رواية شيرين

موقع أيام نيوز

منطقيا حتى تستطيع أن تفكر فهي تحاول أن تعطيه الفرصة ولكنها وجدت عيناه تلمع بشړ غريب وقد تذكرته في تلك الأوقات التي تحول بها تماما كشيطان مفزع
أنا بقا هوريكي الجنان وقلة الأدب والتحكم على حق عشان تبقي تقوليها تاني!! همس بخبث ثم دفع يدها پعنف وأدار محرك سيارته ثم انطلق پجنون ليتضاعف فزعها.
ما هي شيرين دي اللي قولتلك عليها من ساعة ما جت وهو حاله اتقلب بين يوم وليلة وهي شكلها كده اللي كشفتله اللي حصل في الإجتماع بس مش عارف ازاي فهمت صاح هشام متحدثا لميار
بقا كده!! ماشي يا آدم يا رأفت!! أنا هوريك حتة البت دي هاعملك فيها ايه عشان تفرح اوي بيها تمتمت ميار متحدثة لنفسها
ميار أنتي معايا! لاحظ هشام شرودها
آه معاك.. بص المحامي خلاص هيخلص كل حاجة الجلسة الجاية ومتقلقش.. هانت
أما نشوف آخرتها ايه 
شردت ميار مجددا والحقد يسري بدمائها لتفكر ماذا لو كان آدم فجأة أحب تلك الفتاة وتركها لتتحكم بكل شيء بل ويستمع لها وينفذ ما تريده هي! لن تتركها ولو للحظة واحدة تتحكم في كل ما أرادته هي من الوهلة الأولى معه.. ستدمرها وستريه من هي حقا حتى لا يستهين بها مرة أخرى
بارت 19
أنت رايح فين! سألته متعجبة پخوف ولم يجيبها هو حتى لم ينظر لها كأن بجانبه هواء وفراغ فقط رماديتاه مثبتتان على الطريق وقبضته على المقود منطلقا بسرعة چنونية وبالكاد يتمالك أعصابه.
تطلعت شيرين لتلقي نظره على الطريق وقد أدركت أنه طريق سفر ليزيد فزعها
أرجوك ارجع يا آدم توسلت له وسط فزعها ولكن لا حياة لمن ينادي طب على الأقل قولي احنا رايحين فين لو سمحت نادته بخضوع ولكنه ليس في مزاج لائق لحيلتها هذه وخضوعها المفاجئ.. فإذا أرادت أن تخضع لكان منذ زمن ولكنها تأخرت كثيرا.. فلقد فات الوقت.
أمعنت هي النظر بعسليتاها البريئتان الفزعتان لملامحة الغاضبة وعيناه اللتان يفيضان شړا وهدوء أنفاسه وتملكه للموقف طغى غروره وتسلطه على جلسته طريقته في الإمساك بمقود السيارة غموضه الذي يخبأ خلفه ما لا يعلمه أحد فهي تراه الآن آدم رأفت رجل الأعمال والممثل الشهير الۏحش الذي لن يروض منطلق تماما كالفرس الجامح الذي لا يستطيع أحد أن يوقفه أو يتحكم به لن يردعه شيء ولن يسطير عليه حتى شيرين نفسها فبالرغم من عشقها له وعشقه لها هيهات أن تغيره أو أن توقفه
طب.. طب.. متردش عليا بس بس أنا حبيت أعرفك إني هاعمل اللي أنت عايزه هارجع الشغل معاك تعالى بس نرجع دلوقتي وكل حاجة هتكون كويسة!! همست وهي تظن أن بمجرد قولها قد يهدأ أو ينظر لها أو حتى يتحدث لها أو يعود ويفتعل جدالا اعتقدت أن تلك الحيلة ستجدي ولكنه ظل صامتا وعيناه مثبتتان على الطريق دون أن ينبس ببنت شفة قبضته تقوى على مقود السيارة ولا زال بتلك السرعة الچنونية ليبلغ الړعب مبلغه منها
آدم خلاص.. قوللي على اللي أنت عايزه وأنا هاعمله أخبرته برضوخ كي تحاول أن تعيده عما يفكر به وليشرد قليلا بقبولها هذا بعد رفضها لعله يقتنع بما تفعله ولكنه نظر لها مستهزءا بغرور وتعالت ضحكاته
جاية تقولي الكلام ده دلوقتي.. أتأخرتي اوي!! وأنتي كان قدامك فرصة وضيعتيها من ايدك
فرصة ايه مش قولتلي انك عايز تتكلمأنت حتى متكلمتش معايا بطريقة هادية.. كل اللي قولته هو إنك اجبرتني أرجع الشغل معاك! أنت مفكرتش بعقل أصلاجاي تقولي دلوقتي إني كان قدامي فرصة وضيعتها!! تعجبت من كلامه لتفكر 
لا ده فعلا مچنون مين اللي ضيع فرصة الكلام أنا ولا المچنون ده كان مستني مني اترجاه واتحايل عليه ولا ايه بالظبط طب ما أنا لسه كنت عمالة اتحايل عليه اهو!! ولا كان فاكر إنه أول ما يقولي هترجعي في ثانية كده هقوله طيب حاضر ماشي!! للدرجادي عايز يفرض غروره وتحكمه لأ ده أكيد مش بيعمل كده عشان الشغل هو بس عايز يسيطر على كل حاجة ويتحكم فيا عشان أنا رفضته! ويخربيت كده بقا هو رايح فين أنا زهقت وبعدين بعد كل ده أخرتها ايه أنا راسي وجعتني بجد من كتر التفكير مقرف وبارد ومغرورومتحكم بطريقة مقرفة!!! تذكرت كل شيء فعله على مدار شهور.. كل لحظة تحكم بها وفرض سيطرته عليها.
شردت في الطريق ثم دفنت رأسها بين يديها لا تعلم كيف تتعامل معه وأدركت أنها فشلت فشلا ذريعا بكل ما حاولت فعله الفترة

الماضية رغم صعوبته عليها فليس من السهل أن تبتعد عنه إنه ليس أمرا يسيرا أن تتركه بعد ما رأت بأم عينيها كيف تتهشم روحه لأشلاء كلما تذكرت كيف أخبرها بألا تتركه وهو بين أحضانها تشعر بإعتصار فؤادها من أجله.. فشلت بكل شيء فهي تعشقه ولا تقدر أن تظل وتستمر معه ولا تستطيع أن تبتعد عنه ولكن بدا لها أن البعد هو أنسب الحلول حتى تحافظ
تم نسخ الرابط