رواية شيرين

موقع أيام نيوز

أنتي السبب إني مش كويس عشان عمري ما اتصورت إن فيه واحدة ممكن تستحوذ عليا وعلى تفكيري وتخليني مفكرش غير فيها محدش بيوحشني غيره مقدرش ابعد عنها ولا أعيش من غيرها!.. 
تعرفي!! الفترة اللي فاتت دي كلها أنا مبشتغلش غير وأنا شايفك قاعدة جنبي بتخيلك بكل تصرفاتك وحركاتك وملامحك اللي بتجنني بفتكر الأوقات اللي كنتي بتعصبيني اوي فيها بكلمة واحدة بس منك والقرارات اللي اتعودتي تخديها.. عمري ما كنت كده يا شيرين مع أي حد في الدنيا غيرك أنتي وبس كنت رافضك في البداية وبعدين معرفش ايه اللي حاصلي بعد كده..
من أول يوم شوفتك في مكتبي وبعدين.. وبعدين.. تلعثم ولم يكمل حديثه ليغضب وتتثاقل أنفاسه وينهض بعصبية مخللا شعره لتتبعه شيرين وتلمس ذراعه حتى ينظر لها
أنت شايف إني مستحقش ده! سألته ببراءة وتوتر
أنا وثقت فيكي اوي يا شيرين وأنتي.. تريث قليلا أنتي سيبتينيي! مرتين!! اجابها بحنق
مكنتش عارفة أتعامل معاك ازاي.. اللي أقصده أنك كنت.. أنت.. أنت كنت دايما بتخوفني حتى ولو أنا واثقة فيك تصرفاتك الغريبة دي وعصبيتك اللي ملهاش مبرر وطريقتك اللي بتكلمني بيها عمرها ما كانت هادية أو حتى بتحاول تفهمني حاجة أنت بس كنت عايز تسيطر على كل حاجة ومكنتش عايزني أخالف أي حاجة تقول عليها حتى لو أنا رافضاها وأنا كنت خلاص جبت أخري وصممت واخدت قرار إن عمر ما حد هيتحكم في حياتي تاني حتى ولو

بحبه پجنون.. وكان واضح اوي أنك مش قابل شخصيتي عشان كده مشيت وسيبتك لأن عمر ما هيبقا فيه فايدة من حياة اتنين مش قابلين تصرفات بعض وشخصيات بعض واحنا مكناش بنعمل حاجة غير الخناق والمجادلة طول الوقت
بس أنتي مشيتي في الليلة اللي قولتيلي فيها إنك بتحبيني!! صاح بها بقليل من الحدة
تعرف يا آدم الليلة دي كنت خلاص هامشي بجد بس بعد اعترافي ليك رجعت بيتي وكنت بفكر إني اخدت قرار غلط وإني المفروض أفضل جنبك لأني فعلا بحبك وكنت خلاص هالغي السفر بس.. سكتت عن الكلام وقد نفذ صبره
بس ايه يا آدم
أكتشفت أنك بتراقبنيفي بيتي.. مهما حاولت أثق فيك وأنك هتسبني أتحكم في حياتي بلاقي إن كل ده مجرد خيال
راقبتك بعد ما قررتي تسيبيني وتمشي.. مقدرتش أستحمل تكوني بعيدة أجابها وقد بدأ غضبه يزيد
لا بجد سبب مقنع عشان تراقبني لدرجة إنك تدخل في خصوصياتي! اخبرته بسخرية
يا شيرين ليه مش مصدقة إني مكنتش مستحمل إنك تبعدي عني وخاېف تسيبيني
ويا آدم أنت ليه مش مصدق إني مكنتش مستحملة إنك تبعد عني وخاېفة تحكماتك وتصرفاتك تزيد
لا بجد!! تبسم ساخرا تصدقي إني غبي.. أصل أنا اللي سيبتك ومشيت
لو سمحت بلاش أسلوب الإستهزاء ده وحاول تراعي اللي بحتاجه واللي مبقبلهوش قالت لتتركه پغضب ثم جلست على الأريكة فتبعها ليخلع عنها ذلك الغطاء ويحاوطها بذراعه وفوقه الغطاء
تعرفي!! ضيق عيناه ثم نظر لها أنا اتغيرت عشانك اوي يا شيرين وهتتأكدي بنفسك كل اللي حصل بقا ماضي خلاص! وإذا كنت جرحتك أو بالغت في عصبيتي عليكي أو أي حاجة عملتها فأنا بعتذرلك أنا آسف أخبرها لتفكر قليلا بما سمعته للتو ها هي قد حاولت إغضابه ولكنه لم يتظاهر بالبرود والعند وقد أهدأ من غضبه
تمام همست وأنا بردو بعتذرلك على كل حاجة ضايقتك فيها.. أنا آسفة أخبرته ثم نظرت له ببراءة
ورحمة أبويا أنتي عنيكي دي ھټموټني في يوم من الأيام هز رأسه وتنهد بينما لم يستطع على مواجهة برائتها
هاكون أنا اللي هموتك.. مادام مش حد تاني اتطمن مزحت ثم رفعت حاجبها بتحفز ليضحك هو ثم أراحت رأسها على صدره وكادت أن تغيب الشمس فجلسا يشاهدا هذا المنظر الخلاب سويا
آدم.. نادته هامسة
نعم يا حبيبتي
فاكر يوم الحاډثة سألته بهدوء
آه اليوم المشؤوم!! ماله اجابها بحدة وحنق
اليوم ده الصبح كان فيه بنت ومشيت قدامي.. هو مممم.. أنت وهي يعني عم..
أنتي لسه...غيرانة! صاح متعجبا
أنا مكنتش غيرانة.. سكتت لتجده مطأطئ رأسه لينظر لها بحضنه ممم.. بصراحة يومها حسيت بالغيرة وكان نفسي أموتك وحسي..
متقلقيش مفيش حاجة حصلت يومها هي كانت سکړانة وخليتها موجودة في البيت للصبح.. بس اللي متعرفيهوش إنك سيطرتي على تفكيري لما جيت أقرب منها مشوفتش غير وشك قدامي ومقدرتش أنام ليلتها على ما أفتكر حتى يومها مسبتينيش أظبط نفسي مع إنك كنتي بعيد وتاني يوم استخسرتي فيا بوسة بريئة أخبرها الأخيرة بخبث
يا ساڤل.. روح أعمل اللي أنت عايزه مع اللي تختارها.. روح بقا ظبط نفسك بعيد عني يا قليل الأدب يا حيوان قالتها بشيء من العصبية وكادت أن تغادر بينما جذبها بذراعه فلم تستطع النهوض
طب ايه رأيك في شيرين عصام سألها متبسما لتعقد هي حاجبيها وهي حقا لا تفهم ما الذي يريده ولازالت منزعجة منه
مالي فيه ايه
عايز اظبط نفسي معاها ايه رأيك نظر لها بخبث وتلك النظرة التي تعريها تخترقها
يالا يا ساڤل! نجوم
تم نسخ الرابط