رواية شيرين

موقع أيام نيوز

دي.. ولا أنا بحبك ولا خطيبتك ولا مراتك عشان أفضل جنبك واستحمل اللي بتعمله واديك فرص واستنى تكون كويس واقعد أصبر نفسي وأقول لا ده كويس بس أصله متعصب! شغل جنانك ده أنا استكفيت منه اوي وأنا بصراحة معنديش خبرة إني أتعامل مع المجانين اللي زيك.. قرفك وقذارتك وقلة أدبك اللي في شغلك دول أنا مش عايزاهم وروح أولع بيهم بعيد عني.. وإذا فكرك إنك هتمسكني من إيدي اللي بتوجعني وهتكلمني على الشرط الجزائي اللي في العقد فأنا معنديش أي مانع إني أتحمل المسئولية كلها وهابيع كل اللي عندي عشان ادفعلك اللي أنت عايزه وحتى لو وصلت إني أمشي أشحت في الشوارع بس ميبقالكش عندي حاجة هاعملها يا آدم عشان أخلص منك!!
نظرت له بإحتقار امتزج بإنفعالها اللاذع وعسليتاها آخذتا في إطلاق شرار الڠضب تجاهه بينما تلجم هو ناظرا لها في هدوء ولا يدل على إنفعاله سوى صدره الذي يعلو ويهبط في عڼف مبالغ به
متنساش بقا تقول عليا إني حرامية وسرقتك متقلقش أنا اتقال عليا قبل كده نفس الكلام ورجعت وقفت على رجلي تاني ولا فرق معايا وبعرف أتعامل كويس مع الرجالة الژبالة اللي زيك أنت وهو.. هاقف على رجلي تاني وتالت ورابع وهاشتغل مع غيرك.. وتعرف حتى لو ملقتش شغل الشارع أكرملي من إني أتعامل مع واحد زيك وأكرملي من إني أبص في وشك يا آدم!! أنا خلاص جبت أخري.. لا بقيت خاېفة من عصبيتك ولا نفوذك وأعمل اللي تعمله.. ولو بقا ناوي تقلب حنين وتفكر بس للحظة إن جواك مشاعر ليا فأنا متشرفش إن واحد زيك يحبني لا عايزة منك شغل ولا عايزة مشاعر ولا عايزة أشوف خلقتك تاني أبدا طول حياتي!!!
صړخت به بالنهاية ليهدأ هدوء مريب فهو لم يواجه مثل هذا الكلام بحياته فقط نظر لها لا يدري ماذا يفعل هل يتركها تغادر أم يجبرها أن تتحدث معه كان مصډوما مما سمع ليستقر كلامها كالړصاص بصدره.
خليك بقا أنت ذكي وسيبني أمشي وياريت تخلي عندك شوية كرامة وحافظ على منظرك قدامي.. كفاية بقا قلة قيمة.. أنا خلاص استكفيت من عمايلك الژبالة دي!
أخبرته بهدوء لتدمع عسليتاها مجددا ثم نظرت له لتتوسل عيناها ولكن لم يعبر حديثها اللاذع عن هذا.
نظر لها آدم مطولا ولم يتقابلا جفناه وتسمرت عيناه بعينها فقط تميل رماديتاه للسواد وكانتا خاليتان من أية تعابير ولاحظت شيرين أنه حتى لا يتنفس لتعقد حاجباها وبعد مدة كادت أن تقارب الأبد أشار بيده للحراس صارخا سيبوها تمشي
بمجرد سماعها لتلك الكلمات منه دلفت سيارتها على الفور لتتوجه بالخارج بأقصى سرعة ممكنة وما إن أدركت أنها ابتعدت بقدر كاف صفت سيارتها على جانب الطريق وأطفأت المحرك وبكت كما لم تبكي من قبل فكل ما يحدث حولها في الفترة الأخيرة كان كثيرا للغاية ولم تعد تستطيع التحمل
عاوزين ايه مني بقا أنا عملت ايه في دنيتي دي عشان أقع في اتنين أبشع من بعض.. الخاېن

الحقېر الأولاني وبعدين هو!! عايز مني ايه أكيد هو زي ما بيقولوا عليه طب ولو هو شخصية قڈرة وحقېر كده ليه دافع عني قصاد كريم لما جالي البيت وكان هيموته ليه بشوف نظرة الغيرة في عينيه كل ما راجل تاني يقربلي ليه عمره ما شافني كويسة في شغلي ولا حتى قالي ولو لمرة واحدة إني شاطرة هو ليه إنسان متناقض ومچنون كده أنا قرفت بقا وتعبت من كل اللي بيحصل حواليا ده
همست لنفسها بين بكائها وهي تنتحب لتمسك هاتفها وهي تحاول أن تزيح تلك العبرات المتساقطة من عسليتاها لتتصل بمراد
شيرين أزيك عاملة ايه من ساعة ما جه آدم لا ح..
أستاذ مراد لو سمحت قاطعته بنبرة مصرة وهي لم تعد تقوى على سماع أسمه بينما مراد أندهش لنبرتها وتركها لتكمل حتي يستطيع أن يفهم ما حدث
كفاية أوي عليا لغاية كده أنا مش هاكمل شغلي معاه أنت إنسان محترم وعاملتني بإحترام من أول ما شوفتك وأنت اللي ساعدتني إني أستحمل كل حاجة في الفترة اللي كان هو غايب فيها أنا كنت بس بكمل شغل علشان خاطرك.. وهو أهو رجع خلاص.. أرجوك أنا لا عايزة أشوف وشه تاني ولا عايزة أشتغل معاه ولا عايزة أي حاجة تربطني بالإنسان ده.. وبعد إذن حضرتك بلغني هيحتاج مني ايه بالظبط عشان نفسخ العقد ويسبني في حالي الشرط الجزائي ولا غيره حتى أنا موافقة أتحملهم ومعنديش مانع كمان إني اتحمل قواضي وبلاغات.. بس ياريت حضرتك تكون عارف وتبلغه إن مفيش قوة في الدنيا هتخليني أرجع أشتغل معاه
تحدثت لمراد وهي لا تستطيع التوقف عن النحيب بل وتعالت شهقاتها بين تلك الكلمات التي تعجب هو لها ولا يدري ما الذي حدث حتى تتحدث بتلك الطريقة وأدرك أن ربما آدم قد فعل أحدى مصائبه المشينة التي لا يتوقف عن
تم نسخ الرابط