رواية شيرين
المحتويات
ولا هيحس بحاجة أنا هاتصرف معاها آمره بحدة والشړ يلمع بعيناه فقد تحول من صديقه إلي الملك المغرورالذي يملي عليه الأوامر
نظرت شيرين له من بعد وجاذبيته تكاد تذيب قلبها فلم ترى رجل
مثله بتلك الملابس الملكية التي يرتديها وشعره الأسود الذي قد أصبح طويلا لملائمة الدور الذي يصوره. وجدته يتوجه نحوها وبصعوبة قد فاقت من شرودها لتعلم أن التصوير قد أنتهى اليوم
هنخلص شغل في الشركة النهاردة امتى سألها بإقتضاب
على عشرة بليل أو قبلها بشوية اجابته ثم انتبهت لتجده يشرع في خلع ملابسه لتخبره ممم.. هستناك برا على ما تخلص
استني آمرها وهو نصف عار لتتوتر قليلا
لا تعلم شيرين كي لا يخسرها مجددا أم هناك شيئا آخر شردت به ولم يتوقف عقلها عن طرح الأسئلة التي لا نهاية لها هل هذا لأنه يعلم مسبقا بتفكيرها في مغادرته وهو الأمر الذي حيرها كثيرا فهي لم تخبر يوسف أو حبيبة أو أي احد على وجه الأرض بهذا أم هل ما يفعله محاولة منه في أن يصبح لائقا كي يغير تلك الأفكار برأسها وأن يثبت لها أنه قد تغير بالكامل والسؤال الذي يتردد على أفكارها باليوم مائة مرة هل يثق بها بعد كل محاولاتها في كسب ثقته أم لا! هذا ما أرقها كل ليلة وهي لا تعلم هل تسير نحو مرادها أم لا!
استمرا هكذا لبرهه وقد توترت أجواء الغرفة حولهما لا تستطيع أن تتحدث ولا يتجرأ هو أن يفقد سيطرته الآن بعد كل ما عاناه منذ عوتها تطلعت له شيرين لتجده يعقد قبضتا يداه كمن يكبح أعصابه كي لا ېقتل أحد وقد ثقلت أنفاسه بشكل مخيف ولم يقاطعهما إلا طرقات على باب غرفته لتجده ينزعج أكثر مغادرا إياها ليفتح الباب بعصبية لتتنهد هي خلفه واضعة يداها على وجهها وقد علمت أنهما احترقا من الخجل والتوتر اللذان ما يخذلاها دائما أمامه
مواعيدك هتبلغك بيها مديرة أعمالي ده أصلا لو كنت هحتاك ماكيير.. صاح بها بجفاء وشرع في إغلاق الباب ولكن أوقفته
تمام.. أنا جبتلك ال..
مش عايز حاجة منك ومتجيش هنا تاني نهرها بقسۏة ثم أغلق الباب في وجهها پعنف كاد أن يكسره لتفزع شيرين وتتوجه له
فيه ايه يا آدم البنت معملتش حاجة تستاهل عصبيتك دي! تعجبت من فعلته
لأ مقصدش.. أنا بس.. استغربت هي معملتش حاجة ومتستح...
شيرين!! صاح بها محذرا وقد ارتدى ثوب بروده الآن
خلاص أعمل اللي أنت عايزه براحتك.. هستناك في العربية أخبرته ثم حملت أشيائها لتغادر كي تبحث عن الفتاة لتحاول التخفيف مما قد فعله
أمل.. أنتي جوا صاحت متسائلة بعد أن طرقت على أحدى الأبواب
أنا بعتذرلك عن الآدم عمله هو بس م..
لا بجد جاية تعتذري!! ولا عايزة منك إعتذار ولا عايزة أشوف وشك اتفضلي من هنا بره! قاطعتها باكية وقد احتدت نبرتها
أنا عارفة إن اللي قاله ضايقك بس صدقي..
قولتلك غوري من هنا.. مش عايزة أشوف وشك.. ايه مبتفهميش! .. يالا من هنا وروحيله ما أنتي خلاص بقيتي الوحيدة اللي في حياته والوحيدة اللي بيعملها حساب واضح اللي سمعته كان صح صړخت بها بعصبية لتقاطعها وبالكاد جففت دموعها
أأيه! أنتي ايه اللي بتقوليه ده وايه اللي سمعتيه تعجبت لتعقد حاجباها
مش أنتي بقا الجديدة بعد ميار مش أنتي اللي بقيتي قاعدة معاه في بيته عايزة ايه أنتي دلوقتي مني عايزة يعني تيجي تفهميني إن آدم خلاص بقا معاكي وإني مجيش جنبه.. تمام.. اتفضلي.. اتبسطيلك يومين زيك زي أي واحدة آدم قضى معاها يومين وكلها شهر ولا اتنين سنة سنتين وفي الآخر هيسيبك وساعتها هتعرفي إنك مجرد واحدة بيتسلى بيها شوية
صاحت بها بغيظ شديد وعقدت ذراعاها متحفزة لتندهش شيرين مما سمعته لتوها ولكن ما بعث الفزع لقلبها هي رائحة النعناع المنعش الممزوج بالدخان لتعلم أنه ورائها مباشرة وما أكد لها ذلك هي نظرة أمل أمامها فقد توسعت عيناها في خوف.
واحدة بتسلى بيها شوية مش كده! سألها آدم بعصبية وڠضب شديدان متواريان خلف هدوءه الغامض وملامحه الحادة الباردة لتلتفت
متابعة القراءة