رواية شيرين

موقع أيام نيوز

ده أنا بالعافية اخدت القرار بعقلي وخرست قلبي اللي بيتمناك أكتر من أي حاجة في الدنيا أنا هربت بعيد عشان مشوفاكش صدفة حتى!! بس دلوقتي استحالة أقدر ابعد ولو لثانية واحدة!!
رسمت على شفاها ابتسامة صغيرة وتمنت ألا تبتعد عنه أبدا تمنت لو كان آتى مبكرا وأن يعيدها معه لا تريد ولا تحتاج إلا هو.. وليذهب خۏفها للچحيم!!
شعرت بالأمان ولم تريد أن تغلق عيناها وتحرم عسليتاها من مطالعة كل إنش بوجهه حتى غلبها النوم رغما عنها. بعدها بما يقارب الساعة استيقظت لتجده يحاوط خصرها بكلتا ذراعيه كالمتشبث بطوق نجاته في الحياة فتبسمت ثم نامت مجددا مطمئنة كما لم تفعل من قبل.
أستيقظ قبل السادسة بقليل لينظر لتلك الملاك النائم بجابه ليقبلها على جبينها على حذر حتى لا يوقظها وبهدوء حاول أن ينهض من جانبها ثم حدق بها وتمنى لو استيقظ على هذا الوجه البريء كل يوم لأول مرة بحياته يشعر بمثل هذا العشق لشخص على وجه الأرض حتى تذكر عندما وقع بالحب مرة سابقا لم يشعر هكذا هو أحب تقى ولكن لم يفكر بأن يتزوجها ظانا أنهما مازالا صغيرين لم يتمنى أن يكن لديه طفل أو طفلة تشبه تقى مثلما يتمنى هذا مع شيرين يريد ملامحها بكائن صغير يحمل كل ما بها حتى عنادها وإصرارها على كل ما تريده..
تذكر ما فعله بالأمس وكيف كان رده لاذعا عندما صڤعته بكل ما أوتيت من

قوة ولكن عندما تذكر الړعب والفزع بعيناها ودموعها التي لم تتوقف ندم حتى كره نفسه وتمنى أن يصبح مېتا.. قرر ألا يغصبها على شيء مجددا قرر أيضا أنها تستحق الكثير وعد نفسه ألا يبالغ بسيطرته كما أنه سيحاول أن يعاملها ببعض المنطقية والصبر.. فهو يعلم جيدا أنه ليس من السهل احتماله
أنا جيت ليه الدنيا أصلا! مين أنا عشان أجرح اللي بحبها وبيتمناها قلبي كل ثانية! تمتم ثم اقترب منها يشتم رائحة شعرها الفحمي الذي عشقه حد الثمالة ثم نهض وأجرى بعض المكالمات الهاتفية لأنه يحتاج لملابس وكذلك طعام فهو لم يجد أي شيئا بمبردها كما تحدث أيضا إلي زينة قليلا حتى يطمئن عليها ويخبرها كم هو سعيد الآن بمجرد رؤيتها ولكنه أبقى التفاصيل لنفسه.. فبالرغم من مدى قربها منه هو يغار من أي مخلوق كان ولا يريد أن يشارك أي شيء يتعلق بعلاقته مع شيرين لأي أحد.
أقلقها رائحة سجائره لتحاول فتح عيناها ببطء فوجدته جالس في ظلام الغرفة
صباح الخير همس بصوته العميق
صباح الخير
نمتي كويس
اوي.. عمري ما نمت وأنا مرتاحة كده أجابته بينما غطت وجهها بكفيها الصغيرتان بسبب ما تفوهت به منذ قليل
أنا كمان ومفيش داعي لكسوفك ده على فكرة أخبرها مبتسما
هي.. هي.. الساعة كام تسائلت متلعثمة محاولة تناسي ما قالته للتو
تمانية إلا..
عدلت من جلستها لتنظر له وقد ارتدى ملابس مخالفة لما ارتداه الليلة الماضية ويبدو عليه الانتعاش تعجبت من أين آتى بتلك الملابس ولكن بالطبع هو يفعل أي شيء!! تطلعت لملامحه الهادئة للغاية ويبدو عليه شيئا يثير الريبة!! هو فعلا مبسوط!! آدم رأفت مبسوط!! أنا أكيد بحلم !! لم تصدق عيناها
عايزة تنامي تاني استفسر منها لتومأ له بالرفض ممم.. تعرفي.. شعرك كده حلو اوي وشكلك كمان حلو وهو كده
هرعت للمرآة لتنظر لنفسها لتجد شعرها اشعث وغير مرتب لتتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها وسمعت صوت ضحكاته تعلو من رد فعلها ثم نهض وتقدم نحوها
مش قولتلك حلوة مسك يدها الاثنتان ثم نظر لها بحب لم تعهده من قبل فتعجبت ثم ضمھا لصدره في عناق تمنت لو دام طوال ما حييت ثم قبلها على جبينها يالا عشان نفطر جذبها بخفة وتبعته لتشاهده قد أعد الطعام والقهوة أيضا
أنت اللي عملته صاحت متعجبة
تقصدي الفطار! سألها لتنومأ له آه أنا اللي عملته
بدأت في تناول الطعام لتجده رائعا فلم تتذوق مثله من قبل اوووف يخربيت الجمال!! ده حتى أحلى من أكل فاطمة! ازاي عرفت تعمله كده سكتت قليلا ثم تذكرت أنها لم تحضر طعاما منذ مدة لحظة واحدة!! أنت جيبت الأكل ده وبعدين عملته تعجبت سائلة
ايوة.. وعلى فكرة ده اللي مبيبطلش شتيمة لو مبطلتيش ټشتمي حذرها برقة بينما لمس شفتاها بسبابته بلطف مداعبا إياها
ممم... آدم شكرا شكرته وأومأ لها وظل ينظر لها بينما تناولت كوب قهوتها لتستنشق رائحته
متقلقيش.. مفيهوش لبن أنا فاكر أول مرة كنتي بتدوري على ال Creamer ومبتحبيش طعم اللبن في القهوة! نظر لها بينما عقد ذراعيه ووقفته الشامخة المعتادة تثير چنونها فأخذت تصنع له شطيرة ثم توجهت نحوه
يالا عشان تاكل انت كمان قدمتها له بينما أومأ بالرفض فتركته وذهبت لغرفة الجلوس ليتبعها وجلس بجانبها على الأريكة
شيرين.. مبحبش حد يقولي أعمل ايه.. وكمان مش عايز اكل
هتآكل يا آدم بمزاجك أو حتى ڠصب عنك صاحت بتحفز ليجدها تجلس على ركبتيها وتقدم له الطعام رغما عنه فاضطر
تم نسخ الرابط