رواية شيرين

موقع أيام نيوز

أنا بعتذرلك يا آدم هي أكيد متقصدش.. هي بس.. مرهقة وتعبانة شوية اليومين دول ومش مركزة حمحم بخجل محاولا أن يصلح الموقف
بجد سأل ببرود وجفاء ليتفحصها مجددا ولكنه من داخله كاد أن يدفع عمره ليعلم عنها أي شيء بماذا تشعر هل أثر غيابه بها هل عانت مثله هل أشتاقت له مثل ما كاد الاشتياق أن ېقتله
معلش بس تقصد ايه بسؤالك تعجب دكتور أسامة
مفيش مفيش هز رأسه بإنكار كمن لا يكترث ولكنه على وشك الإڼفجار من ما قالته
أنا آسفة يا دكتور بس أنا ماليش دعوة بالندوة دي ومش هاشرف عليها نهائي ولو الموضوع مهم بالنسبة لحضرتك ممكن تشرف عليها بنفسك أو حد من المساعدين معاك أنا بعتذر مرة تانية بس معلش أنا ماليش دعة بالموضوع ده..
تحدثت بجدية وقد أرسلت خصلتها الفحمية خلف أذنها كأنها تريد ألا تختبأ خلفها مجددا وتريد مواجهته هي فقط تريد أن تعلمه أن قرار بعدها عنه كان وسيظل قائم
بعد إذنكم.. أنا مرهقة شوية وهاروح أخبرتهما لتغادرهما وآدم لا يبدو عليه الإندهاش وظل باردا كما كان دائما.
أنا آسف جدا على اللي حصل ده وبعتذرلك.. أنا عارف كويس أنت مين وكمان كونك رجل أعمال ناجح وفي نفس الوقت بتمثل وبتعمل اللي بتحبه ده هيحفز الطلبة ب...
دكتور أسامة أنا مقدر كلامك بس بردو أنا مجيتش هنا غير لما عرفت إن أن مديرة أعمالي هي مساعدتك وهي الوحيدة اللي هتقدر تنظم Event زي ده.. لو هي مش هتشرف على التنظيم لأنها عارفة كويس أنا بشتغل ازاي اعتبراتفاقنا لاغي.. دلوقتي عندي معاد مهم مش هينفع يتأخر.. سلام مد آدم يده بكل غرور كي يصافحه ولم يتبسم حتى مودعا اياه فقط أخبره هذا بملامح جامدة
سلام صافح يده أيضا وهو يتعجب من كل ما حدث أمامه في ثوان منهما ثم توجه آدم للخارج منتظرا المصعد وقد تبسم نصف ابتسامة بزهو ليفكر
أنا مش عارف كل لما بشوفك ايه اللي بيحصلي وسعت ابتسامته يااه يا مراد لو تعرف جرالي ايه اول ما شوفتها النهاردة.. لو بس كنت شوفتني من شوية كنت هتوافق على موضوع الندوة ده من غير خناق معايا!
تمتم ثم فتح باب المصعد ليجد شيرين بداخله واندهشت هي من ابتسامته التي لم تعهدها ثم اعتصرت عيناها لتغلقهما بحنق.
ده ايه الصدفة الحلوة دي همس آدم وهو يدخل المصعد ولكن لم تدري هي لماذا لم تغادر وتأخذ الدرج أو تنتظر المصعد الآخر
صدفة زي الزفت بصراحة تململت وأشاحت بنظرها بعيدا عنه عاقدة ذراعيها
لا بجد شكلك بتهزري سألها بمكر
وأنت مين أنت أصلا عشان أهزر معاك.. ده كفاية إن يومي اتقفل أول ما شوفتك اجابته ليخفق قلبها پجنون وهي تعلم أنها تكذب تماما
هنشوف وسعت ابتسامته ليوقف المصعد ضاغطا على زر بلوحة المصعد
صاحت به ليشعر بإڼفجار الڠضب بدماءه ولكنه تمالك أعصابه بألا ېصرخ بها حتى لا يتم ملاحظتهما من قبل أي أحد
وآه صحيح أنا نسيت.. إجابة سؤالك هي آه اتضايقت لما شوفتك.. لأني مش طايقة أبص في وشك بصراحة همست بإستفزاز كي تجد قبضتاه تقوى على ذراعيها ليتملك منها الألم وحاولت كتم توجعاتها حتى لا تظهر أمامه بأنها ضعيفة
طب ايه رأيك بقا أفك الشعر الأسود اللي بيجنني ده وأجرجرك منه من أول الأسانسير لغاية عربيتي والكل يتفرج على الآنسة المحترمة المعيدة شيرين عصام وهي بتتعامل معاملة الستات الشمال ولا أقولك فيه اقتراح تاني تلمي نفسك ولسانك اللي عايز قاطعه ده وتخللي عندك شوية احترام ونمشي مع بعض زي أي اتنين كانوا بيشتغلوا سوا ونروح نتكلم في أي مكان!! تختاري ايه!
اقتبس كلامها الذي تفوهت به منذ قليل ونظر له بنفاذ صبر وقد اسودت عيناه تماما ولم يدري من أين جاء هذا الكلام فهو لم يخطط لأي من هذا ولكنها رفضت أن ترضخ له أو تخضع لأوامره
ولو مخترتش ولا اختيار فيهم سألته لترفع حاجبها اليسار لتتحداه
تمام براحتك.. بس خليكي واثقة إني هاعمل اللي مش هيعجبك وعموما أيا كان اللي هاعمله هيكون أصعب من إني أجرجرك من شعرك ده
اجابها ثم عبث باحدى يداه على خصلة من شعرها وقبضته الأخرى مازالت تثبتها في مكانها حتى لا تتحرك بقوة ودنا منها حتى لاحظت ما يريد فعله فصاحت به
خلاص هاروح معاك.. بس نص ساعة بس!
ذكية! تنهد آدم ثم تبسم بغرور ثم تركها وضغط الزر حنى يستكملا طريقهما للأسفل.
مشت معه وقد نظر جميع من بالكلية والجامعة لهما فهم يعلمون جيدا من هو ولكن من يعلمها كان القليل تعجبت الناس من هي حتى تمشي بجانبه كذلك بغرور وعاقدة ذراعاها غاضبة كمن ستقتل أحد فملامحها تصرخ بهذا.. وما أدهشم أكثر كان فتحه لباب السيارة لها ثم جلوسها بجانبه بسيارته الخاصة وأنه حتى ليس لديه سائقا.
فكرت شيرين وهي متأكدة أنه فعل هذا من أجلها هو لم يفعلها بحياته.. ندوة ماذا ولماذا
تم نسخ الرابط