رواية شيرين

موقع أيام نيوز

بتهزر مش كده أنت عمرك ما عملتها! حتى يوم أماعرفت انت...
أسكت متفتحش الموضوع!! صاح به غاضبا تركه ليذهب لبار مكتبه
لم يدري مراد ماذا يقول وفكر قليلا ثم ذهب خلفه يتبعه وهو يحاول أن يجد تفسيرا لما يفعله ابن عمه كما شعر أن تلك المرة هناك شيئا ليس بهينا أبدا يحدث معه فهو حتى يوم معرفته تلك الإدعاءات عليه لم يفعل كل ذلك بل ويوم ۏفاة والده لم يفعل كل ذلك أيضا 
وأنا كمان صبلي واحد أشار لكأس آدم
دلوقتي بدري كده ولو ليلي عرفت تبسم له متعجبا
بلا ليلى بلا بتاع.. أنا عقلي خلاص هيخرج من راسي من كتر التفكير
أنت ممكن يعني تكون حبيت.. كاد أن يسأله مراد بعد أن احتسيا كأسيهما في صمت تام دام لدقائق ولكن لم يكمل سؤاله!
أنا استحالة احب ستات تاني وأنت عارف كده كويس قاطعه ناهيا
أنت ديب فريزر أنت ولا ايهأنت
مش شايف نفسك عمال بتعمل ايه فسر لي طيب كل اللي
بتعمله ده معناه ايه
ذكية اجابه بعد صمت طويل هي بنت ذكية عرفت ازاي تتعامل مع كيف آدم رأفت
آدم متجبليش جلطة أبوس ايدك زينة لسه صغيرة وليلي مش هاتقدر تشيل الشركة معاك سكت هنيهة ثم أكمل لاش كلامك اللي مش مفهوم ده
يمكن يكون كان عندي ملل وعايز حاجة جديدة تشغلني ممكن تكون كانت صعبانة عليا عشان الۏسخ ده خاڼها.. وممكن أكون كنت محتاج حد شاطر زيها في شغلي لكن مش هاحب أنا حد!
ايه مين خان مين وبتقول ايه أنت تعجب مراد عاقدا حاجباه
ندم آدم أنه تحدث معه بكل تلك التفاصيل وقرر ألا يفعلها مجددا فيبدو أنه لا يعرف حقا عن ماذا تحدث ليتنهد آدم وحاول أن يغير مجرى الحديث بكرة كله هيبقا تمام.. يالا أنا طالع أنام شوية عشان منمتش من امبارح أخبره ببرود ثم تركه مغادرا
يا ساتر عليك يا زفت أنت وعلى عندك ده.. ايه حبيتها أول ما شوفتها مثلا مش هيجرى حاجة يعني لو اعترفت بده وبطلت عندك! أنا مش عارف أنا ليه من بين كل الناس على الكرة الأرضية أقع في ابن عم زيه طب مينفعش أبدله بكلب صغير طيب تمتم هاززا رأسه بإستنكار ثم ذهب مغادرا لبيته
صعد آدم ليتفقد شيرين فهي مازالت نائمة فتمدد بجانبها متكئا على جانبه عاقدا ذراعيه ليتفقد ملامحها في شرود تام ولم يشعر بعدها إلا بحركة بالغرفة ففتح رماديتاه الصافية ليرى نفسه محتضنها ليدرك أنه قد غفا بجانبها دون أن يشعر ولاحظ إمرأة طويلة شعرها كستنائي قصير عاقدة حاجبيها لتنظر له بقلق واضح وشعر بيد شيرين متشبثة به مجددا فنظر لها واضعا سبابته على شفتيه ثم حاول النهوض بهدوء لتتبعه للخارج
مالها شيرين وأنت نايم جنبها ليه هو ايه اللي بيحصل هنا بالظبط سألته حبيبة بقلق وقليل من الحدة
جبتلها هدوم تجاهل أسئلتها ببرود تام
آه بس أنت مش هاتق..
اطلعي صحيها وبعدين نزليها عشان تفطر قاطعها بنبرة آمره ثم تركها ولم يسع حبيبة إلا أن تتعجب أكثر ثم توجهت لتوقظ شيرين
آدم.. همست شيرين ثم فتحت عيناها العسليتان بصعوبة وبطىء
لا ياختي حبيبة.. أنفع ولا أنزل أندهولك يجي يحضنك تاني.. وحشك مش كده
حبيبة!! أنتي جيتي امتى وازاي عرفتي إني هنا وايه الكلام اللي بتقوليه ده سألتها شيرين بصوت نعس لتنهض جالسة
يعني أبدا بعد اللي شوفته شايفة خلاص إن مبقاليش لازمة وممك..
يووه عليكي! والنبي اسكتي أنا مش ناقصة قاطعتها بتنهيدة
كده يا ندلة متكلمنيش حتى مكالمة واحدة تطمنيني عليكي
تعرفي!! أنا حتى معرفش موبيلي فين
شيرين هو ايه اللي حصل بالظبط وايه البتاع العملاق اللي لابساه ده وايه ريحة النعناع الغريبة دي أنتي غيرتي ال بتاعك وليه شكلك تعبان كده أنتي يا بنتي كويسة ولا ايه واتكلمي بدل ما اټجنن!!
الظاهر كده ده perfume آدم.. تبسمت قليلا ثم اقتربت منها لتحاوطها بذراعيها وتستلقى بحضنها
لا والنبي ايه! ومالك ياختي هيمانة اوي وأنتي بتقوليها كده.. أنا قولت من الأول أندهولك وامشي أنا
بطلي سخافة بقا وأنا هاحكيلك على كل حاجة
احسنلك بردو بدل ما أقطع علاقتي بيكي!!
تحدثت شيرين لها بل وأخبرتها كل ما حدث منذ أن دلفت مكتبه حتى الآن بين إندهاش ودموع وأشياء غريبة بل ومشاعر جديدة أيضا آخذتان وقتا لا بأس به لتصيح حبيبة بالنهاية 
طبعا.. عادتك ولا هاتشتريها.. تغيبي تغيبي وتجيلي بالمصاېب
صدقيني أنا زهقت من كتر المصاېب ونفسي آخد هدنة من كل حاجة واصفي كده راسي فيها
طب هتعملي ايه دلوقتي تفحصتها حبيبة بإستفسار وهي تنظر
لملامحها جيدا التي لطالما عكست مشاعرها
مش عارفة!! أظن إني هاكمل شغل معاه!
شغل! شغل ايه يا قطة ياختي كان نفسي بس تشوفي كان حاضنك ازاي وأنتي نايمة وكان مړعوپ وهو قايم من جنبك لا يصحيكي يا بيبي تنهدت بينما تخبرها بنبرة مليئة بالحنان المتصنع
ايه تعجبت رافعة نظرها لها لتنهض من على السرير بسرعة
لا بلاش البصة دي وبلاش تعملي فيها بريئة!
تم نسخ الرابط