رواية شيرين

موقع أيام نيوز

به يهمس في أذنها
أنا اشتريتهم امبارح.. أنا مبشيلش هدوم ستات أخبرها وشعرت بأنفاسه الحاړقة بجانب أذنها لتبدأ أنفاسها في التعالي لتجد يده تحل شعرها لينسدل على ظهرها متعمليهوش كده تاني أحست بنبرته المنزعجة ثم غادرها لترتسم على شفاتها ابتسامة خجلة.
نظرت حولها للملابس كل شيء جديد تماما ووجدت بطاقات الأسعار عليها لتنبهر وتتمتم يا مچنون بقا للدرجادي أنا مهمة اوي كده عندك عشان تعمللي كل ده هتجنني يا آدم يا رأفت! 
توجهت لتغلق الباب ثم توجهت للحمام التي وجدت فيه كل شيئا معدا بعناية وحتى وجدت المستحضرات التي تستخدمها لتندهش كيف عرف عنها وكذلك وجدت رداء استحمام يناسبها لتشرع في خلع ملابسها وتدخل تحت المياه الساخنة
أنت هتخلي الموضوع صعب اوي عليا يا آدم أكتر من ما تخيلت! بقا أنا هاقدر أسيبه زي ما أنا عايزة وابعد ولا هيأثر عليا بعمايله الغريبة اللي مبتخلصش دي أوووف بقا!! كنت فاكرة إني هاقدر امشي بسهولة ولا افهمه إني هاكمل معاه بالسهل كده بس أنا عارفة هيرجع تاني لأسلوبه الصعب وعصبيته وتحكمه الزايد وأنا عمري ما هاقدر أكون معاه أبدا لا هاقدر أتعامل ولا هاقدر أغيره أنا حاولت قبل كده ومعرفتش وأكيد مش هاعرف تاني أنا لازم أسيبه بس مش دلوقتي ده بقا الحل الوحيد قدامي لازم أكسب ثقته الأول عشان ميلاحظش حاجة وإلا ده مچنون ومش بعيد يموتني بجد المرة الجاية لو مشيت وسيبته
فكرت وهي ترفع شعرها لتعيده للخلف وتنهدت لتجد التصميم على ما تريد فعله ينمو بداخلها وعقلها يحثها أنه الشيء الوحيد الذي يجب أن تفعله.
أنا كمان خاېفة خاېفة أحب تاني خاېفة أفوق على چرح جديد ولا خېانة... لو آدم في يوم جرحني أنا عمري ما هاقدر أكون كويسة أبدا أنا مش قده أنا مش قد أتعرض تاني للي اتعرضتله! تمتمت بداخلها في خوف وهي تشعر بالړعب ما إن جرحت مرة ثانية.
تجاهلت أفكارها وبدأت في ممارسة طقوسها المعتادة ثم فرغت وأغلقت المياة توجهت لغرفة الملابس لأختيار ما سترتديه رداء قصير أحمر قاتم وكنزة طويلة فاتحة اللون لترتدي أسفلهم سروال ضيق أسود وحذاء برقبة طويلة نسبيا ثم جففت شعرها واسدلته واستعانت بمرطب الشفاه. ألقت نظرة على نفسها بالمرآة لتشعر بالرضاء على ما تراه واستمدت قدر ما تستطيع من ثقتها بنفسها لتعمل على كسب ثقته مجددا فهي المفتاح الوحيد كي تفعل ما تريده.
انتظرها آدم بفارغ الصبر وبداخله ذاك الشعور المزعج بالتألم كلما ابتعدت عنه وحتى لو لدقائق معدودة.. يشعر أيضا بأن هناك شيئا ستفعله إن لم تكن أشياء وستثير غضبه مرة أخرى هناك أمرا تفكر به وسيعلمه عاجلا أم آجلا لا يستطيع الوثوق بها وخاصة الآن.. فقد استطاعت أن تتركه مرة وستفعلها ثانية بكل سهولة ولكنه لن يدعها تعذبه مرة أخرى.
نفث دخان سجائره وسط الصمت والهدوء الذي ينعم به كثيرا وتجرع من كأسه بغروره المعتاد لتتثبت رماديتاه الحادتان على زرقة البحر أمامه ولم تهدأ الأفكار برأسه ولكن بدلا

من هذا اختار أن يتريث لآخر مرة معها جزء صغير منه تمنى أن تكون صادقة معه وألا تكذب عليه لأنه يعلم تماما أن المرة القادمة التي تفعل بها شيئا ستكون الأخيرة! 
لا يثق بنفسه وبأفعاله فسيتمادى وقتها لأبعد حد.. قرر بإبقاء من يراقبها فهو يعلم أنها لا تعرف شيئا حتى الآن وإلا كانت ذكرته وسط انفعالهم وجدالهم فبالرغم من وجودها معه هو متأكد أن هناك أمرا ما.
آدم.. نادته ليشرد من تفكيره ويتوجه نحوها ليتفحصها كما لم يفعل من قبل أراد أن ينظر لها للأبد لا يدري لماذا لم يومأ لها فقط كما يفعل دائما
أنت مش سقعان من الجو ده يالا ندخل جوا! همست لتجد بسمة صغيرة ارتسمت على شفتاه ثم مد يده لها لتقطب حاجباها لبرهة ثم لم تجد إلا أن تمسك بها هي الأخرى ثم توجها كي يتمشيا وبجانبهم البحر ليسود الصمت بينهما ونظراته قد وترتها لدرجة أنها نسيت برودة الجو حولها وزاد خۏفها لا تدري لماذا فقررت كسر هذا الصمت
هو.. هو أنت لما كنت مختفي أسبوعين جيت هنا بادلته النظرات متسائلة ليومأ لها منكرا لتفشل محاولتها في كسر الصمت ووجدت مسكته تشتد على يدها مما وترها أكثر
طب أنت روحت فين ساعتها سألته مجددا لتحصل منه على ابتسامه أكبر ولم يجيبها فسكتت قليلا ثم سألته مرة أخرى
احنا هنمشي امتى
قريب اجابها بإقتضاب ولكن ملامحه تبدو هادئة ثم ترك يدها وجلس على الأرض ولم تجد إلا أن تجلس بالقرب منه منتظرة أن يقل أي شيء ولكنه لم يتحدث ففرغ صبرها وشعرت بالإنزعاج
مش هتتكل..
قاطعها هو مشيرا بإصبعه على فمه محذرا اياها بألا تتحدث لتخيب محاولاتها في معرفة ما يريد فعله وتسكت بإنزعاج وبدأت في الشعور بالبرودة مجددا وأرادت أن تغادر
تمام.. أنا هاق...
غمضي عينك آمرها بغموض فلم تجد إلا أن تطيعه ففعلت
تم نسخ الرابط