رواية شيرين
المحتويات
بدلا من إلقاء الأوامر فقط لأجلها هي
فيه واحدة اسمها شيرين عصام عايزك تبصلي كده تأشيرات العمل في السنة الأخرانية دي وهبعتلك كل المعلومات اللي معايا عنها.. وتقولي فورا أول ما توصل لأي معلومات.. عارف إن الموضوع صعب بس بصيلي.. سلام
أنهى مكالمته وهو تذكر أنه تابع كل شيء الرحلات التي ذهبت إليها وشركات الطيران التي قد تكون سافرت من خلالها ولكن لا يعلم أين ذهبت بعد دخولها روما.. ولكنه نسى تماما تأشيرات العمل!! فهو يعرفها جيدا لا تستطيع المكوث دون عمل. والآن قد أصبح لديه أمل جديد في أن يجدها..
الله يحرقك بقا آدم رأفت على آخر الزمن يبقا مهزوز كده قدام الناس بسببك يا شيرين!! أنا هاوريكي حاضر! توعد مفكرا ولم يستطع إلا أن يهاتف الرجل الذي حدثة منذ أيام مضت
لندن!!.. بس دي كانت في روما.. تمام تمام! شكرا!
لم يصدق ما سمعته أذناه لابد
وأنها تحركت من روما بقطار او بوسيلة برية إلي بلد آخر ومنها إلي لندن!! ألهذا الحد هي تريد الفرار منه ولكن لا ليس آدم رأفت من يستسلم بسهولة! جلس يومها يفكر ويفكر كيف ستكون أول مقابلة لهم وأين عساها أن تكون وماذا تفعل! أيراقبها أولا أو يذهب لها على الفور!!
فكر بينما أعد حقيبته ثم نظر لها ولم يدري ماذا عليه أن يفعل.. هل يبحث عنها بنفسه أم يعين أحدا بدلا منه.. لم يستطع أن يتحمل غيابها أكثر من ذلك وشعر أنه بحاجة لبعض من النصح فلم يفكر إلا بزينة فحدثها
آدم Are you Okay ما إن سمعته يهمس بإسمها هكذا إلا وشعرت أن هناك شيئا كما أن صوته كان مختلفا
أنا لاقيتها أخبرها بإقتضاب وخفقات قلبه تسارعت بشدة
لقيت شيرين Seriously! ازاي لاقيتها ولا هي جت ولا ايه حصل
لا هي متعرفش حاجة أنا لاقيتها في لندن اجابها في وهن
لندن!! صاحت متعجبة وأكملت بتعمل ايه هناك
بتدرس ادارة أعمال أظن.. مش عارف ادور في الجامعات ولا ابعتلها حد ولا اروح أنا.. ولا مم.. تردد وهو لا يدري حقا ما الذي عليه فعله
حاضر هاحاول بس أنا..
لاهتهدا الأول وأنا هقولك تعمل ايه قاطعته ثم أخبرته بالتفصيل بما عليه أن يفعل
وما إن وصل حتى بدل ملابسه بسرعة وحاول أن يرتدي وشاحا صوفيا حول رقبته ورفعه قليلا ليداري ملامحه حتى لا تلاحظه وكذلك ارتدى قبعة رمادية وتوجه مسرعا للجامعة وسأل عن أقرب بوابة لكليتها وانتظر لأن يراها تذكر كل ما أ خبرته به زينة وحاول ألا يتصرف أو أن يفقد سيطرته دون
أخذ ما أخبرته به في الحسبان.
أنتظر منذ السابعة صباحا ورآها تدخل في الثامنة إلا دقائق وفي تلك اللحظة شعر كأنما توقف الوقت من حوله بالرغم من أنه رآها لثوان فقط وكم تمنى أن يهرع إليها يسألها هل أنتي بخير تمنى أن يحتضنها أو أن يختطفها حتى لو كلف الأمر ولكنه أوقف نفسه وحاول السيطرة على أعصابه وتمتم هانت.. هانت اوي يا شيرين بس ساعتها مش هاسيبك تغيبي عني ولو ثانية واحدة
ظل منتظرا خارج أقرب بوابة وبالكاد كبح جماح غضبه كلما مرت الدقائق ولم يصدق أنها خرجت بعد ما قاربت الساعة من التاسعة مساءا وكانت تحمل العديد من الكتب والمراجع وأشياء أخرى..
أبقى بينهم مسافة وظل يتابعها حتى وجد
متابعة القراءة