رواية شيرين
المحتويات
في الجميع حتى في من لا قلب له وصوته الرخيم المهيب قد يخيف أيا من سمعه لتجيبه هي الأخرى ولم تخف منه أو من هذا الشيطان الماثل أمامها.
أنت فاكرني ضربتك عشان بتبوسني!! تعجبت مندهشة ثم ضحكت بسخرية ياااه!! ده أنت غبي اوي! أنت فاكر إن كل مشكلة ممكن تتحل ببوسة ولا حضڼ وبعدين كمان أنت ملكش حق أنك تعمل ده كل ما جالك مزاج مش بالأسلوب ده يا آدم! صړخت به هي الأخرى بدون إكتراث لتلك النظرات الكفيلة بقټلها
طبعا هسيبك ما دام أنت مش عايزني قريبة منك وبتصدني أنت مبتعوزنيش جنبك ومبتصارحنيش غير وأنت سکړان لكن في أي وقت أنت واعي فيه دايما غموض رهيب وسكوت مبينتهيش!! ليه كل ده
مش مكفيك كل اللي حصل لغاية دلوقتي أنا خلاص حاسة إني اټجننت وجالي حالة نفسية من كل ده الله يحرقك يا اخي!! أنا حسيت إني ضيعت وأنت مش جنبي وأنت حتى متعرفش ده أنا بقيت مش عارفة أتعامل مع أي راجل بيجاملني بكلمة أو حتى يعرض عليا معاد أو يقولي نبدأ مع بعض علاقة محترمة!!
خليك بقا زي ما أنت عايز بغموضك وبرودك اللي هيروحوا معاك قپرك وخليني أنا عمالة أعاني من حبك اللي بقا عامل جوايا زي المړض مظنش إني هاعرف أتعالج منه أبدا.. أنت أستمر في أسلوبك وأنا أستمر في خۏفي من مجرد تخيل حياتي معاك وعمرنا ما هنخلص يا آدم!
لو بس راجل تاني غيري فكر يقرب منك هاقتله.. حتى ولو كان برضاكي أخبرها بإقتضاب وتلك الخشونة بصوته قد بعثت رعشة بجسدها ولكنها لن تصمت ثانية أبدا
شيرين!! ناداها ليعلو صوته وقاطعها لتنظر له بوجل أرجوكي متستفزنيش أكتر من كده عشان أنتي عارفة لما بتعصب ببقا عامل ازاي لأني بالعافية ماسك نفسي وحايش ايديا بعيد عنك.. ده طبعا لو موحشكيش خناقنا والپهدلة اللي أظن أنتي عارفاها كويس!
لا
بجد!.. طب ما تجرب كده تعملي حاجة وأنا والله ها..
بس أنا وأنت لازم ن..
تصبحي على خير يا شيرين صاح مجددا دون أن ينظر لها وما أن سمعته حتى أدركت أن الاقتراب منه الآن يعد اڼتحارا رسميا ثم ذهبت غاضبة لغرفتها على
مضض وقد شعرت أنها أخطأت عندما فكرت إنه تغير..
غيرت ثيابها لرداء نوم قطني بالكاد يصل لركبتها أسود اللون ثم أشعلت المدفأة وجلست على سريرها عاقدة ذراعيها وتتنفس بسرعة من كثرة حنقها من أفعاله التي لن تتغير أبدا
هو ليه صعب كده! ليه كل الطلاسم دي!! أقتل نفسي يعني عشان أريحه وأرتاح أنا من جنانه ده! بس.. بس هو النهاردة مكنش متعصب زي الأيام اللي قبل كده! ده كان بيهددني ويختفي ويشد شعري.. ماشي.. هنقول أنه أتغير شوية!!
بس ممم... الله يحرقك يا زفت أنت دايما بتخليني أفكر لغاية ما أتجنن تذكرت كيف قبلها لتلين ملامح وجهها ثم تبسمت بخجل
بس كان شكله حلو اوي! ضحكت بخفوت على حالها هبلة أنا ولا ايه! بفكر أنا في ايه دلوقتي بس مسكته دي وجعتني اوي نظرت على ذراعيها لتجد مكان مسكته علامات تشبه الكدمات لتفآجأ من فعلته فذهبت له على الفور وفتحت باب غرفته لتجد تغير ملحوظ لقد رتب كل شيء ليضعه بمكانه ولم يعد هناك بقايا تكسيرلتستغرب فعلته.. أين ذهب ذلك الآدم المغرور المتكبر! ثم وجدته للتو يخرج من الحمام مرتديا بنطالا قطنيا رمادي اللون بالكاد يغطي فوق خصره بقليل
أووووف بقا!! شكله كده دلوقتي مش في صالحي خالص تمتمت هاززة رأسها بإنكار
بتقولي ايه سألها متعجبا ليتوجه نحوها
متقربش يا زفت أنت!! واياك تلمسني تاني! صړخت به كالمچنونة تماما فمنظرها قد بعث ضحكة
متابعة القراءة