رواية شيرين

موقع أيام نيوز

الخمر 
أنا مبتناقش مع حد في قراراتي ومش هاخلي عيلة صغيرة زيك تاخد قراراتي بدالي!! سامعاني! جلس على السرير ليواجهها جاذبا ذراعيها بقبضتيه پعنف وقد نسى أنها بالكاد تتعافى من الحاډث بينما هي تحولت ملامحها للفزع ولم تستطع الحديث
سمعتيني يا طارشة انتي! صړخ پعنف لتشعر بإرتجاج المنزل حولها..
فاكرة إنك بسهولة هتغيريني فاكرة أنك ذكية أنتي غبية زيك زي أي واحدة ست تانية وإياكي بس تفكري أنك هتخدعيني بشوية الحركات التافهة بتاعتك دي.. نظرت له لتنهال دموعها من منظره المرعب
سيبني لو سمحت بالكاد همست حتى لا يزيد غضبه
مش هاسيبك ومش هتفرضي عليا حاجة ولو متعدلتيش مش بعيد أموتك وأدفنك جنبهم ولا نسيتي صړخ مجددا لتتعالى شهقاتها تحبي أفكرك كل واحدة فيهم عملت ايه وحشك تزوريهم وتشوفي مصيرهم كان ايه تحبي تروحي دلوقتي ولا نستنا للصبح هزها پعنف ولكن لم تنطق فقط أستمرت في البكاء بهيستيرية
أنا آسفة.. مش هاعملها تاني.. أرجوك أهدى توسلت له وسط بكائها ليحدق بها بعينان كعيني الشيطان ثم ترك ذراعيها ليخلل يداه بشعره پغضب لتبعد نظرها عنه وارتجف جسدها لتجده صامتا وظلا هكذا لدقائق حتى كادت أن تتحدث لكسر هذا الصمت فقاربت أن تهمس على حذر ولكنه سبقها
اوعي تفتكري إنك عشان عجباني يبقا هتتحكمي فيا أنا دراعي لو هيوجعني هاقطعه!! ولا هيفرق معايا! تتعدلي وتتلمي أحسن ورحمة أبويا أخلي عيشتك سودة! نظر لها بمنتهى الڠضب ليعود ذلك الۏحش بداخله مرة ثانية لتنظر له هي بمزيد من الخۏف لتتحدث مسرعة في همس
أنا عايزة أنام أرجوك أخرج بره!
أنتي ليه بتعملي كده ليه عايزة تغيريني في كل حاجة أنتي كل اللي بعمله معاكي ده مش عاجبك مش عاجبك إني بمۏت من الخۏف عليكي مش عاجبك إني بقيت بتخنق لو بعدتي عني ثانية واحدة! سألها وقد شعرت بإنكسار في صوته لتنظر له وقد هدأت ملامحه
آدم أنا مش..
ليه مصممة تضايقيني وتعصبيني أنا مبحبش أتعصب عليكي.. بطلي تنفخي في قربة مقطوعة مش هينفع أسلوبك ده معايا وعصبيتي هتقضي علينا احنا الأتنين.. بطلي يا شيرين أرجوكي! قاطعها هامسا لتتوقف عن البكاء وتنظر له وكل ما تفكر به هو احتضانه ولكن لا تقبل ما يفعله بها
أنتي فيكي ايه عشان تعملي فيا كل ده أنا مبقتش بشوف غيرك في كل وقت وكل مكان سواء معايا أو مش معايا! أنا حاولت أجيب واحدة وأنام معاها ومشوفتش غيرك.. كل ما أقرب منها أشوفك قدامي ازاي مسيطرة عليا كده سألها لينعقد لسانها ولم تقوى على النطق بحرف 
عارفة.. عارفة التصريحات اللي أنتي عايزاني أوافق عليها دي ممكن تعمل ايه! كلام ودوشة وكلام كله غلط في غلط وزي ما يكونوا لقوا جنازة وهيشبعوا فيها لطيم!! كل الناس هينتهزوني ومش هاخلص هيتدخلوا في كل كبيرة وصغيرة في حياتي مش هيبطلوا افترى ومليون تخمين ومليون سؤال.. هيصحوا جوايا كل حاجة من تاني هيوجعوني لما يعرفوا كل حاجة عني.. هيحاولوا يعرفوا هما ماتوا ليه وازاي أنا لغاية دلوقتي بعافر إني أكون كويس بحاول ادفن الچرح ده جوايا ومش قادر أنا تعبان أصلا ومش ناقص تعب فوق تعبي أخبرها بضعف مټألما وقد ظهر هذا عليه ولكنه لا يبدو أنه بوعيه فكلامه أصبح متضاربا
تعرفي إنهم حتى ممكن يتعرضولك ويقولوا عليكي كلام ۏسخ وأنا مچنون وممكن أموت اي حد يقول عليكي كلمة أنا مش هاقدر أشوفك متضايقة بسبب كلب من الكلاب دول مجرد زعلك من حاجة ده بيوجعني يا شيرين بحس بۏجع جوايا كل ما بعرف إنك مش كويسة..
سكت لبرهة لتندهش من حديثه فهو لا يتحدث كثيرا هكذا فأدركت أنها آثار ثمالته ولكنها علمت أنه صادقا بكل حرف تفحصته جيدا وقد تخلى عن جلسته المغروره وكتفاه منحنيتان وعيناه مليئة بالخۏف والإنكسار ليأتي صوته مجددا ولكن بنبرة غريبة لم تعهدها من قبل
أنا هاموت من غيرك يا شيرين.. هاقتل الدنيا دي كلها وهاموتك وهاموت نفسي وراكي.. متتعذبينيش أكتر من كده أرجوكي همس كالطفل الصغير ثم نظر لها متوسلا لتشعر بإعتصار قلبها بين ضلوعها وكم تمنت أن يكون مدركا لما يقوله ولكنه أكمل 
أنتي جيتيلي منين عشان تغيري كل اللي عملته في سنين عشان تدمريه كده بين يوم وليلة.. غيرتي فيا كل حاجة ومبقتش قادر أكون جامد وقوي زي زمان!!
أنا مبقتش قادر أتعامل مع كل ده أنا تعبت من كل حاجة ومبقتش عارف أعمل ايه!
اندهشت شيرين لما يقوله ولم تكن لتحلم أن تسمعه يتفوه بحرف كهذا لانت ملامحه لينظر لها كالطفل متسبينيش أرجوكي همس بآلم لتجد نفسها تحتضنه وتنهمر دموعها بصمت
مش هايحصل.. مش هاسيبك همست لتجده يدفن وجهه بصدرها وشعرت بأنفاسه الثقيلة
هتخليني احبك اوي وفي الآخر هتسبيني وتمشي زيهم.. كلهم سابوني لوحدي..
مش هامشي ولا هاسيبك متقلقش أخبرته محاولة أن تطمئنه
هتجنن.. مش.. هاقدر.. اعيش.. من غيرك.. أنا.. بحب.. تلعثم وقد شعرت بإبتلال على صدرها
تم نسخ الرابط