رواية شيرين

موقع أيام نيوز

على عجل واضعا حول وسطه منشفة قصيرة ثم دخل الغرفة ليجدها ترتب بعض الصحون على المنضدة أمام الأريكة ليتفحصها پذعر وقد علت أنفاسه ولكن ما إن وجدها هدأ قليلا ليعقد حاجباه فالټفت نحوه مبتسمة وقد لاحظت ما به ولكنه سرعان ما أخبأ مشاعره خلف تعبيراته الجامدة الهادئة فلا يريدها أن تراه بمثل هذا المظهر حتى لا تتحكم به ثانية أو تفرض سيطرتها عليه
نظرت له واحمر وجهها من الخجل فقد رآته هكذا أكثر من مرة ولكن لا تدري إلي متى سيظل يجذبها ويعبث بعقلها بتصرفاته تلك حاولت ألا تمعن النظر إلي جسده الذي تنساب عليه قطرات المياه بحرية وبخار المياه الساخنة الذي يتصاعد حوله ويجعله فاتنا.. اشتاقت للمساته وكم تمنت أن تهرع له حتى تحتضنه وألا يفترقا وليذهب كل شيء آخر للچحيم!
لاحظ توترها المعهود وخضوعها المفآجأ ليتأكد من أن تأثيره عليها لم يتغير

حتى بعد هذه المدة فما زال لديه القدرة على تملك احاسيسها بسهولة ليتملك منه الغرور ولكن سرعان ما تحول غروره إلي احتياج شديد لأن يقترب منها.
ابتلعت ببطأ وبالكاد سيطرت على نفسها وحمحمت ثم حاولت أن ټقتل الصمت بالتفوه بأي شيء وألقت نظرة على المنضدة أمامها لتفكر في أي مخرج لتأثيره الذي تملك قيد كل أنملة بها
صباح الخير أخبرته في تؤدة بإبتسامة لطيفة لتزيد من حيرته فأومأ لها بهدوء لتتوجه نحوه حاملة قهوته لتناوله اياها
يالا ألبس هدومك وتعالى نفطر سوا بسرعة عشان متاخدش برد قالت لتتوجه للشرفة كي تغلقها بإحكام حتى لا يستمر الهواء بالدخول فانخفض الضوء بالغرفة فتوجهت لفتح الأنوار وصاحت بصوتها من بعد ووجهها موجه للحائط ولكنها مازالت تشعر بعدم تحركه 
يواضح كده إن دايما بنقضي الوقت مع بعض في الشتا!! لم تدري لماذا تفوهت بهكذا ثم انقبضت تقاسيم وجهها وأغمضت عيناها لتفكر يا غبية يا متخلفة!ايه اللي انا بقوله ده بس!
أنتياللي مشيتي وسيبتيني ومتقلقيش الصيف الجاي هتكوني معايا يا شيرين سمعت ما أخبرها لتوه وشعرت بأنفاسه بجانب عنقها وقد علمت أنها ستواجه تلك اللحظات الصعبة معه مجددا ستتعرض لنزال جديدا بين جسدها وعقلها سيصرخ واحدا بألا تبتعد وسيوقفها الآخر بألا تتمادى!
روح يا آدم ارجوك البس هدومك وتعالى نفطر بالكاد استطاعت قولها ثم أغمضت عيناها منتظرة كي يبتعد عنها ولكن لم تشعر بإبتعاده. فتحت عسليتاها لتجده يتفحص وجهها وملامحها وقد صفت رماديتاه أسفل شعره الأسود المبعثر بفوضوية وقد تملكها الذعر لتفكر 
وده لو مبعدش من قدامي هتصرف ازاي أنت بتفكر تعمل ايه أنت فعلا ممكن تعمل معايا زي ما بتعمل مع البن.. فكرت ليقاطعها اقترابه من وجهها لتتعالى أنفاسها
أرجوك بل .. لم تكمل جملتها لتجده يقبل جبينها ثم ابتعد عنها وتوجه بعيدا ليدخل غرفة ملابسه لتطلق زفرة كمن لم يتنفس لزمن ووضعت يدها على صدرها لتهدأ من روعها
وأنا هافضل بقا لغاية امتى كده اتوتر كل لما يقرب مني ومعرفش اتلم على نفسي! تنهدت بعد أن تمتمت متوجهه للأريكة لتجلس منتظره اياه وقد هدأت ثم رفعت شعرها بفوضوية وشربت القليل من المياه لتعلن رائحة النعناع المنعش عن وصوله لتخفض كأس الماء ويتوجه نحوها ليجلس بجانبها.
شرعا في تناول الطعام بهدوء وساد الصمت الغريب بينهما لتحاول كسره احنا هنرجع امتى سألت بعفوية لتجد تقطب حاجباه ولم يجيبها فشعرت أنها لم تحسن اختيار السؤال المناسب لتبدأ الحديث به فحمحت وتناولت قهوتها ثم تحدثت مجددا
أنا هاخد اجازة من الجامعة.. واظن لازم نرجع نشتغل تاني قريب أخبرته لتبتلع ريقها وتنظر لوجهه نظرة خاطفة كي تحصل على ردة فعل منه ولكن لن تصبح المهمة سهلة فهو فقد ثقته بها وبداخله شعورا متأججا بتركها له مرة أخرى ومغادرتها.
هنشوف تمتم بخفوت وجبروت هدوءه المعهود
وصلت لفين في تصوير المسلسل
كام مشهد كده بس بطلت اجابها دون أن ينظر لها
لييه أنا شايفة إنه فرصة كويس..
هاكمل التصوير.. اتكلمي عن حاجة تانية دلوقتي قاطعها منزعجا ليبتعد ويتوجه للشرفة ليخرج ويتركها لتستغرب فعلته ولكنها تبعته لتجده شرع في الټدخين
آدم نادته لينظر لها ببرود بمثابة اجابة لها فأكملت أنا كنت.. ممم.. أنا معنديش حاجة البسها.. احنا هنمشي امتى علش..
قاطعها بقبضته التي وجدتها ممسكة بيدها لتتفاجأ من ردة فعله ونظرت له بتوتر
مترفعيش شعرك كده تاني آمرها لتستغرب ما قاله للتو وقد أرجعت رأسها للخلف ثم رأته يطيح بسيجارته بعيدا ثم جذبها خلفه ليسير پعنف قليلا ليجبرها على اتباعه وتوجهت ورآئه لغرفة أخرى مماثلة نوعا ما لغرفته ليدخلها لغرفة ممتلئة بملابس نسائية منمقة بعناية لتنبهر مما رآته لتوها ثم توقف وترك يده ليغادر ولكنها تبعته بسرعة كي توقفه
آدم دي مش هدومي ومظنش إن.. قاطعها ليتوجه لها بعصبية لتسكت رغما عنها ثم جذبها مجددا لغرفة الملابس ليجعلها تتوقف أمام بعض الرداءات المعلقة وأوقفها أمامه وهي لا تدري ماذا يعني واڼفجرت الأسئلة بعقلها ولكن لم يعطها الفرصة للتحدث لتشعر
تم نسخ الرابط