رواية شيرين
المحتويات
له بينما لاحظها هو بطرف عيناه ليتزايد ذلك الشعور بالإنزعاج بداخله فهو لا يدري ماذا يحدث له كلما نظرت له تلك الفتاة!!
دخلا الشركة بعد أن وصلا
ثم لاحظت أن ليس بها غير الحراس فقط! بالطبع
فاليوم عطلة على كل حال. دلفا للمصعد حتى سيطرت رائحته وعطره على المكان بأكمله وحاولت بصعوبة أن تتجنب النظر إليه وشعرت براحة هائلة بعد أن توقف المصعد ليخرج هو لتتبعه هي وبالكاد استطاعت أن تهدأ من تلك الخفقات التي تعالت بصدرها.
أوك همست بدون أن ترفع نظرها وظلت تتابع العمل بصمت فقط أصوات أنفاسه وأنفاسها ودخانه تركها بعد قليل ثم ذهب لبار مكتبه محاولا تجنبها فهو لا يستطيع التفكير إلا بها ولم يعد يتحمل جلوسها أمامه هكذا ولكنه لعڼ بداخله عندما وجدها بعد دقائق تقترب منه وهو من كان يحاول أن يخرجها من رأسه!!
ليه سألها ببرود
هاحتاجه
لا مش هتحتاجيه
هو بس عشان أنظم المواعيد وكم..
أنا طردت هشام ولسه محدش جه مكانه
ماشي.. بس امتى هتجيب حد مكانه
مالكيش دعوة! اجابها بصرامة وبرود لتتعجب هي من التغير المفاجئ وعقدت حاجبيها پغضب وتذكرت ما سمعته عندما كان يتحدث لميار فأرادت أن تتحدث ولكن سبقها هاتيلي كل اللي على المكتب وحطيه هنا آمرها ببرود مشيرا بيده
اقعدي آمرها متوجها ناحيتها ليخلع سترته وربطة عنقه ورفع أكمامه ليجلس أمامها انتي هتشتغلي مكان هشام أخبرها بكل برود
نعم تعجبت لتنتظر منه رد ولم تحصل إلا على نظرة باردة ثم بدأ يتفقد ما أمامه وكادت أن تجن من لذاعته اللانهائية.
تأملته كثيرا لماذا وجهه كمن يتألم هكذا أهذا بسبب ما رأيته بالغرفة لما عليه أن يكون صارما وباردا طوال الوقت أين ذهب هذا الرجل الذي لملم شتاتي ليلة أمس!
فكرت لتحاول إيجاد أي إجابه ثم توقف عقلها عن التفكير لأنها لم تعد تستطيع تفسير أي شيء يفعله هذا الرجل ثم جلست فقط تتأمله واستمعت لأنفاسه المنتظمة ولا تدري لما تراقبه هكذا ولا حتى تدير من أين لها بتلك القوة لتشيح بعسليتاها بعيدا عنه!.
بعد حوالي ساعة فتح تلك الرماديتان ليجدها تنظر إليه لتشعر هي بالإرتباك والخجل ونظرت بعيدا مسرعة ولا تصدق أن رماديتاه تبدوان رائقتان للغاية هكذا عندما يستيقظ ثم حاولت الكلام
أنا.. أنا.. أصل. مكنتش.. عايزة أأقلقك.. تلعثمت وابتلعت لعابها بصعوبة وكادت أن تقف فجذبها من يدها لتنظر لرماديتاه الصافيتان
أنا عارف إنك كنتي قاعدة بتبوصيلي وأنا نايم! أخبرها ليحمر وجهها بالكامل واتسعت عسليتاها ثم تركها ليقف موجها لها ظهره ليبتسم دون أن تراه يالا.. كفاية كده النهاردة قالها ببرود ثم اخذ سترته وربطة عنقه وارتداهما ثم خرجا معا للمرأب فمشت في اتجاه آخر ولم تأخذ إلا ثلاث خطوات ليصيح بها
رايحة فين ناداها بصرامة لتتوقف
بيتي
طب تعالي هوصلك
ملوش لزوم أنا كمان عايزة حاجتي اللي في العربية
هاجيبهالك.. تعالي بس معايا دلوقتي
ليه
عايز اتكلم معاكي عن فيلم جديد تنهد وهو يتصنع البرود ولكن بداخله ذلك البركان الثائر الذي يندلع به كلما واجهته بالرفض
أوك ركبا السيارة ثم ساد الصمت لتكسره شيرين مش هتكلمني عن الفيلم
مش دلوقتي.. بعد العشا
زفرت شيرين بضيق
وعقدت ذراعيها بحنق من تحكمه الذي يبدو أنه لن يتخلى عنه إلا عند مماته وبعد دقائق نزلا من السيارة ليدخلا مطعم ايطالي تعرفه جيدا وما كادا أن يدخلا حتى رآت يوسف فاتجهت نحوه بإبتسامة قلقت عليكي يا حبيبتي اوي.. مكلمتنيش ليه! أخبرها مبتسما ثم شرع في أن يعانقها ليفرق آدم بينهما ليلكمه بعدها صارخا به
أبعد ايدك عنها!
بارت 9
أنت اټجننت صړخت شيرين بفزع وهي تحاول
متابعة القراءة