رواية شيرين

موقع أيام نيوز

ولم يتأخر 
مش هاقدر أقولك.. آدم أنت صاحبي وهي أختي.. مش هاقدر أختار ما بينكم أرجوك أحترم قرارها
يعني ايه مش هتتكلمي وقرار ايه وزفت ايه!! تالا أرجوك..
أرجوك أنت يا آدم بلاش تحطني في الموقف ده قاطعته وهي تتصنع الحزن تقى مرديتش تقولي ايه اللي حصل بس كانت مصممة إنها متشوفاكش تاني وقالتلي كل حاجة ما بينكو انتهت
تفقدها آدم برماديتاه في حالة صدمة شديدة لم يكن يتوقع أن تقى قد تتركه بمنتهى السهولة هكذا دون حتى أن تودعه أو تتحدث معه شعر وكأنما شل جسده ولم يستطع الحراك لا يعي أنه هنا أمام بوابة منزلها وقد تركت له فراغا حتى يتعذب به وحده..
طب آدم أدخل ما تفضلش واقف كده همست تالا ليومأ لها بالإنكار بينما هآت الإنكسار جليا بملامحه ثم فجأة وجدته يتصلب بوقفته 
Loading...
هلاقيها يا تالا.. هلاقيها ومش هاسيبها بعيد عني.. ولو كلمتك ابقي فهميها إن كل اللي شافته كان غلط أخبرها ثم الټفت مسرعا ليغادر للخارج حتى قبل أن تحدثه تالا وتركها وذهب!
بقا كده!! حتى بعد اللي عملته معاك لسه عايزها وبردو مش واخد بالك مني! أنا بقا هكرهك فيها للأبد ابتسمت بخبث وهي بداخلها تثني على نفسها فكل ما خططت له يسير وفق تفكيرها تماما بينما جلست لتستعيد كل ما حدث في ذاكرتها منذ أن عادت تقى من الجامعة صباح اليوم!!
تفقدت الوقت لتعلم أنها

أستيقظت باكرا للغاية ثم تطلعت ملابسها لترى أنها مازالت ترتدي ما أرتدته بالأمس ولكن دون حذائها ارتسمت ابتسامة على شفتاها لمجرد أنها تذكرت أن آدم من وضعها بسريرها ورائحته التي أشتاقت لها تحاوط ملابسها بعد أن حملها الليلة الماضية.
تفقدت الغرفة حولها وانهالت العديد من الذكريات عليها فملئت رئتيها بنفس عميق ثم توجهت لخزانة ملابسها لتجد كل شيء كما هو منذ أن تركت هذا المنزل ذهبت للإستحمام وهي تشعر بالراحة فكرت بكل ما حدث منذ أن آتت على الرغم من وقاحته معها ولكنه عاد معي أنا لمنزله ولكن ليس مع أحد آخر شعرت بالإنتصار وتذكرت كيف أخبرها أنه أشتاق لها لتبتسم مجددا.
بعد أن أنتهت وضعت منشفة حول جسدها ثم أحكمتها جيدا حول جسدها ونظرت خارج النافذة لترى أن ضوء النهار لم يظهر بعد شعرت بالحاجة للقهوة فذهبت لتحضيرها ولم تشعر بأن هناك أي أحد بالمنزل مستيقظ غيرها فلم تكترث كيف تبدو فلن يراها أحد على كل حال.
تفقد نفسه بالمرآة بعد أن أنتعش بآخذه حمام باردا وصفف شعره وحلق ذقنه وعقله مازال منشغلا بها قرر ألا ينتظر بعد الآن عليه أن يخبرها بأقرب فرصة ولكن بعد التأكد من كل شيء أطلق ضحكة بعد تذكر ما قالته أمس عن ريم وكيف شعرت بالغيرة من إمرأة أخرى ولكنه سيعبث بعقلها قليلا ليرى مدى مصداقيتها هل فقط ستظل بجانبه وستظل تحبه وتكن له الحب أم بمجرد موقف أو أثنان ستعود للهرب مرة أخرى!
توجه لإرتداء ملابسه وأوشك على أن يتحدث لفاطمة حتى تعد له القهوة ولكن مازال الوقت باكرا فذهب لإعدادها بنفسه توجه للمطبخ ولكن توقف عندما شعر بأن هناك أحد ما وأكمل بهدوء ليراها تحضر شيئا.
تطلع كل أنملة بها كيف تبدو مٹيرة حد اللعڼة بتلك المنشفة القصيرة لم يرى ساقيها مٹيرة هكذا من قبل شعرها الفحمي الذي لا زالت تتساقط منه المياه مبعثرا دون أكتراث ليصل لأسفل ظهرها أفقده عقله تقدم مقتربا منها بهدوء كي لا تلاحظه لم يدري لماذا لم يتوقف ولكن هذا ليس بجديد هي تفقده السيطرة على نفسه طظ بقا بلا سيطرة بلا بطيخ! صړخ عقله ولم يمنعه أن يتوجه لها ومازال يتطلع بها دون أن يتحركا جفناه كما لو أرادا ألا يحرما رماديتاه من النظر لها ولو حتى لجزء من الثانية.
أنتهت من تحضير القهوة ثم أغلقت الآلة أمامها ثم شردت به فكرت في أن تصنع له كوبا من القهوة وتذهب حتى توقظه ولكنها فكرت أنه مازال نائما تذكرت كيف بدا أمس ثم كيف بدا منذ أيام عندما وجدته مريضا ومرتميا على الأرض هكذا لتعبس وتزم شفتاها 
مش هاسيبك تاني يا آدم والله فكر عقلها بينما أفرغت ما برئتيها من أنفاس تستحوذ عليها كلما فكرت به أمسكت الكوب ثم أرتشفت منه ونظرت له فهو نفس الكوب الذي أعد آدم القهوة به من قبل تذكرت يومها كيف أوقعها بالمسبح بمنتهى الجنون أطلقت ضحكة هادئة ثم أهزت رأسها بإنكار لتصرفاته أشتاقت له ولكل شيء أعتاد أن يفعله وأمتنت لقرارها بالعودة شعرت بأن عودتها له ما كان عليها فعله منذ شهور ولم يكن عليها أن تتأخر كل هذا.
ارتشفت من الكوب مجددا ثم دفعها عقلها للتفكير مرة أخرى بالرغم من تأخرها ولكن هذا الوقت الذي كان معها بلندن واسكتلندا أظهر لها الكثير من آدم الذي أكد لها الكثير من الأشياء يكفيها فقط أنه
تم نسخ الرابط