رواية شيرين

موقع أيام نيوز

أن يأكل بين ضحكاته وقد اعتلته حتى أصبحت تواجهه فنظر لها وهي تطعمه وقد انتهى من الشطيرة بأكملها ثم لم يدركا إلي متى ظلا يحدقا إلي بعضهما وتثاقلت أنفاسهما كما لم يدري أيا منهما متى حاوط خصرها بيداه الاثنتان كم تمنيا لو توقف الوقت حولهما كم عشقت تلك الإبتسامة التي لم يمهلها القدر أن تراها من قبل وكم عشق هو قربها منه..
مش هاتروحي تاخدي شاور ولا حابة تعيدي اللي حصل امبارح سألها بقليل من الخبث والدعابة ليجدها تحمحم وتنهض لتبتعد عنه مسرعة وتسمعه يصيح خلفها أنا على فكرة معنديش أي مانع نكررها ونزود عليها كمان تفرقت شفتاها من دهشة ما سمعته ووسعت عيناها ثم فرت مسرعة للحمام لتتمتم
ساڤل!!
لم تتوقف عن الابتسام ولو لثانية واحدة لا تعلم ولا تدري لما هي سعيدة هكذا نست سبب مجيئها للندن من الأساس
لو بس يبطل سيطرته الزايدة عن اللزوم ديه! طبع هباب بس لو يبطله كل حاجة هتكون تمام تمتمت بينما استمتعت بانسياب المياة الساخنة على جسدها وظلت تفكر بكل لحظة اقترب منها كيف قبلها وكيف نام بالقرب منها طوال الليلة الماضية تلك الابتسامة التي تكاد أن تفقدها عقلها إعداده للطعام لها ولأول مرة شعرت بأنها شخص مهم لدى أحد!
سمعت طرق على باب الحمام ناوية تفضلي جوا طول اليوم ولا ايه! صاح متسائلا
خلاص اهو قربت أخلص أجابته ثم تمتمت لنفسها وهو ماله خلصت ولا لأ!!

متحكم بشكل بشع!! أغلقت المياه ثم الټفت بمنشفة
يخربيتك يا شيخة.. مش معقولة وحشتيني كده وأنتي مبعدتيش عني إلا كام دقيقة بس! تمتم نافثا دخان سجائره ببطء فوجدها خرجت أمامه لتشاهده جالسا على الأريكة وهالة دخانه تحاوطه وينظر لها ولا يرمش له جفن وظلت رماديتاه تتفحصها فاقتربت منه
عايزة.. عايزة البس هدومي! أخبرته بخجل
ما تلبسي.. ايه اللي مانعك اجابها بخبث
آدم!! صاحت به
ايه! نظر لها متسائلا وتظاهر بالغباء
استناني برا لو سمحت.. مش هاينفع البس كده قدامك اخبرته وقد تحول وجهها
للحمرة
وليه مش هاينفع ابتسم لها بخبث لتتحفز هي
آآدم!! صړخت به ثم ضړبت الأرض بقدمها وڠضبت منه
خلاص خلاص قهقه لها ثم أكمل حاولي بس تلبسي حاجة مريحه عشان قدامنا يوم طويل أخبرها وكاد أن يذهب فأوقفته
أيه ده اجنا رايحين فين سألته بينما تلمست ذراعه
مش هاقولك.. أجابها ثم نظر لها برماديتان تكاد نظرته أن تعريها من تلك المنشفة
آدم أرجوك ترجته بطفولة وحاوطت رقبته بيداها قولي بقا!
حاولي متلمسينيش لغاية ما نمشي أنا فعلا مضمنش نفسي قدامك!! أنتي خطړ عليا وعلى نفسك على فكرة ده طبعا في حالة لو مكنتيش عايزة تضربيني بالقلم تاني يعني أخبرها بخبث وحنق لتتوسع عيناها وتبتلع بصعوبة أخفضت يدها بسرعة
خلاص خلاص.. أنا هاخلص وأجيلك أخبرته بينما غادرها ووصد الباب خلفه لتبتسم بخجل خلفه ثم توجهت مسرعة لخزانتها وأختارت بنطالا أسود ضيقا وكنزة صوفية بيضاء وحذاء برقبة طويلة صففت شعرها لتجعله منسدلا كما يحبه آدم ووضعت قليلا من مستحضرات التجميل وبعدها أخذت معطفها الأسود وخرجت لتجده جالسا بهدوء
يالا بينا صاحت لتجده ينظر لها بحب
أنتي جميلة اوي يا شيرين أخبرها ولم يدري كيف فعلها فهو ليس معتادا على قول تلك الأشياء لتحمر خجلا مما سمعته وتبتسم
HOT 
شكرا
تبعته حتى رأته يتوجه لسيارة Porsche سوداء بالكامل وتظن أنها أحدث موديل قد صدر منها لتبتلع ريقها بصعوبة مش العربية دي اوفر شوية قابلت رماديتاه بنظرة متعجبة
اوفر في ايه سألها ببرود لتهز رأسها بإنكار ولم تغادر الإبتسامة شفتاها منذ الصباح ثم تقدمها وفته لها باب السيارة فدخلت ثم وصده وصعد بجانبها ثم انطلقا بطريقهما.
حاوطهما الصمت لفترة وكل منهما يسرق النظرات للآخر يحمر وجه شيرين بين الحين والآخر لا تدري لماذا كأنما تجلس معه بالسيارة لأول مرة بحياتها بينما هو لم يشعر أنه بحاجه لسجائره أو إلي أن يحتسي الخمر يشعر براحة وهدوء لم يعهدهما من قبل لم تطرق السعادة باب قلبه من قبل أمس فقط البارحة بدأ كل شيء بالاختلاف نومه اختلف تفكيره اختلف حتى طريقة معاملته مع الناس أختلفت لم يدرك قبل هذا أنه كان خاطئ طوال السنوات الماضية بل تمنى لو أعطى نفسه مثل تلك الفرصة وتقبل شيرين كما هي كانا سيكونا الآن بوضع أفضل.
مش هتعرفني احنا رايحين فين سألته لتحاول كسر الصمت
خليها مفآجأة.. ساعتها هاعرف عجبتك ولا لأ أجابها بنظرة لعوب ثم توقف عند محطة قطار وخرج من السيارة ثم توجه ناحية الباب الآخر وفتحه حتى تتبعه شيرين فتعجبت بينما تترجل من السيارة وتبعته حتى ركبا بالقطار
ايه ده اسكتلندا احنا هنعمل ايه هناك! تعجبت بدهشة
هنقضي اجازتك هناك اجابها ببروده
لا بجد أنا متوقعتهاش دي..
عمرك ما روحتيها قبل كده سألها لتهز رأسها بالنفي ثم دام الصمت بينهما بينما جلست بجانبه بغرفة في القطار وحدهم وبدا منشغلا بشيء ما على هاتفه
بتعمل ايه
بتابع شوية حاجات السكرتير الجديد ده مبيعرفش يتصرف ولا
تم نسخ الرابط