رواية شيرين

موقع أيام نيوز

لقيتك قاعد جنبها.. من امتى آدم رأفت بيقعد جنب الستات وبياخد باله منهم
مالكش دعوة باللي بعمله
تمام.. براحتك ربت مراد على ركبة آدم مصډوما فهو لم يقل له هذا من قبل بل ولم يحدثه بتلك الطريقة من قبل أيضا ونهض ليغادره لأنه تأكد أن هناك شيئا ما ولكن هو يعرفه جيدا عرف أنه غاضب للغاية ولن يتحدث أبدا بمثل هذا المزاج فتوجه للمغادرة ليوقفه صوت آدم
أنت جبتها منين يا مراد همس بهدوء ولكن لم يميز مراد ما سمعه.. هل هذا ضعف أم إنكسار بصوته هل هذا اندهاش هل هو خوف أم شكلا جديدا من غضبه أو هو فقط يسأل كيف عرفت بها لم يعرف بما يجيبه وبعد سكوت طويل
فيه واحد اعرفه اسمه يو...
امشي امشي وسلملي على ليلى وزينة قاطعه مغادرا إياه ليصعد لغرفته فلم يستطع الجلوس بها وشعر بالإختناق ذهب خارجا للغرفة التي تمكث بها شيرين ونظر لها بقلق عاقدا حاجباه يتأمل ملامحها الهادئة فلم يلبث أكثر من دقيقتان لتفتح هي عيناها وبمجرد إدراكها لوجوده ونظرة عيناه التي قد تحولت للبرود التام صړخت به
ابعد عني صاحت لتسند بيداها معدلة من جلستها
لم يجيبها بل أعطاها ظهره ليجلس على الأريكة وينظر شاردا وقد بدأ في عقد حاجباه مجددا يحاول أن يلاحظها بجانب عيناه دون النظر لها تحاملت هي على نفسها دون إكتراث لآلامها التي تكاد أن تهشم رأسها نصفين وذراعيها متورمتان تشعر بالآلم مع كل حركة تأخذها لتقوم وتترك السرير لتغادر ولكن أوقفها صوته
رايحة فين
مالكش دعوة.. ومش هاشتغل معاك ولا عندك.. ومفيش حاجة تجبرني إني أ..
أقعدي قاطعها ببرود
لا مش هاقعد يا Mr آدم.. واياك تقاطعني تاني وهتسمعني لغاية ما أخلص كلامي كله صاحت به برسمية تامة لتجده ينظر لها بهدوء فأكملت
مفيش حاجة تجبرني إني أشتغل معاك وكفاية بقا تهزيئ وقلة قيمة!! أنا فاكرة كل كلمة خرجت من لسانك من أول يوم ما جيتلك فيه المكتب وفضلت ادور عليك قد كده لغاية اما هددتني ټموتني! أنت فاكر نفسك ايه يا قليل الذوق أنت أنت عايز تتعصب وقت ما تحب على أي حد يدخل في مزاجك إنك تعكنن عليه وبعدها بشوية تيجي تلمسني بطريقة قڈرة وشوية أشوفك من غير هدوم وفي الآخر كمان جايلي تهددني وبهدلتني بعلامات زي المضړوبة!!
أنت مالك أنت مچنون ولا ايه بالظبط أنت مين أنت أصلا عشان تدي لنفسك الحق تعمل كده معايا ولا حتى مع غيري مجرد ممثل مشهور بتفاهاته وشوية أفلام مليانين قذارة ومبسوط إنك حلو وسط الستات والبنات ووارث من أبوه وجده ثروة ملهاش آخر.. أقصى حاجة هتوصلها ايه شوية نفوذ سياسي مثلا بيوصلك للي أنت عايزه طب وبعدين كل ده بردو ميديش ليك ولا لغيرك الحق إنك تتصرف مع الناس بطريقتك الژبالة دي ده أنا مشوفتش حد في قلة ذوقك! تريثت لبرهة لتتنفس ثم أكملت
الجرسون بتاع امبارح ذنبه ايه عشان تعمل فيه اللي عملته ده بمنتهى قلة الذوق المخرجين والمنتجين ذنبهم ايه عشان في الآخر تلغي مواعيدهم كأنهم مالهومش لازمة ولا كأن مفيش ممثل غيرك في الدنيا ويبقا من كرم أخلاق سيادتك إنك تسمحلهم بمعاد زي ما يكونوا مقطوعينلك ومفيش وراهم غير آدم رأفت ولا مراد اللي هو المفروض ابن عمك وحافظك وشريكك واللي شالك السنين اللي فاتت دي كلها ازاي أنت قليل الذوق أي معاه كده
أنا!! أنا اللي معرفكش غير من يومين عملتلك ايه غلطت مثلا فيك لما روحت عملت كده من وراك عشان بفكر إن احتمال فرصة زي دي تمون كويسة ليك طب ما كل الناس بتغلط ممكن تناقشني حتى لو بعصبية تخصملي من مرتبي تطردني حتى لو حبيت لكن شغل الحيوانات والھمجية والشتايم القڈرة ده مبينليش غير إنك إنسان متخلف أو يمكن مريض نفسي أو مچنون وتبقى بتحلم يا Mr آدم لو فكرت إني ممكن أشتغل معاك ولو ثانية واحدة كمان!! تنهدت لتشعر بهدوئها قليلا بعد أن أخرجت قدرا لا بأس به مما كان يثقل صدرها ويشكل عبئا على تفكيرها اليومان الماضيان وتفحصته لتجده عاقدا حاجباه وقد أغمقت رماديتاه وقابض كفيه كمن يحاول أن يحجم نفسه عن قتل أحد
خلصتي سألها ببرود فلم يحصل منها على إجابة ليرها تنظر له في اندهاش لبرودته اللاذعة ولم تجيبه هي وتوجهت لتحاول مغادرة الغرفة تمام زفر بغرور وقام متوجها لها واضعا يده بجيبا بنطاله متنسيش إن فيه شرط جزائي في العقد و..
يا اخي ما تولع
أنت والشرط الجزائي قاطعته رافعة احدى
حاجباها بشموخ وهي حقا لا
تصدق وقاحته فبعد ما فعله بها منذ ساعات يأتي ليتحدث عن ذلك العقد وبمنتهى الغرور وكأنه لم يخطأ!! حقا لم تقابل مثله من قبل!
هو أنا مش قولتلك متقاطعنيش أبدا سألها پغضب
أقولهالك تاني.. اۏلع أنت وقراراتك وتحكماتك دي يا Mr آدم! اجابته لتترك له ظهرها وهمت أن
تم نسخ الرابط