رواية شيرين
المحتويات
بكلمات مرتجفة ثم أجهشت بالبكاء الشديد فقد تغيرت تماما.. منذ قليل كانت تدمع فقط ولكن الآن لماذا تفعل هذا زاد غضبه وحنقه ليهز كتفاها
ما خلاص بقا أنتي بټعيطي كده ليه صړخ بها بقسۏة ولكنها قد تحملته بصعوبة وأقنعت نفسها أن عليها أن تتظاهر بالمزيد من التحمل حتى لا يشك أو يرتاب بما تفعله
مش عارفة همست لتجده يحتضنها ووجدت نفسها تبادله العناق هي الأخرى
احنا مش هانروح الشركة! سألته بهدوء ليهز رأسه بالإنكار وتنهدت هي ولم تريد أن تبدأ جولة أخرى من الجدال معه لتواجه موجة من موجات غضبه.
لم يلبثا الكثير حتى وصلا قصره وصف سيارته بالمرأب ثم توجها للداخل في صمتها وغموضه الذي دائما ما يحمل أمرا خلفه. شرد عقلها بكيف ومتى قابل تلك الفتاة وإلي أي حد وصلت بينهم العلاقة لتنزعج من مجرد الفكرة
ولا تدري لماذا وهي كل ما يجول بخاطرها أن تغادره اليوم قبل غدا.
تمزق عقله بين محاصرة شيرين ببيته للأبد ولتكرهه حتى فهو لا يكترث بعد الآن إلا أنه يريد أن يراها أمامه كل يوم يتنفس نفس الهواء الذي تتنفسه تقع عيناه على كل ما تراه هي لا يدري كيف ستبتعد عنه مرة أخرى وكيف سيصمد أمام هذا وبين قټله لأمل التي قد ډمرت الكثير بسبب التفاهات التي أخبرتها لشيرين.
أنا هاقولك الحقيقة اجابته ثم نظرت له بتوتر وتنهدت كل الناس ملاحظة
وشايفة إني قاعدة معاك في بيتك وموجودة معاك في كل مكان بتروحه و...
أنتي مديرة أعمالي ومفيش أي سبب يمنع إنك تكوني موجودة معايا قاطعها بعجرفته وكلماته المقتضبه
أنت على حق مديرة أعمالك تروح معاك في أي حتة أنت بتروحها لكن مفيش أي سبب ولا مبرر أنها تكون موجودة معاك على طول في بيتك بعيد عن أنظار الناس بليل ومحدش يعرف ايه اللي بيحصل ما بيننا والناس بتتكل..
ما يتحرقوا ولا يولعوا قاطعها مرة أخرى پغضب وخشونة مما جعلها تخاف قليلا.
أنت مسمعتش اللي قالته البنت دي دي فاكرة أن..
أظن البنت مشكلتي وأنا هاتعامل معاها ومالكيش دعوة باللي هي قالته وقف ليقاطعها مجددا بشموخه وغروره واضعا يداه بجيوبه ثم ابتعد عنها وإلي الآن لم ينظر لها ولو لمرة واحدة.
لحقته شيرين ثم وضعت يدها على كتفه من ورائه ولكنه أصر ألا ينظر لها وتفادى ملاقاة نظرة عيناها لخوفه من عدم تملك أعصابه بمجرد أن تتقابل نظراتهما آدم.. نادته بهدوء ولكنه لم يكترث لأن يواجهها
أرجوك سيبني أرجع بيتي لو أنت مش مهتم بكلام الناس عليا وعن سمعتي ومش فارق معاك أنا فارق معايا أرجوك أنا مش عايزة الناس تفتكرني واحدة مش محترمة ومجر...
اخرسيي آمرها صارخا ليلتف وينظر لها لتتقابل عيناهما. وجد دموعا سجينة بعسليتاها لتتثاقل أنفاسه رغما
متابعة القراءة