رواية شيرين
المحتويات
الطباع شخصيته التي امتزجت بين الذكاء والوقاحة تعجبت لهما تصرفاته معها التي تعتبر عجيبة للغاية تتركها متسائلة مئات الأسئلة التي لا تجد لها إجابة! حتى ولو كان كل ما أخبرها به مراد عن آدم وما تعرض له بحياته صحيحا فهذا لا يعطيه الحق لأن يتصرف معها هكذا ....
Flashback
ازيك يا شيرين عاملة ايه
الحمد لله يا أستاذ مراد.. حضرتك عامل ايه
لا.. آخر مرة شوفته كان امبارح
غريبة ده مبيردش على مكالمات حد من امبارح ولا حتى النهاردة والساعة بقت تمانية بليل!
مممم... أستاذ مراد.. أنا شايفة إننا محتاجين نتقابل بعد إذن حضرتك طبعا لو فاضي وعندك وقت
أكيد أكيد.. طيب بصي هبعتلك عنوان وتعاليلي عليه كمان ساعة أكون خلصت اجتماعاتي
لربما أن مراد كان معها لائقا بالإحترام منذ الوهلة الأولى فهو يستحق أن تجلس معه لمرة أخيرة حتى لا تترك العمل بطريقة فظة فالرجل كان عونا لها منذ أن بدأت بعملها مع آدم!
ممحصلش حاجة.. كل حاجة كانت تمام بس.. بس تريثت لبرهة قبل أن تكمل وهي تحاول التفكير هل عليها إخباره بكل ما حدث بينهما أم لا روحنا الشركة وكملنا شغل وكان.. وكان تلعثمت بصعوبة
أهدي يا شرين ومتخفيش.. أتكلمي براحتك.. ملوش لازمة تترددي كده أيا كان اللي حصل فأنا هقدره ربت على يديها ليطمئنها
شيرين متقلقيش انتي زي بنتي وعارف آدم مچنون ازاي.. كملي متخفيش
شوفت يوسف صدفة وآدم فجأة واحدة قعد يضرب فيه زي المچنون سكتت مجددا ليندهش مراد ثم مسح بيديه على وجهه
يا ساتر على غباءك يا آدم!! ليه بس عمل كدهصاح حانقا
اتفضلي
أنا مش هاكمل شغل معاه
لأ أرجوكي بلاش الكلام ده دلوقتي.. احنا عندنا اجتماعات مهمة جدا بكرة ومش هاقدر أعتمد على حد غيرك وأنا بكرة أصلا عندي معاد مهم بردو ومش هينفع ألغيه.. المفروض أصلا أن آدم هو اللي كان هيروح بس...
معلش يا أستاذ مراد بس أنا كده خلاص وصلت لحيطة سد مع الإنسان ده أنا حتى لو خدامة مش هايعملني بالأسلوب البشع ده إهانات صبح وليل وبسبب ومن غير سبب وتحكم بشع!! أنا آسفة بس مش هاق..
الله يحرقك يا آدم! لعڼ متمتما ثم أكمل من الآخر كده يا شيرين أنا شايف إنه حاسس بمشاعر من ناحيتك قاطعها غاضبا ليزفر بحنق كل ما برئتيه لتصمت هي لا تدري كيف يمكنها إجابته! ساد الصمت ليدفن مراد وجهه بيده ثم لانت ملامحه قليلا لينظر بعيدا بشرود وابتلع ريقه وخفت صوته بحزن ليبدأ الكلام
أنا مش عارف أقولك آدم ده بالنسبالي أخويا الصغير ولا ابني الكبير ولا ابن عمي ولا أقرب أصحابي بس اللي أعرفه إن حافظ آدم أكتر من أي حد تاني في الدنيا ارتسمت شفتاه في ابتسامة لا تبشر بالسعادة بل كانت ابتسامة آسى خالصة!
لما كان عنده حوالي تلت سنين كنت ساعتها عندي حوالي سبعتاشر سنة شوفته وهو لسه طفل يادوب اتعلم المشي جديد وحتى مكنش بيعرف يتكلم جملتين على بعض كل ليلة يعيط ويسأل على مامته.. أنتحرت للآسف ابتلع غصته في حزن ثم تابع بصوته الخاڤت في حزن
أنا
فاكر وهو عنده تسع سنين عمي
أحمد الله يرحمه أتجوز واحدة تانية كانت ست حنينة أوي وعمرها ما عملت آدم غير
على أساس إنه ابنها وفعلا حبته اوي وهو كمان بقا بيحبها جدا وبقت أهم حاجة في الدنيا بالنسباله لدرجة لما جه يمثل عشان كان بيحب التمثيل أوي عمي الله يرحمه رفض وهي وقفت جنبه ومسابتهوش وحتى وقفتله قدام عمي تنهد بصعوبة ثم تغيرت ملامحه ليتحكم بها الإبتئاس الشديد
أنا فاكر لما آدم كان يادوب لسه مخلص جامعة وصدفة راح يخلص ورق هناك عشان شوية إجراءات اليوم ده أنا شوفته
متابعة القراءة