رواية شيرين
المحتويات
طوال الأشهر الماضية ينتهي الآن هكذا بما أخبرته به شيرين
للأسف اللي سمعته ده صح حاولت أن تبدو وكأنها طبيعية وليس بصوتها شيئا مختلف أنت عارف إني استحالة أكره أشوف كريم أحسن بالطبع ادعت ما تقول وهي تحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تتماسك دون أن يظهر عليها شيئا ما
يخربيت كده!! قاطعها صارخا بصوت يملئه الڠضب أنا عارف كويس إن كريم بتاعك ده مبيجيليش من وراه غير المصاېب
ماشي يا شيرين.. لازم أقفل معاكي دلوقتي عشان أشوف هاتهبب أتصرف ازاي في المصېبة دي لازم أكلم حد من الشركة وربنا بقا يستر هتصرف معاهم ازاي حدثهاغاضبا وقد انهى المكالمة سريعا.
أعادت شيرين غلق هاتفها وبعد أن تمالكت بعض من أعصابها اخذت نفس عميق ورفعت شعرها الأسود الفاحم وجلست بسيارتها لترى أين ستذهب وبعد القليل من الوقت تذكرت أن والدتها كانت تملك شقة بالأسكندرية ولكنها لم تذهب هناك منذ سنوات كثيرة ولا تعلم حتى أين ذهب مفتاح الشقة. ولكن كان هذا هو الحل الوحيد أمامها فكريم لا يعرف عنوانها أو مكانها ولم يسبق أن اخبرته عنها من قبل.
لم تطل كثيرا وحملت ما تستطيع من حقائب ووضعتها بسيارتها ومن حسن حظها ان الوقت متأخرا لم يرها أحد من جيرانها.
ليه! ليه عملت فيا كده ده أنا عايشة حياتي كلها عشانك ده أنا بتنفس بعد ما باخد إذنك.. طول عمري كنت مخلصة ليك وقتي كله ويموي ليك نجاحي ومجهودي خليته عشان تستفيد أنت بيه أنت وبس.. وقفت قدام كل اللي قاللي لأ أنتو متنفعوش لبعض حتى من أيام الجامعة عشان أثبت للدنيا إن حبنا حقيقي من ساعة ما بابا وماما وأخويا ماتوا وأنا حياتي بقت كلها ليك ودنيتي واقفة عليك.. حتى أصحابي مبقتش بشوفهم غير كل فين وفين عشان أرضيك ومخليالك وقتي كله من ساعة ما بصحى لغاية ما أنام وأنا يومي كل معاك وليك.. ليه يا حبيبي! ليه عملت فيا كده بقا هو ده اللي أستحقه منك بعد السنين دي كلها كل اللي كان نفسي فيه إني أشوفك ناجح ومبسوط وفرحان كان نفسي نكون مع بعض لغاية يوم في حياتنا كان نفسي ننجح سوا في شغلنا وحياتنا كنت بدعي ربنا صبح وليل إنك تكون مبسوط وعمري ما قصرت معاك في أي حاجة!! بقا كده يا كريم تكسرني.. ده أنا خليت الدنيا كلها ليك وعشانك.. ولا أقول دلوقتي عشان شهرتك وشغلك!!
آخر ماذا كان اسمه!!
مممم.. ممدوح .. باين كده! تحدثت لنفسها وهي تحاول أن تتذكر أسم الحارس
ممدوح... ممدوح... كررت منادية كثيرا لكنها لم تحصل على إجابة اخذت في الطرق كذلك اكثر من مرة ولكن بلا جدوى يا ربي!! هاعمل أنا ايه دلوقتي وهاروح فين لو ملقتش حد في الوقت ده! انتظرت قليلا ونظرت في ساعة يدها لتجد الساعة قاربت الثالثة فجرا... وبعد أن اشتد المطر قررت الرجوع لسيارتها وهمت أن تذهب ولكن أوقفها ما وجدت. رجل عليه آثار النوم يفتح لها باب العقار.
ااا.. عم ممدوح! حمحمت ثم نادت الرجل بقلق وتردد بصوت منخفض بالكاد سمعها الرجل..
تقصدي يا آنسة عم ممدوح اللي في عمارة 12.. أنا رجب مش ممدوح أخبرها الرجل وهو يتفحصها بعيناه
آه باين كده قالت بصوت متردد مليء بالخۏف ولكنها اكملت آنا آسفة بس أصلي بقالي كتير مبجيش هنا من ساعة ما بابا وماما الله يرحمهم ما
أتوفوا حاولت
متابعة القراءة