رواية شيرين
صاح بحزن
لا يا آدم متقولش كده أرجوك صاحت به شيرين بحزن وضمته أكثر ده قدرها مين فينا يعني اللي مبيتخانقش مع أهله كلنا مرينا بالمواقف دي ورغما عنها تساقطت دموعها متحملش نفسك كل ده.. أنت مالكش ذنب ولا ايد في اللي حصل
لو بس.. لو مكنتش اتخانقت معاها كان.. جلس لينظر لها في آلم
يا حبيبي متقولش كده وضعت يدها على شفتاه لتقاطعه ده نصيبها يا آدم أخبرته ليتبادلا النظرات في صمت لم تتوقع شيرين أنه سيخبرها كل هذا كيف صارحها بكل شيء بالرغم من أن هذا آلمه ولكنه بالرغم من الآلم أخبرها الكثير كم أسعدها مشاركته لها أسوء ما مر به في حياته علمت الآن ما الذي حوله للشخص الذي أصبح عليه فسرت غضبه وتحكمه وكل ما آل إليه ليصبح بتلك القسۏة والعڼف.
هنروح التشيك! سألها متحمسا لتنهض جاذبة يداه
منذ زمن بعيد....
ايوة.. متنساش بقا الحاجة توصله الصبح والفلوس متقلقش مفيش أكتر منها وهتاخد حقك وزيادة كمان ابتسمت في راحة شديدة وهي توصد هاتفها وأراحت جسدها على الكرسي خلفها وأغمضت عيناها ليتمتم عقلها
مين كان يصدق إن كل ده يحصل.. بقا تقى وآدم بالسهولة دي وبين يوم وليلة كل ده يحصل ما بينهم! تقى تجري على بابا وتكره آدم كده بالسرعة دي زفرت بعمق وتوسعت ابتسامتها
معرفش بس هو أجل كل حاجة وقال إنه هيكون مشغول طول الأسبوع تحدث صوت أنثوي بالهاتف
متقلقيش.. أنا معايا كام ملف كده مهمين تقدري تقولي كل الصفقات والتقارير الخاصة بالصفقات اللي تمت واللي هتم الفترة الجاية وحزري فزري لقيت ايه بقا!
يالا يا ريم ما تقولي متحيرينيش كده
وأخيرا صاحت بلهفة أنتي متأكدة أنها النسخة الأصلية صاحت بقليل من التردد
ايوة طبعا متأكدة.. الحبرقدامي اهو بخط اديك هتعوزي ايه تاني!
بمجرد ما اخده منك هعملك اللي عمرك ما حلمتي بيه في دنيتك صاحت بفرحة ثم أنهت المكالمة
أنا هوريك يا آدم يا رأفت ازاي تلعب مع ميار الحسيني!! أنا وعدتك واديني اهو بنفذ وعدي ليك تمتمت ثم ضحكت بعهر لتجلس مفكرة بالخطوة القادمة وقررت مهاتفة هشام لتزف إليه الخبر السعيد!..