رواية شيرين
المحتويات
الأريكة السوداء ثم نزع قميصه واستمرت في النظر له بدون حرف واحد.. انعقد لسانها تماما كالبكماء.. تأملته بسكوت.. حتى عقلها لم يفكر ولم يتفجر بالأسئلة المعتادة.. لم تفيق إلا بيداه وهي تعقد هذا الرداء الأسود الطويل بإحكام وحتى لم تتذكر متى وقفت ليلبسها اياه.. ألقت نظرة على الرداء فعلمت أنه له فقد كان كبيرا بعض الشيء ونظرت مجددا لآدم لتجده يرتدي مثله ثم تفحصته لتجده بدون سروال فهي لم تلاحظ متى نزعه وكأن كل شيء بحواسها قد توقف عن العمل.
ما إن خرج حتى ألقت بجسدها على الأريكة في صدمة ولم تستطع التحرك فقد شلت تماما عن الحركة. تذكرت ما قاله منذ قليل..
يادي النيلة هاعمل أنا ايه معاه دلوقتي يعني.. يعني ده أعتراف منه إنه بيحبني بس هو مقاليش إنه بيحبني ده قال حاجة تانية!! وحتى لو بيحبني ايه اللي هيحصل ما بيننا بعد كده هيفضل بنفس طريقته وأسلوبه طول عمره ومش هيتغير! هيتعصب زي التور الهايج كده وبعدين يهدا! يوم اتنين وبعدين يرجع لأسلوبه الژبالة ده!! يفضل يخوفني بنظراته ديه ويخوفني وبعدها يقلب حنين ويفضل يقولي شوية حاجات تجنني وتخليني تايهة ودماغي تطلع مني من كتر التفكير! أنا مش هاكدب على نفسي أنا اتعلقت بيه وعارفة إنه مش سهل عليا إني ابعد لأ ده أنا كمان بحبه وبموت فيه بس وبعدين!
أنا خسړت أهلي من زمان وخسړت اللي حبيته لسنين! معنديش أستعداد أتوجع تاني يوم ما يبعد عني.. أنا لازم أبعد عنه وأبعد عن كل اللي بيحصل ده عشان أنا مش هاقدر أستحمل أشوفه وهو بيبعد عني.. وأنا كمان متأكدة إني لو بعدت عنه هو هيتضايق!! يبقا لا أوجع نفسي ولا أوجعه..
وجوده جنبي بيخليني أنا كمان مش عارفة أتلم على نفسي وساعات ببقا هتجنن ومش بعيد وجوده يموتني أساسا زي ما كان هيحصل قبل كده!
طظ بقا في كل حاجة وكل اللي اتفقت عليه أنا وحبيبة ده طلع مالوش لازمة! قال أروضه قال وشغل السيرك ده.. كده مفيش قدامي حل غير إني ابعد وكفاية اوي عليا وعليه اللي حصل لغاية كده! أنا مش هاستحمل حد بالمنظر ده وحتى لو كنت بحبه معنديش استعداد أجازف وأخاطر عشانه ولا عشان غيره!
فكرت ثم تنهدت وقد تمالكت أعصابها حتى تجده يدخل عليها ينظر لها ليتفحصها ويقدم لها كوبا من القهوة لتبدأ بإرتشافه في صمت تام
متخلف وغبي.. ليه اعترفتلها بكل ده دلوقتي ضعفي بان قدامها وأنا عمري ما هاضعف عشان واحدة ست.. أنا مش هاخلي ست تتحكم فيا لا ست ولا راجل حتى.. تولع كل حاجة بقا!!
آخذ يفكر پغضب شديد لما فعله وبإعترافه لها بتلك الطريقة ولكنه أكمل حديثه لنفسه عندما لاحظها وتفقدها برماديتاه
بس أنا عايزها.. أنا بحبها.. دي زي ما تكون الهوا اللي بتنفسه.. يخربيت عنادها ودماغها الناشفة
دي!! عايزة ايه تاني عشان تحس باللي جوايا دي غبية دي ولا عايزة ايه اكتر من كده
فكر جالسا بجانبها ليتفحصها وقد شرد بها تماما حتى أفاقه من شروده صوتها الهادئ وتلك النبرة التي لا تبشر بالخير
آدم.. نادته وقد أنتهت من القهوة لتضع الكوب جانبا ليتابعها بنظراته ولكن لم يتحدث
تمام!!.. متردش لو مش حابب.. أنا بس ببلغك إني مش
متابعة القراءة