رواية شيرين

موقع أيام نيوز

قليل 
مش شايف انك لما بتزودها معايا دي حاجة ممكن تصدني وتبعدني عنك.. أنا حسيت أنك.. أن ممكن.. أقصد تلعثمت رغما عنها ثم أخبرته ظننت أنك لا تريدني بعد الآن وتريد أن تبعدني عنك جاء صوتها مكسورا مصاحبا لدموع لا تتوقف كالشلالات.
أنتي اټجننتي! صاح بها ثم أحاط وجهها بكفاه وحدق بعيناها شيرين أنتي متعرفيش أنا بحبك قد ايه أنتي متتصوريش وأنتي بعيد عني أنا ببقا عامل ازاي لو بس شوفتيني وانا بدور عليكي في الفترة اللي كنتي فيها في لندن كنت زي المچنون ومبطلتش ادور عليكي لغاية ما فشلت في كل حاجة ويأست من إني الاقيكي وبقيت عامل زي اللي روحه خرجت من جسمه لغاية ما لقيت أمل جديد يمكن يدلني عليكي ردت فيا الروح تاني.. أنا بحبك.. بحبك اوي يا شيرين وعمري ما اقدر أأذيكي ولا أبعد عنك لثانية واحدة
ظل ينظر بعيناها وبادلته النظرات في صمت ولا يدري أي منهما أين ذهبت تلك القسۏة والمشاحنات والحديث الصاخب أين أختفى الۏحش بداخل آدم ليحل محله هذا الكائن الهادئ أمامها وأين هربت لذة الإنتقام لإثارة غيرته منذ سويعات لم يشعرا بالوقت يمر حولهما فقط أرادا بعضهم البعض أكثر من أي شيء.
آدم همست له بعد دقائق وهي تحاول أن تتلمس ذقنه بلطف لأمتى هنفضل زي توم وجيري ده لأمتى هتفضل ټعصبني وأعصبك واجي امشي تجري تاني ورايا وترجعني لغاية امتى هنفضل نغير على بعض بالجنان ده ونستفز في بعض كل ما حد مننا يقرب من حد غريب ولأمتى هتفضل مبتعرفش تتحكم في اعصابك وتعمل بلاوي وبعدين تيجي تعتذرلي امتى هنخلص من كل ده 
أمطرته بالأسئلة ليحدق بوجهها پخوف لا تعلم ما هو سببه ثم نهض مبتعدا عنها وآخذ يخلل يداه في شعره پعنف متجولا بالغرفة حولها وهو بداخله يعلم الإجابة لكنه ينتظر شيئا ما يخف أن يخبرها وترفضه مرة أخرى وستكون قد أطاحت بكل ذرة مشاعر باقية بداخله.
أرجوك يا آدم جاوبني وبلاش تتحاشى أسألتي.. أنا فعلا زهقت من عصبيتك وطرقك اللي بتخوفني بيها اللي عمرها ما هتخلص اللي حصل ما بيننا من شوية شبه نفس اللي حصل لما جيتلي الجامعة وودتني الشاليه بتاعك في المرتين كنت خلاص قربت ټغتصبني أو تقريباعايزني أخاف منك وبردو زمان حاولت تتباهى قدامي بحركاتك مع الستات فاكر يوم الحاډثة الصبح! أهو ده نفس اللي بتعمله مع ريم دلوقتي.. بتحاول تعاملني بطريقة رسمية اوي وبتخلي علاقتنا تبقا شغل وبس عملت كده بردو زمان.. لإمتى هندور في نفس الدواير دى دلوقتي بقا الدور على ايه امشي واسيبك وتيجي ورايا ترجعني آخرة الجنان ده كله ايه يا آدم! بدأت في الصياح بعد إدراكها لتكرار نفس الأحداث مرة أخرى وإدراكها أنه لابد من أن يتحدد كل شيء الآن وإلا أبدا!
عايزاني ارد عليكي واقولك ايه أخبرها وقد أقترب منها لينظر لها عايزاني أعترفلك إني فشلت في إن أكون إنسان طبيعي وإني مش عارف أتعامل زي باقي الناس.. تمام.. أنا فاشل يا شيرين تثاقلت أنفاسه وأكمل 
عايزة تتأكدي إنك بتقدري تتحكمي فيا وفي ضعفي وبتخليني زي الخاتم في صباعك أنا اللي بأكدلك إن هي دي الحقيقة قبض يدها ثم أراحها على صدره 
عايزاني اعترفلك إنك روضتي كل وحوشي اللي جوايا اللي كانت بتدافع عن قلبي قدام أي حب جديد يشوفه أو يحس بيه أو يستجيب لواحدة ست أنا بعترفلك بده كله حاول أن ينظر بعيدا عنها عايزة ايه كمان شعرت بمعاناته بعدما قال ما أخبرها

به وحاولت أن تجذب طرف ذقنه لتبادله النظرات
أنا مبحبش أتخانق معاك ولا ابعد عنك كل اللي عملته ده عشان كنت فاكرة إننا هنكون احسن لما تشوفني مع غيرك وتبعد عن ريم إنما أنا كنت غلطانة.. دمعت عيناها ثم أقتربت منه وأحتضنته وهي من كانت لا تريد أن يلمسها منذ دقائق مرت كفايانا يا آدم أرجوك كفايانا والله العظيم ما هسيبك تاني ومن حقك تعمل اللي أنت عايزه عشان تتأكد من كلامي ده أخبرته بعد أن دفنت وجهها بصدره وطوقت ظهره بذراعيها
أنتي متأكدة سألها لتشعر بخفقات قلبه تزداد ليشعر بإماءتها على صدره فآخذ يمسد ظهرها ولم يستطع أن يخبرها بما يجول بخاطره وهي لا تجد أي كلام حتى تتحدث به لقد تصارحا بكل الأمور ولم يتبقى شيئا حتى يتحدثا به.
أبعدها قليلا عنه ثم حدق بعيناها تعالي ننام يا شيرين ونخلي كل حاجة لبكرة ساعتها بس هتأكد من اللي بتقوليه بادلته نظرات عيناه لتتأكد أنه يفكر شيء ما وسيضعها تحت إختبار آخر فلن يلين أبدا ولو حتى بعد ألف عام.
نهضت بعيدا عنه ومازالت ملتفة بتلك الشراشف ثم نظرت له هو أنت عندك هدوم هنا سألته ليشير لها على الخزانة فأخرجت منها أحدى قمصانه القطنية وذهبت للحمام وبعد عشر دقائق خرجت ويبدو مظهرها أفضل مما
تم نسخ الرابط