رواية شيرين
المحتويات
الشكل!
بعد عدة ساعات من اليوم الثاني بالمشفى لاحظ أن شيرين قد رمشت عيناها لتفتحهم بصعوبة لتجد رماديتاه تتفقدها في لهفة ونظرة قلق جلية بينما تحولت ملامحها هي للذعر وبحثت عن قدرتها حتى تستطيع التحدث لتهمس بالنهاية له وقد تحولت نظرتها من الإنهاك للإنفعال
ابعد عني!....
بارت 13
لم يستطع آدم إلا أن ينظر إليها عاقدا حاجباه بقلق وخوف.. لم تدرك هي لماذا هو بجانبها ولماذا ينظر لها هكذا شعرت پألم جسيم وصداع كاد أن يفتك برأسها فقط أوجاعها الجسدية تسيطر عليها وكل ما تريده أن تراه بعيدا عنها.
خلل آدم شعره پغضب وتعالت أنفاسه من القلق منتظرا خارج الغرفة خوفا من أن يكون هو السبب لإنهيارها هذا أنا السبب في كل اللي أنا فيه ده عشان غبي ومتخلف!! بس ورحمة أبويا لا ترجعي كويسة وهترجعيلي ومش هتسبيني يا شيرين!! وحتى لو عملتي ايه ولو رسيت إني أغصبك تفضلي معايا هاعملها فكر وقد فقد القدرة على الإنتظار وما إن قرر الدخول حتى خرج الطبيب ومعه ممرضة ليتساءل مالها هي كويسة
تمام همس بصوت خاڤت وقد علم أنه السبب كي تثير أعصابها ولكن لم يستطع أن يبتعد عنها وفكر كثيرا قبل أن يدخل لها وحاول أن يهدأ من نفسه ويستعيد سيطرته على أعصابه وهو يجوب أمام الغرفة برواق المشفى ذهابا ومجيئا
وبعد حوالي ربع ساعة طرق الباب بخفة ثم دخل عليها ليرى ملامحها تتغير من مجرد إلتقاء أعينهما.
ابع...
مش هنتخانق متخفيش قاطعها بصوت هادىء رافعا يداه مستسلما ليراها هدأت قليلا ثم نظرت متفحصاه پغضب مش هانتكلم ولا هقولك حاجة خالص.. هاقعد جنبك ساكت استكمل ليجلس على كرسيا بالقرب من سريرها
أنت ايه مبتفهمش! قولتلك مش عايزة أشوف وشك تاني مش عايزاك جنبي ولا طايقة أسمع صوتك وحتى وجودك في أي حتة قريبة مني بتنرفزني همست بحزم وإشمئزاز مش كفاية اللي حصلي بسببك.. عجبك مش كده ربنا يريحك مني بالمرة وتشوفني مېت...
يا سلام! على أساس إن هيفرق معاك تشوفني مېتة ولا لأ سألته بتهكم ولكن لم تحصل على جوابا سوى ڠضب تلك الرماديتان اخرج بره ومتجيش هنا تاني بقا! همست بوهن بينما ساد الصمت فترة.
مش هاخرج ومش ھتموتي ومش هاسيبك يا شيرين أخبرها ولكن لم تدل نبرته على الأوامر كما أعتادت منه ولا الجمود ولا التحكم بل شعرت بضعفه واحتياجه الشديد كأنها لأول مرة تتعرف عليه أنا آسف!! همس معتذرا لينهال التهكم من تلك العسليتان الغاضبتان
ليكي أنتي بس.. أجابها بصعوبة بعد أن زفر كمن يعاني آلما ما
ياه على الكدب!! ده أنا مشوفتش كده!! ضحكت بسخرية ثم تألمت من الضحك فقد شعرت أن رأسها يكاد أن ينفجر لينظر لها هو بدهشة غير مصدقا ما قالته للتو
أنا مبكدبش عليكي.. والله أن.. صاح بها لتقاطعه
أيوة أيوة.. احلف بقا وأكدب كمان.. قوم بص في المراية على منظرك ومتنساش بقا تبقا تقولي هي دكتورة ولا ممرضة ولا واحدة جاية تزور حد في المستشفى ولا يا ترى زهقت عشان كده كلمت واحدة من الأشكال اللي تعرفهم تيجي تسليك على ما اصحى أخبرته ومازالت مبتسمة بسخرية ثم شردت بعيدا عنه لتجده يقف ليذهب لأقرب مرآة لينظر لنفسه وقد عقد حاجباه لما رآه
ايه ده! تمتم وقد سمعته جيدا ده انتي! اجابها لتنظر له بإستغراب وهو يزيل حمرة شفاهها من على شفتيه
أنت بتهزر مش كده فاكر إن كمان الحاډثة أثرت على عقلي.. متقلقش أنا لسه فاكرة إنك إنسان قليل الأدب وساڤل!!
لا ده أنتي صدقيني.. صاح بها متجها لها ولا الحاډثة نستك إنك كنتي حاطة روج أحمر! سألها بحدة لتعقد هي حاجباها فقد كان صادقا فنظرت له
متابعة القراءة