رواية شيرين
المحتويات
على عجل واضعا حول وسطه منشفة قصيرة ثم دخل الغرفة ليجدها ترتب بعض الصحون على المنضدة أمام الأريكة ليتفحصها پذعر وقد علت أنفاسه ولكن ما إن وجدها هدأ قليلا ليعقد حاجباه فالټفت نحوه مبتسمة وقد لاحظت ما به ولكنه سرعان ما أخبأ مشاعره خلف تعبيراته الجامدة الهادئة فلا يريدها أن تراه بمثل هذا المظهر حتى لا تتحكم به ثانية أو تفرض سيطرتها عليه
حتى بعد هذه المدة فما زال لديه القدرة على تملك احاسيسها بسهولة ليتملك منه الغرور ولكن سرعان ما تحول غروره إلي احتياج شديد لأن يقترب منها.
ابتلعت ببطأ وبالكاد سيطرت على نفسها وحمحمت ثم حاولت أن ټقتل الصمت بالتفوه بأي شيء وألقت نظرة على المنضدة أمامها لتفكر في أي مخرج لتأثيره الذي تملك قيد كل أنملة بها
يالا ألبس هدومك وتعالى نفطر سوا بسرعة عشان متاخدش برد قالت لتتوجه للشرفة كي تغلقها بإحكام حتى لا يستمر الهواء بالدخول فانخفض الضوء بالغرفة فتوجهت لفتح الأنوار وصاحت بصوتها من بعد ووجهها موجه للحائط ولكنها مازالت تشعر بعدم تحركه
أنتياللي مشيتي وسيبتيني ومتقلقيش الصيف الجاي هتكوني معايا يا شيرين سمعت ما أخبرها لتوه وشعرت بأنفاسه بجانب عنقها وقد علمت أنها ستواجه تلك اللحظات الصعبة معه مجددا ستتعرض لنزال جديدا بين جسدها وعقلها سيصرخ واحدا بألا تبتعد وسيوقفها الآخر بألا تتمادى!
وده لو مبعدش من قدامي هتصرف ازاي أنت بتفكر تعمل ايه أنت فعلا ممكن تعمل معايا زي ما بتعمل مع البن.. فكرت ليقاطعها اقترابه من وجهها لتتعالى أنفاسها
وأنا هافضل بقا لغاية امتى كده اتوتر كل لما يقرب مني ومعرفش اتلم على نفسي! تنهدت بعد أن تمتمت متوجهه للأريكة لتجلس منتظره اياه وقد هدأت ثم رفعت شعرها بفوضوية وشربت القليل من المياه لتعلن رائحة النعناع المنعش عن وصوله لتخفض كأس الماء ويتوجه نحوها ليجلس بجانبها.
شرعا في تناول الطعام بهدوء وساد الصمت الغريب بينهما لتحاول كسره احنا هنرجع امتى سألت بعفوية لتجد تقطب حاجباه ولم يجيبها فشعرت أنها لم تحسن اختيار السؤال المناسب لتبدأ الحديث به فحمحت وتناولت قهوتها ثم تحدثت مجددا
أنا هاخد اجازة من الجامعة.. واظن لازم نرجع نشتغل تاني قريب أخبرته لتبتلع ريقها وتنظر لوجهه نظرة خاطفة كي تحصل على ردة فعل منه ولكن لن تصبح المهمة سهلة فهو فقد ثقته بها وبداخله شعورا متأججا بتركها له مرة أخرى ومغادرتها.
هنشوف تمتم بخفوت وجبروت هدوءه المعهود
وصلت لفين في تصوير المسلسل
كام مشهد كده بس بطلت اجابها دون أن ينظر لها
لييه أنا شايفة إنه فرصة كويس..
هاكمل التصوير.. اتكلمي عن حاجة تانية دلوقتي قاطعها منزعجا ليبتعد ويتوجه للشرفة ليخرج ويتركها لتستغرب فعلته ولكنها تبعته لتجده شرع في الټدخين
آدم نادته لينظر لها ببرود بمثابة اجابة لها فأكملت أنا كنت.. ممم.. أنا معنديش حاجة البسها.. احنا هنمشي امتى علش..
قاطعها بقبضته التي وجدتها ممسكة بيدها لتتفاجأ من ردة فعله ونظرت له بتوتر
مترفعيش شعرك كده تاني آمرها لتستغرب ما قاله للتو وقد أرجعت رأسها للخلف ثم رأته يطيح بسيجارته بعيدا ثم جذبها خلفه ليسير پعنف قليلا ليجبرها على اتباعه وتوجهت ورآئه لغرفة أخرى مماثلة نوعا ما لغرفته ليدخلها لغرفة ممتلئة بملابس نسائية منمقة بعناية لتنبهر مما رآته لتوها ثم توقف وترك يده ليغادر ولكنها تبعته بسرعة كي توقفه
آدم دي مش هدومي ومظنش إن.. قاطعها ليتوجه لها بعصبية لتسكت رغما عنها ثم جذبها مجددا لغرفة الملابس ليجعلها تتوقف أمام بعض الرداءات المعلقة وأوقفها أمامه وهي لا تدري ماذا يعني واڼفجرت الأسئلة بعقلها ولكن لم يعطها الفرصة للتحدث لتشعر
متابعة القراءة