رواية شيرين

موقع أيام نيوز

بارت 1
متخفيش يا حبيبتي أنتي عارفة إني بحبك وشيرين مجرد سلم هي بس بمجرد ما تحققلي اللي عايزه هابعد عنها وهنقدر نكون مع بعض براحتنا.. هانت خلاص تحدث كريم ونظر لدينا نظرة مليئة بالحب تعرفها شيرين تماما
لغاية امتى اربع سنين بسمع نفس الإسطوانة!! اربع سنين خاېفة ومړعوپة لا حد يشوفنا ولا عارفة أكلمك ولا أشوفك.. لغاية امتى بس أنا زهقت من كتر ما استنيتك وزهقت من الخۏف ده طول الوقت تحدثت دينا بحړقة ثم عقدت ذراعيها والدموع تكاد ټنفجر من عيناها

أرجوكي يا حبيبتي متعيطيش علشان خاطري.. مبقاش فاضل كتير صدقيني.. زفر محاولا ارضائها واقناعها مد يده ليتلمس وجهها بلطف وأكمل أنتي عارفة أكتر من أي حد إني مستني أمضي عقد مع شركة إنتاج كبيرة وليها سمعتها وتقيلة أوى في السوق.. وعارفة إني مستني الفرصة دي من زمان وياما روحت وجيت وإجتماعات ومقابلات عشان الفرصة دي.. مبقاش فاضل كتير وخلاص هانت وأوعدك أول ما امضي العقود هنشهر خطوبتنا قدام الناس كلها
كريم!!! بجد اللي بتقوله ده صاحت بدهشة لتتوقف دموعها ونظرت له في لهفة وهي لا تصدق ما سمعته لتوها
وجد الجد كمان.. هو أنا عمري كدبت عليكي قبل كده استنيني بس اخلص كل حاجة والموضوع يعدي على خير زي ما خططتله بالظبط وساعتها هاعمل كل اللي حبيبتي نفسها فيه أجابها بنظرات مليئة بالحب وابتسم لها
فرحت دينا وطوقت كريم بذراعيها وكادت أن ټنفجر من السعادة بسبب ما أخبرها به فقد انتظرت الكثير حتى تستطيع أن تعيش حياتها في الضوء بعيد عن الخۏف والاختباء والإنتظار والتحدث لذلك الرجل الذي يعشقه قلبها في حرية دون خشية من أن يلاحظهما أحد.
غابا بعناق حميم ولم يشعر احدا منهما بتلك التي تمزق قلبها لرؤيتهما ويكاد يجن عقلها لما سمعته كانت شيرين في احدى الأروقة ذاهبة للبحث عن كريم لإخباره عن موافقة واحدة من أكبر شركات الإنتاج لتوقيع عقد معه بعد محاولات كثيرة لإقناعهم بالعمل معه واختياره ليكون من أهم الممثلين لديهم الفترة القادمة.
لم تقو شيرين على استيعاب ما سمعت وقدماها بالكاد تحملتاها لم تعلم ماذا تفعل لم تصدق أن كريم الرجل الذي أحبته طوال حياتها هو من قال لتوه تلك الكلمات لفتاة أخرى..
لأ استحالة إن كريم هو اللي كان معاها.. استحالة يكون هو اللي قال الكلام اللي سمعته ده.. ده مش أكيد كريم حبيبي اللي بحبه.. انتحبت في قهر وهي لا زالت تحت تأثير الصدمة بقا ده اللي استحقه منك يا حبيبي.. بعد سبع سنين يا كريم! بقا دي مكآفئتي على كل اللي عملته عشانك وكل اللي مر علينا سوا پتخوني يا كريم! أجهشت بالبكاء وهي تتمنى لو ماټت لكان أهون لها مما عرفته للتو
يعني أنا كنت مجرد لعبة في ايدك عشان تحقق أحلامك وتخطط لطموحاتك مش أكتر من كده يعني أنا بعد كل ده كنت مجرد سلمه في طريقك! صاح عقلها وفكرت شيرين پصدمة وهي تكاد أن تفقد وعيها والدموع تجري بلا توقف على وجنتيها وبالطبع لا تستطيع مواجهته اختبئت حتى رآتهم يفترقون وبعد أن اطمئنت أن الرواق قد أصبح خاليا جففت عسليتيها وحاولت التماسك ثم غادرت الاستوديو الخاص بالتصوير سريعا وأغلقت هاتفها وقررت الانطلاق بسيارتها لا تعلم أين تتجه.
اروح لمين أنا دلوقتي يعني.. يعني ممكن أكلمه أسأله أنت عملت فيا كده ليه أقوله خڼتني ليه يا حبيبي! تحدثت پصدمة شديدة
هروح واستخبى منه فين! ولا أهرب منه ازاي ده أنا مكنتش متعودة على كده سنين من حياتي وأنا معاه يعرف عني كل كبيرة وصغيرة ده أنا حتى مبعملش حاجة غير لما بقوله تحدثت شيرين لنفسها بعد أن صفت سيارتها لتحاول أن تجد مكانا لا علم لكريم به.
بعد مرور أكثر من نصف ساعة من التفكير في كل ما سمعته ومحاولاتها للسيطرة على نفسها والتماسك قد تذكرت أهمية العقد بالنسبة لكريم فهو لم يشغل باله طوال الفترة الماضيه غير توقيع هذا العقد وقررت أنه لا يستحق مجهودها وما بذلته من أجله
الو.. يوسف تحدثت بهاتفها
شيرين فينك يا قمرايتي آتاها صوت يوسف مجيبا من الطرف الآخر
أنا تمام.. أنا بس
كنت عايزة أقولك يعني.. تريثت قليلا وهي لا تدري كيف عليها محادثته بهذا الأمر
قوليلي يا حبيبتي فيه ايه بس أنا قلقان كده من كلامك الغريب ده.. شيرين أنتي كويسة! سألها بقلق لنبرتها التي لاحظ تغيرها فهذه ليست صديقته التي يعهدها
أنا كويسة متقلقش عليا.. سكتت لبرهة وهي تحاول أن تبدو طبيعية فيوسف من أعز أصدقائها وقد يكتشف من نبرتها أن هناك شيئا ما وهذا الأمر لم تستعد لمواجهته بعد! الموضوع بس إن كريم مضى مع شركة إنتاج تانية النهاردة والعقد كان أحسنله بكتير أنا آسف..
قوليلي إنك بتهزري!! صح بتهزري بس مش أكتر! قاطعها يوسف متفاجئا بما يسمع وهو لا يصدق أن كل ما عمل
عليه
تم نسخ الرابط