رواية شيرين
المحتويات
بحاجات كتير ليه أسلوبه اللي ماشي بيه دايما
شكله ذكي
أخبرها ثم رفع حاجباه قليلا
فعلا هو ذكي رددت ثم لاحظت توقف السيارة وما إن غادرا حتى بدأ ضوء المصورين يومض ولم يتوقف أحدهما عن الإبتسام.
هرع له الجميع ينهالون بالأسئلة والتقاط الصور فلم يجيبا هما الاثنان ولك تحولت النظرات إليهما فلم يكترث آدم لشيء عدا أنه سمع أحدا يسأل عنه فوجه نظره نحو الضجة ليراها وقد صدم تماما مما يراه.
هو لا يحب شعرها هكذا يحبه منسدلا ولكنه معكوص للأعلى بإحترافية وأحمر شفاهها القاني المماثل لثوبها آثار جنونه وأراد ألا ينظر أحد لتلك الشفتان غيره أراد أن يخبأها عن الجميع وألا يراها غيره وبالرغم من تملق ريم له ومحاولة فتح أكثر من حديث وحتى إغراءه بتصرفاتها وحركاتها المبتذلة لم يكترث لها هو حتى لم يستمع لأي شيء مما قالته منذ أن رآى شيرين.
جلست شيرين بجانب وليد لترى آدم يجلس أمامهما بالمائدة المقابلة وتسمرت نظراته الثاقبة عليها فحاولت أن تبدو وكأنها بخير وتستمتع كما يفعل هو فتحدثت لوليد القاعة شكلها حلو زيادة عن اللزوم مش كده سألته بإبتسامة
آه حلوة فعلا.. وزيادة عن اللزوم اجابها وبادلها نفس الإبتسامة
بس حساها Over شوية لو كانت دي حفلة تانية أو حفلة توزيع جوايز مثلا كانت هتكون مقبولة من وجهة نظري بس فعلا بستعجب ليه بيضيعوا كل الفلوس دي عشان يجمعوا تبرعات
معاكي حق بس ازاي هيجمعوا تبرعات من كل الناس دي غير لما يجبروهم يكونوا تحت سقف واحد ويبتدوا بقا يتباهوا اتبرعوا بكام.. بيغصبونا في الأغلب أنهى جملته بضحكة ساخرة لتضحك شيرين هي الأخرى
فكرتك كويسة بس أنتي شكلك ذكية وعارفة الدنيا في الوسط ده ماشية ازاي.. بصي كده حواليكي أقترب منها قليلا ولم تبتعد هي
وبصي كده للترابيوة اللي قاعد عليها واحد من أكبر المخرجين اليومين دول وملوش فيلم بيخيب ممثلة أهى واكلة ودانه من ساعة ما جه تفتكري مبتكلمهوش على فيلم ولا مسلسل! فنظرت وتتبعت إمائته لأحدى الطاولات ففعلا لا يبدو أي منهما مكترث إلا لحديثهما
معاك حق هزت رأسها ثم شردت قليلا وما زالت مقتربة منه ونظرت تجاه آدم وتكاد تقسم أنها تسمع صوت غليان دماءه من مقعدها بجانب وليد فابتسمت وظن أنها تبتسم له ولكن لم تعطه الفرصة ثم الټفت لوليد شكرا إنك وافقت نيجي سوا هنا النهاردة
العفو.. ملوش لزوم الشكر.. أنا فعلا اتبسطت جدا معاكي النهاردة وكمن تفكيرك عاجبني ولو كنتي عايزة تشتغلي مع حد غير آدم فأنا موجود بادلها الإبتسامة وشعرت أن آدم يكاد أن ينفجر فشعرت بلذة الإنتصار بداخلها وظلت توزع الإبتسامات حتى لمحت من بعيد كريم لطفي فأطمئنت أنه لم يلاحظها ولكن أنزعجت ملامحها وقد لاحظ كل من آدم ووليد إنزعاجها
أنتي كويسة سألها وليد بإهتمام
آه تمام أومأت بشبح إبتسامة باهتة وعقلها بدأ في تذكر بعض الذكريات المزعجة بعد إذنك بس محتاجة اروح ال Toilet
أكيد.. اتفضلي
مشت مسرعة لتتوجه للحمام وحاولت أن تعطي لنفسها برهة من الهدوء وتنفست بعمق ثم طالعت مظهرها بالمرآة وحاولت التماسك أمام آدم وكريم وأمام الجميع أرادت أن تبدو قوية وألا تدع شيئا يعكر خططها.. ما إن خرجت وبدأت أن تمشي في الرواق حتى شعرت بمن يجذبها پعنف ممسكا بذراعها داخل أحدى الأبواب ووصد الباب خلفها وقد علمت جيدا
متابعة القراءة