رواية شيرين

موقع أيام نيوز

هو عايز بس أرجوك يا أستاذ مراد تكون سامحتني ولو كانت زينة في مكاني أكيد كنت هتقدر اختيارها وقرارها أنهت كلامها لترى ملامح وجهه تلين
أنا كمان عارف إن كلامي ليكي لما شوفتك في بيت آدم كان تقيل شوية وقاسې بس كان ڠصب عني لو شوفتي شخص عزيز عليكي بيتحول من سيء لأسوأ هتكرهي اللي كان السبب في اللي بيحصله.. أنا بعتذرلك وأتمنى ميحصلش بينكم حاجة مش كويسة مرة تانية
أنا كمان أتمنى ده وملوش لازمة الإعتذار أنا مقدرة موقف حضرتك
أنتي لقتيه فين
مقالكش سألته بدهشة وفكرت ربما لا يريد أحد أن يعلم لذا فكرت بإجابة بسرعة لسؤاله التي علمت أنه سيبادر به
لأ هو كان فين صحيح
في بيت كده روحناله مرة بس بعيد شوية اجابته إجابة غير محددة فأدرك أنها لا تريد أن تخبره التفاصيل معلش بعد اذنك لازم ارجع دلوقتي عشان ميعملش معايا مشاكل تاني تبسمت له ثم تركته وتوجهت لآدم.
أمسك بخصلاتها البنية بين يديه وقهقه كما لو أنه لم يضحك بحياته أبدا بينما احتوى ساقيها المكشوفتان اللتان عاكست احداهما الأخرى بين ساقيه الطويلتان وجلساعلى بار مكتبه وتقاربا لدرجة حميمية للغاية مما أصاب قلبها بالآلم لرؤيته مقتربا منها هكذا بمجرد دخولها لمكتبه ولم تتصور أن وقاحة ريم ستصل لهذا الحد وبأول يوم عمل لها ورآتها تنظر له بمنتهى الجرأة وبادلته بضحكة عالية للفت نظر شيرين أكثر وكأنها لا تراهما.
سيبيي التقارير على المكتب واطلعى بره آتاها صوته ليفيقها من تسمر قدماها بالأرض واللتان لا تقويان على حملها ففعلت كما أنه لم يلتفت لها وعاملها وكأنها شرذمة قد قاطعت شيئا مهما للغاية بينما هو كان يتغزل بتلك العاهرة بمنتهى الوقاحة!
فيه حاجات هت..
بعدين.. بعدين قاطعها مسرعا لتتعجب أكثر امشي بس دلوقتي آمرها ففعلت وما إن اقتربت من الباب لتخرج صاحت بحنق
عايزة أفكرك إن عندك اجتماع بعد عشر دقايق مع مديرين قسم الإنتاج والمالية والتسويق والمبيعات وبعدها خرجت لتغلق الباب پغضب لتفتعل صوتا عاليا ولم يعجب ريم هذا بينما تأججت السعادة به وأغمض عيناه ليستمتع بما تفعله شيرين وكم بدا

له عڈابها هذا بتلاعبه بها كالجنة بالنسبة له فعليها أن تعاني ولو قليلا مثلما عانى هو.
يا ساتر مقرفة اوي جت عكرت مزاجنا مش كده صاحت بدلالها المصطنع ومدت يدها لتتلمس ذقنه وأقتربت منه وهو مغمضا عيناه
إياكي تقولي كلمة عليها تاني وإياكي متحترميهاش سمعاني رآت تلك الرماديتان اختفيا للتحولا للسواد صارخا بها ووجدت قبضته على ذراعها حتى سببت لها الآلم
آه.. سيب دراعي أرجوك توسلت له
أمشي اطلعي برا!! آمرها بجفاء وقسۏة ففعلت مسرعة خوفا من الشخص الذي تحول أمامها للتو.
وده ايه ده كمان يكلمني عشان ادخله شوية وكان شكله ھيموت ويبوسني وشوية ولو كان فيه سرير كان خدني عليه وأول ما شافها دخلت علينا أتحول كده!! الظاهر كل اللي سمعته عنهم كان صح جتهم القرف هما الأتنين أنا كده كده مجيتش هنا إلا لهدف واحد وعشان حاجة واحدة بس وهاعملها يعني هاعملها مش ريم اللي يستعصى عليها حاجة أبدا! فكرت لتطاير نظرات الخبث والعهر من عيناها وتوجهت لمكتبها ثم جلست تخطط لما أرادت أن تفعله.
منذ زمن بعيد...
سار في طريقه لمنزلها وهو يحاول أن يهاتفها ولكن ما لم يصدقه أنها حتى لا تجيبه لقد اتصل بها أكثر من عشر مرات وهي حتى لا تريد أن تجيبه! أحقا قد تيقنت بمنتهى السهولة أنه خائڼ بل وآخذت قرارها بألا تجيبه أبدا!
تمزق عقله مما تفعله تقى به ولم يصدق أنها تفعل به ذلك ليزداد غضبه وقوت قبضته على عجلة القيادة في غل شديد مما تفعله واستمر في مهاتفتها بلا إنقطاع ولا تريث فلقد نفذ صبره وإن لم تجبه قبل أن يصل لمنزلها فلن يضمن غضبه وما سيفعله معها لن يكن هينا..
استمع لوصول رسالة قصيرة فأنهى إتصاله ليطالعها لينصدم مما قرأه!!
لو سمحت متكلمنيش.. كفاية بقا.. أنا مش عايزة أعرفك تاني!! 
زئرت مكابح سيارته وهو يصفها على جانب الطريق ثم ألقى هاتفه وهو لا يدري أين ألقاه وأطبق أسنانه في ڠضب لاذع وآخذ يلتهم سجائره في صمت تام ولو يعد يرى ما أمامه ولا يدري ما عليه فعله بعد الآن!
تلت أيام بس رجعت من تلت أيام واديك عمال تجري ورا فتيات الليل ليه بتعمل كده قدامي ومعايا عايز تجرحني عايزني أشوفك مع ستات غيري عشان تحسسني ليه بتلعب بيا أنت كده يعني بتعقابني فاكر أني هستسلم للي بتعمله عشان هتشوفني هاقولك أنا هامشي ولا لأمش هنولهالك يا آدم يا رأفت!! أنا هوريك اللعب بيكون ازاي جففت دموعها ثم توجهت لمرآة الحمام لتصلح من مظهرها وعسليتاها تصرخان بالإصرار على التحدي فلن تدعه يفعل بها ذلك دون الرد.
توجهت لغرفة الإجتماعات وكان يتبقى على الإجتماع خمس دقائق بينما آتى أمير المدير المالي للشركة الذي حاول التودد لها أثناء
تم نسخ الرابط