رواية شيرين
المحتويات
عدلت وقفتها وعقدت ذراعيها وبعدين برافو عليكي أنتي كمان you look so beautiful .. وده بجد اللي هيبسط آدم وبغضون ثوان تحولت نبرتها للنبرة اللعوب وابتسمت لها بقليل من الخبث
تبسمت شيرين لها لا تدري ماذا تقول شكرا سكتت لبرهه ثم سألتها وهو هيتم كام سنة
37 بس شكله اصغر مش كده! سألتها لتومأ لها..
بسكوت أنا أظن هو لسه في اوضته.. ليه متروحيلوش
لا روحيله هيتبسط اوي أخبرتها لتجدها توجهها من كتفيها بأتجاه المنزل حتى تصعد له وبدأت في أن تجبرها على المشي لتضحك شيرين رغما عنها
خلاص خلاص.. أنا هاروحله اهو ضحكا سويا ثم أتجهت شيرين لتصعد لغرفته وقد تملك منها التوتر تماما واعتصرت عيناها ثم فكرت بالذهاب للأسفل مجددا وشعرت بدقات قلبها تتسارع كأنها ستراه لأول مرة بحياتها وفي الحقيقة هي آخر ليلة لها معه بعد اتخاذها لقرار مغادرته للأبد.
تقف الآن أمامه إمرأة لا يستطيع أن يتفوه أمامها بأي حرف لم يشعر بمرور الوقت بينما وقف كالشليل ينظر لها وكأن توقف الوقت ولم يلاحظ تفحصات شيرين لعيناه الرائقتان تماما التي لم تراهما مثل هكذا من قبل وتناست مدى اقترابهما من بعضهما فهي كانت على وشك الدخول له بينما خرج هو كل سنة وأنت طيب أخبرته بعد محاولاتها للسيطرة على توترها قليلا
أنت سمعتني آدم!! نادته بينما وجدته يعقد ذراعه ليستند بالحائط بجانبه وأحدى قدماه تعاكس الأخرى فتبدو وقفة غرور ولكن تعبيرات وجهه تناقض تلك الوقفة كثيرا. أومأ لها بالرفض وهناك ابتسامة تتلاعب على شفتاه لم ترى مثلها منذ أن عرفته
أومأ لها بالرفض مجددا لتستغرب من ردة فعله وبدأت في التململ ولكنها لا تريد أن تفقد هدوئها وألا تتسبب في جدال جديد بينهما
آدم أرجوك مش وقت سكوتك! أخبرته بعد صمت دام الكثير وعيناه لا تفارق عيناها وابتسامته لم تغادر شفتاه للحظة فاقتربت منه لتمسك ذراعه بوهن آدم.. يالا همست ثم نظرت له لتجده يقترب منها فحاولت الابتعاد قدر الإمكان ولكنها بعد قليل وجدت الحائط بخلفها وكادت تنعدم المسافة بينهما
تسارعت أنفاسها وأعتصرت عسليتاها ولم تعلم كيف عليها أن ټقاومه أو أن تبتعد عنه وهو كل ما تريده الآن أن تظل هكذا قريبة منه للأبد.. أحست بأنفاسه قريبة منها وازداد توترها ولكنها فوجئت بقبلة بطيئة رقيقة قد طبعها على جبينها ففتحت عيناها مسرعة لتنظر له فقد هدأت ملامحه تماما وأختفت ابتسامته وظل ينظر لعيناها وحتى الآن لم ينطق بحرف.
لم تدري بماذا عليه أن تفكر أو كيف تشعر! أهذا آدم رأفت الذي عهدت وقاحته وجرأته أين ذهب ذاك الشخص هل تغير هذا الشخص القاسې ليصبح إنسانا جديدا ولماذا الآن لماذا عليه أن يتغير الآن بعد أن قررت أن عليها تركه للأبد
بادلته النظرات لترى رماديتاه يبحثان عن رد فعل في وجهها يريد تلك الملامح الملائكية أن تخبره بأي شيء شعرت شيرين كيف كانت قاسېة عليه وعلى نفسها هي تريده أكثر من أي شيء تريده هكذا وللأبد ولكن لم ولن تمهد له الطريق حتى يتأكد من عشقها له لن تدعه أن يمتلك قلبها خۏفها كان أكبر من كل شيء أكبر من قسوته من حبه لها وحتى أكبر من الإنجذاب بينهما!
مش المفروض ننزل دلوقتي همست شيرين سائلة وعيناها تحمل شعارات الإستسلام أنت أتأخرت اوي ولازم الناس تشوفك
ابتعد عنها قليلا ثم نظر لها بحيرة كمن يريد أن يسألها الكثير والكثير ولكنه يعلم أن هذا ليس الوقت المناسب.. مد ساعده لها فابتلعت ريقها ونظرت له بتوتر شديد آدم.. أنا مش هاقدر أظهر قدام الناس وأنا..
أومأ لها وعقد حاجباه
متابعة القراءة