رواية شيرين
المحتويات
بدالها الصلعازينعقدت حاجباها وضيقت عيناها ماله
هاشتغل مساعدته يا ستي وهبقا معيدة في الكلية!! اجابت شيرين ضاحكة لما قالته حبيبة
شيرين أنتي بتهزري!! أنا بجد سعيدة إنك عملتي كده! أيوة بقا يا شيري يا جامد ورينا اللعب وسعت عيناها وابتسمت لما سمتع ما قالته صديقتها
ولا آدم ولا كريم! أهو كده احسن
مين عارف!! مش بعيد أسامة بتاعك ده كمان يحبك
بهزر معاكي ياختي متتعمليش فيها بقا
مچنونة!! هزت رأسها بإنكار ثم أكملت يالا بقا نروح لحسن الوقت أتأخر.. همست شيرين لتغادرا سويا لمنزلها.
مرت الأيام ليراقبها آدم بصمت ونوبات الجنون والڠضب تتملك منه مرة بعد أخرى.. ونوبات الإشتياق تقتله كل ثانية وكل ما ينتظره بلهفة هو موعد رجوعها منزلها كي يراها أمامه على الشاشات بمنزله ويتجرع من زجاجاته حتى حطم رقما قياسيا فلم يعاقرالشرب هكذا بحياته من قبل وأصبحا الخمر والدخان جليساه الجديدان. لم يعطي اهتمامه لأي شيء حتى أهمل نفسه ولم يأكل إلا نادرا.
ازيك يا آنسة شيرين! سألها ببروده المعتاد وابتسم بإقتضاب ليتفحص عسليتاها البريئتان اللتان قټلتاه شوقا لأشهر وحدق بها بتلك الرماديتان اللاتي لم تتركا مخيلتها ولو لثانية واحدة.....
ظل يتفحصها وهو يفكر كيف أستطاع أن يتحمل فراقها عنه لتلك الأشهر كيف أستطاعت هي أن تحرمه من هواءه الذي يتنفسه بسهولة كلما كان بالقرب منها تمنى أن يهرول نحوها ويحتضنها لباقي حياته.. أن يتذوق
هاتان الشفتان مرة أخرى..أن يرى منها أي ردة فعل كي يشعر أنها أشتاقت له أيضا هي الأخرى.
ده جي يعمل ايه هنا ده عايز يبوظلي شغلي هنا كمان وهو ليه شكله عامل كده شاكله خاسس اوي!! بس زي ما هو مبيتغيرش نفس الغرور والثقة بالنفس عمرك يا آدم ما هتتغير!
شردت تماما في وجهه ولم تشعر بما حولها ولا حتى لاحظت أن دكتور أسامة يتواجد معهما بنفس الغرفة افتقدت رائحته المنعشة الممتزجة بالنعناع وقد أشتاقت لرماديتاه التي عذبتها لليال.
آنسة شيرين سمعتيني سألها بغروره المعتاد ليفيقها من شرودها وهو يمد يده لها كي يصافحها.
ايه.. كنت.. أنت.. هنا.. تلعثمت وفقدت القدرة على أن تستجمع الكلام كي تكون جملة مفيدة لتراه يمسك يدها كي تصافحه
آدم عرفني إنك كنتي بتشتغلي معاه! طبعا الكل يعرف ده.. ولكن بيقول أنك ذكية وشغلك معاه مكنش فيه غلطة! جاءها صوت دكتور أسامه كي تنبه على يدها بكفه كي تجذبها بعيدا
آه ايوة.. أنا كنت بشتغل معاه.. صح.. شكرا يا Mr آدم
هو بيقول الحقيقة عموما صاح دكتور أسامة شيرين من أحسن تلاميذي هي ذكية ونبيهه جدا
أومأ آدم برأسه بغروره المعتاد ثم لم يفعل شيئا غير تفحصه الدائم لشيرين! لم يعجبها نظرته المتفحصة لها بالرغم من إشتياقها له ولكن ما يفعله لا يليق بالموقف فشعرت بالإحراج خاصة عندما ساد الصمت
ويا ترى الزيارة السعيدة المفاجأة دي ليه سألت شيرين بإبتسامة مزيفة وقد علم آدم تماما أنها تتهكم
أنا اتفقت مع آدم أنه هيلقى ندوة هنا في الجامعة...
ندوة ايه! ملقتوش غير آدم رأفت ده يعني اللي مثل أعلى عشان يكون قدوة مثلا ويدي ندوة!! صاحت شيرين لتقاطعه وقد تملكها الڠضب
شيرين!! همس پغضب متفاجئا من قولها ليدنو منها خافضا صوته الراجل ضيف في مكتبي ازاي تتكلمي قدامه كده سألها وقد شعر بالحرج
متابعة القراءة