رواية شيرين

موقع أيام نيوز

لتومأ له ثم توجه خارجا وتركها.
تنهدت شيرين ثم توجهت لتغلق الباب خلفه وبعدها إلي حمام غرفتها لتترك المياه الساخنة تمحي كل ما مرت به مؤخرا أغلقت عيناها لتتذكر كل شيء أول مقابلة لهما أول مرة رأته عار الصدر تحكمه وتملكه غضبه وبروده هدوءه وجفاءه اختفاءه لأسابيع ملامحه عندما وقعت عيناها عليه بجانب سريرها بالمشفى عندما احتضناها وأخبرها بألا تتركه وشعرت بقليل من الآلم ثم تذكرت قبلته على جبهتها آخر مرة رأته وفي لحظة تذكرت تسلطه وسيطرته وعنفه معها للحظة شعرت برماديتاه تحاوطها لتتحول لسواد عندما كانت تستفزه أو تغضبه ثم فتحت عيناها بدهشة وقد تسارعت أنفاسها ثم هدأت لتفكر 
حتى دلوقتي بحس بيك وأنت بعيد عني بس أنا عارفة ازاي أنا هاخلص منك يوسف معاه حق أنا بكون ضعيفه جنب اللي بحبه ومش هضعف أبدا تاني أنا هامحيك من حياتي وتفكيري وكأني عمري ما شوفتك.. أنا هوريك مين هي شيرين اللي ضاعت مني لما شوفتك!! أنت أستنفذت اللي باقيلي من روحي ومشاعري بعمايلك دي.. مرة مچنون ومرة وقليل الأدب ومرة عصبي ومرة تمثل أنك بتهتم بيا وپتخاف عليا ومرة توريني جنان غيرتك!! أنا ايه اللي يحوجني لحب يكتفني ويضايقني أنت مبتقونيش يا آدم بالعكس أنت بتضعفني أنا هشيل قلبي ده وأعصره جوايا بس مش هاسيبك تقلل مني أبدا
أغلقت المياه ثم اتجهت للمرآة لتمسح بخار الماء ثم تنظر لنفسها وابتسمت ياااه.. حتة فكرة أنا هاعملها أكيد!! ويولع بقا آدم وكريم وكل اللي زيهم! 
لسه ماشي حالا يا آدم بيه وهي لوحدها دلوقتي 
تمام.. خد بالك أنا مش عايز أي غلطات
أغلق آدم هاتفه ليتطلع لعيني مراد اللتان تتفحصاه غلطات ايه اللي بتتكلم عليها دي ضيق عيناه فهو لم يستمع للطرف الآخر
مفيش أجابه ببرود كالثلج
آدمهتقولي أنت بتعمل ايه دلوقتي ولا هتقولي بس بعد ما المصاېب تحصل صاح مراد بنفاذ صبر ليواجهه آدم بصمت طويل وكاد أن يتحدث مجددا ولكن سبقه
هتعرف كل حاجة في وقتها
أرجوك سيبها في حالها بقا ده اختيارها سيبها براحتها! دي في الأول وفي الآخر إنسانة زيها زيك إحترم اللي مرت بيه من تحت راسك أنت ضړبت صاحبها وكمان أجبرتها أنها تعيش معاك في بيتك من غير أي داعي ولما عملت حاډثة بسببك كان..
بتقول ايه أنت!! صړخ به وقد اڼفجر بوجهه غاضبا لا أنت ولا صاحبتها ولا الكائن اللزج اللي اسمه يوسف ده ولا شيرين نفسها هتمنعوني من أني أحبها زي ما أنا عايز! كفاياكوا بقا قرفتوني.. روحوا اولعوا كلكوا بجاز ۏسخ! صړخ مجددا وقد أسودت عيناه وجرى لېهشم كل شيء بطريقه كالمچنون ليندهش مراد وما إن توقف ليلتقط أنفاسه توجه ليربت على كتفه ولكن حاول آدم أن يبعد يداه ليمسك مراد بكتفاه بقوة
أنا عارف ومتأكد إنك بتحبها بس مش كده يا آدم.. أنا شوفتها وعارفها كويس وهي بنت ذكية ومن كلامك عنها واضح إنها بتحبب تاخد قرارات وبتحب تتناقش بمنطقية وشخصيتها مستقلة.. الحب يا آدم مبيجيش بالعافية لازم تفهم ده كويس!
مراد أمشي ومتتكلمش عنها قدامي أخبره پعنف وعصبية محاولا أن يلتقط أنفاسه المتسارعة وحدش هيقولي ولا يفرض عليا أتعامل معاها ازاي!! شيرين هتكون ليا بمزاجها أو حتى ڠصب عنها ومش هاسمع كلمة تاني في الموضوع ده سامعني! صړخ بغضبه اللاذع وملامحه المخيفة عندما يغضب هكذا 
تمام.. أنا هاسيبك زي ما أنت عايز بس حاول متعقدش الأمور أكتر من كده تصبح على خير وحاول متشربش كتير.. وفكر بس لو زينة حصلها كده ممكن تعمل أنت نفسك ايه!! أخبره ثم توجه للخارج ليتركه وحده لأفكاره بينما كره أن تتعرض زينة لموقفا مشابه ليتمتم بحړقة وآلم بين أسنانه المطبقة
الواطية سابتني زي ما سابوني بالظبط!! ورحمة أبويا لا اندمك! تمتم ثم تجرع من زجاجة الفودكا غاضبا بأنفاس متثاقلة ياما نفسي دلوقتي تكوني قدامي واطلع روحك بإيدي دي واكسر راسك الناشفة بنفسي! صړخ وضړب البار أمامه ثم لانت ملامحه قليلا أو حتى أتعصبي زيي أو عيطي وصوتي في وشي زي ما أنتي عايزة! قوليلي إني مچنون وعصبي وقليل الذوق وساڤل وكل اللي نفسك فيه.. تعالي يا شيرين واعملي كل اللي أنتي عايزاه وأنا مش هاقولك لأ أنا حاسس إني هاموت من غيرك نفسي أشوفك اوي! همس بإنكسار ثم تناول الزجاجة ثانية.. الله يحرقك وحشتيني!
في الصباح الباكر توجهت شيرين حتى تحضر القهوة التي تعشقها لتحتسيها بالطريق ثم توجهت لتنفذ ما فكرت به ليلة أمس لتتمتم
أنت هايل والله يا يوسف عشان تفكرني بشيرين القديمة! ابتسمت ثم أكملت طريقها ثم صفت سيارتها خارج الحرم الجامعي لتتوجه للداخل.
شيرين عصام!! ياااه إيه المفاجأة الحلوة دي همس رجلا يبدو أنه بالعقد الخامس من عمره يرتدي نظارة طبية ملامحه مليئة بالطيبة لتتهلل أكثر عند رؤية شيرين
دكتور أسامة وحشتني جدا ووحشتني محاضراتك اللي مكنش حد بيشبع منها
تم نسخ الرابط