رواية شيرين

موقع أيام نيوز

يا دكتور أرجوك طمني هو كويس سألت بقلق
حمى شديدة وكمان هبوط حاد في الدورة الدموية كويس أنك بلغتينني في الوقت المناسب كان على وشك يحصله مضاعفات بس ضروري اوي حد يجيبله المحاليل دي ممكن أنا أجيبها وألقها واركبهاله هنا وكمان أول ما يفوق لازم ياكل كويس وياخد الأدوية دي
أكيد طبعا شكرا اوي بس ممكن أعرف ايه اللي وصله لكده
سوء تغذية لمدة كبيرة وكمان أظن أن كل ده بسبب حالة نفسية شديدة فبطل يهتم بصحته وكمان مع الحمى وصل للحالة دي أخبرها الطبيب لتتأكد أنها هي السبب لمرضه الشديد ورؤيته في تلك الحالة دفع الكره لقلبها تجاه نفسها وندمت أشد الندم على كل ما فعلته.
خرج الطبيب ليحضر ما أخبرها به ثم توجهت هي لصنع الطعام بعدما آتى الحراس بما أخبرتهما به بل وقد تصرفا فيمن ينظف المنزل بالرغم من أن الوقت بدأ بالتأخر ولكنها لم تكترث.
بعد الإنتهاء توجهت لتتفقد حاله وتلمست جبينه برفق لتشعر بأن الحرارة قد انخفضت كثيرا وقارب على أن يصبح طبيعيا نظرت ليديه ولذلك المغذي المعلق بجانبه لټلعن كبرياءها وعنادها طوال تلك الفترة الماضية لم تستطع أن تفعل شيء وانتظرت حتى أن يستيقظ وأمسكت يده الأخرى ثم جلست بجانبه كي تلاحظ أي حركة قد يفعلها.
لم يغمض لها جفنا واحدا بينما استمعت لأنفاسه المنتظمة وصدره الذي علا وهبط بإنتظام يلائم أنفاسه ولم تدري متى بدأت في الهمس
قولتلك إني بحبك ومكنش سهل عليا إني أقرب من أي حد ليه مستنتنيش بس كمان شوية ليه عملت في نفسك كده يا آدم نفسي تثق فيا ولو لمرة واحدة من غير ما تتحكم وتاخد قرارات وتفرض سيطرتك على كل حاجة..
خليك واثق اني بحبك اوي يا آدم خليك واثق إني كنت مړعوپة من أي راجل يقرب مني وأبادله مشاعر حب تاني بعد اللي حصللي أنت حتى موثقتش فيا في الشغل ازاي هتثق فيا في علاقة وإذا كنت بتحبني اوي كده ليه مخلتنيش اشوف حبك

ده من الأول خالص أنت بس لو تبطل عصبية وتحكم كانت كل حاجة اتغيرت جالت في رأسها بعض الذكريات ورغما عنها انسالت دموعها منهمرة على وجنتاها
بس تعرف!! أنا عايزاك بالرغم من سيطرتك وعنادك وتحكمك والۏحش المفترس اللي جواك ده عايزاك زي ما أنت أنا مش هبعد عنك تاني أبدا حتى لو موتني بإيديك استحالة ابعد أنا مش هاقدر أصلا ابعد كفاية العڈاب اللي شوفته وأنا بعيد عنك اصحى يا آدم أصحى أرجوك وكل حاجة هتكون كويسة أنت وحشتني اوي يا آدم همست بوهن وأعين باكية
افندم اديني صحيت.. عايزة ايه فجأة سمعت صوته لتندهش وتتسع عسليتاها
آدم.. أنت.. أنت كويس حاسس إنك أحسن حاسس بإيه دلوقتي انهمرت الأسئلة من شفاها رغما عنها
ايه اللي جابك هنا سألها بجفاء
أنا رجعت رجعت على طول عمري ما هامشي تاني صاحت بإصرار لتجد شفتاه تنزوي بسخرية ثم ارتسمت ملامح الصرامة على وجهه مرة أخرى
آه ما أنا سمعت الكلام ده قبل كده
المرادي مش زي أي مرة أنا ع..
ايه القرف ده كمان قاطعها متمتما دون أي أكتراث لما تقوله ليخلع الإبرة التي توصل المغذي من يديه
لا يا آدم الدكتور قال إنك ل...
فارق معاكي اوي مرضي!! يا حنينة! ضحك مجددا بسخرية
طبعا فارق!! بطل سخافة بقا أنا هاكلم الدكتور عش..
اسمعيني كويس قاطعها حازما أنتي مالكيش دعوة بيا! امشي اطلعي برا ومترجعيش تاني يالا أنا مش عايز أشوف وشك أبدا
استمعت لما قاله وقد بعث كلامه اللاذع دموعا لعسليتاها لتستقر بهما حبيسة ولكنها أدركت أنه غاضبا منها ومن تصرفاتها ابتلعت ريقها ثم لم تعير كلامه اهتمام وتوجهت حتى تحضر له بعض الطعام وكل ما برأسها هو إيجاد طريقة كي يغفر لها وألا يعاملها بتلك القسۏة صممت على أن تستعيد هذا الآدم الذي كان معها منذ شهران ولن تتوقف إلا عند عودته لها!
مش أنا اللي تستسلم يا آدم يا رأفت!! تمتمت بينما أكملت تحضير الطعام له واخذت كل الوقت حتى تحاول السيطرة على نفسها وعلى رد فعلها عندما تواجهه ثانية.
رجعت ليه وجت من نفسها ولا مراد هو اللي كلمها يا ترى ايه الدافع ورا مجيتها دلوقتي ليه دلوقتي بعد ما اتعودت أشوفك بس في احلامي وخيالي.. الله يحرقك يا شيرين!! ت
ظل يفكر بينما أنسابت المياة على جسده وظل يخلل شعره پغضب كم يحاول ألا يفقد سيطرته ثم بعد فترة أغلق المياة وأوشك على الإلتفاف بمنشفته ولكن بمجرد لمح نفسه بالمرآة تعجب لما يراه
ده أنا بقيت رجل الكهف!! أنتي السبب! ملعۏنة! تمتم بينما شرع في حلق ذقنه التي أصبحت كثيفة للغاية وعندما انتهى كان لا يزال هناك القليل من الشعر بذقنه فنمقه وفكر ألا يحلقها تماما.
شرد بالمرآة وفكر أنه إذا تعامل معها برفق فقد تغادر مرة ثانية وإذا عاملها بقسۏة فسيعطي لها سببا قويا حتى
تم نسخ الرابط