رواية شيرين

موقع أيام نيوز

أن تبعد آدم حتى يتوقف عن لكمه ليوسف ولم تستطع إلا أن تقف بينهما لتنظر لآدم ايه يالا كمل!! اضربني أنا كمان صاحت متحدياه لتجده مثل الۏحش يريد أن ينقض على فريسته غضبه لم يكن مثل الليلة الماضية بل رأته كأنها تراه لأول مرة.. غضبه واحمرار عيناه يبعثا القشعريرة لجسد أي مخلوق على وجه الأرض لتدمع عيناها ثم حاولت أن تتفقد يوسف أنت كويس أنا آسفة حقك عليا أنا سألته بقلق نادمة
يا ستي.. متقلقيش.. بتحصل في احسن العائلات ضحك يوسف وسط الآمه ليمسك فكه يتحسسه في آلم ويجفف بعض الډماء التي سالت من فمه لتنظر له هي بحب وندم لأنها هي السبب ليحدث كل ذلك.
عارف يا قليل الذوق أنت أنا مچنونة وربنا أروح أعملك محضر! فيه حد يعمل كده نظرت لآدم پغضب تلهث ثم عادت ليوسف مش أنا قولتلك يا يوسف بلاش أشتغل معاه وأنت اللي صممت وفضلت تقنع فيا مبسوط كده بكل اللي حصل ده البني آدم ده مچنون! مش طبيعي أبدا تريثت قليلا لتلاقط أنفاسها ثم نظرت لآدم مجددا أنا مش هاشتغل معاك تاني ولا يهمني عقد ولا زفت!! سامعني! صاحت به پغضب لينظر لها وعيناه قد ظهر بها شيء لم تستطع أن تفسره ليرفع يداه مخللا شعره الأسود ثم تركهم مغادرا.
لم تكترث هي بما فعله لتخبر يوسف أن تذهب معه للمشفى ولكنه قد رفض هذا لا لا ملوش لزوم.. أصلا دي كدمة مش أكتر وبعدين بقا الليل لسه في أوله وقدامنا السهرة طويلة وأنا مشوفتكيش من ساعة ما اشتغلتي معاه.. تعالي كده نتعشا ونفضل نرغي للصبح
أنت بتهزر وأنا قلقانة عليك! ماشي أنا غلطانة! تعجبت وهي ليست مصدقة ما سمعته منه للتو وكأن لم يحدث له شيئا
فيه ايه تعجب رافعا حاجباه ليتوجع عندما شعر بآثار لكمات آدم له آه.. دي بتوجع بجد ثم مسك فكه مجددا
أنا بجد مش عارفة أقولك ايه أنا آسفة بجد!
أعمل أنا ايه بآسفك ده دلوقتي!.. اديني اهو هقعدلي من غير مزز يجي شهر لغاية ما وشي يخف!! تجبيلي مزز بقا قال مازحا
بقا هو ده كل اللي هامك صړخت سائلة بتهكم ثم نظرت له
پغضب
أكيد طبعا وهو الواحد يقدر
يتعايش من غير المزز ازاي بس نظر لها غامزا بعينه التي سلمت من لكمات آدم
ما تتلم بقا يا يوسف أنت كمان! زجرته بلهجة غاضبة وعبست ملامحها
ماشي يا شيري آسفين يا فندم!!.. بس زي بقا ما كنتي السبب لازم تعوضيني ونفضل سوا على ما أرجع يوسف الحلو بتاع زمان.. نخرج سوا كل يوم ماليش دعوة!! ضحك لتنتهد هي معترضة على مزاحه ما خلاص كفايا دراما بقا واحكيلي الفك المفترس ده عمل فيا كده ليه
مش عارفة بجد همست بحيرة
ممم واضح إإن فيه ناس غيرانة بقا أخبرها بإبتسامة تحمل المكر
غيران إيه بس!! هو يا ابني خطيبي ولا جوزي! احنا مفيش ما بينا غير الشغل وبس
حاجة غريبة فعلا.. تعجب ليستكمل طب وهو ليه بقا مراد كلمني الصبح وكان عايز مني رقم حبيبة سألها بالرغم من معرفته السبب الحقيقي ولكنه تصنع عدم إدراكه لشيء ونظر لها متظاهرا بالإستفسار!
عليا أنا بردو! يعني هي حبيبة مدتكش التقرير!! نظرت له پحقد
ممم.. همهم مجيبا ثم اڼفجر ضاحكا ما أنتي عارفة اللي فيها! بؤها ميتبلش فيه فولة
وما دام عرفت بتسأل ليه
لا ده احنا بايننا هنغني سكت لبرهة ثم تابع تعالي تعالي.. سيبك من اللي حصل ده واحكيلي بقا وغني للصبح زي ما أنتي عايزة قال مشجعا اياها لتدخل معه المطعم فقد أشتاقت لصديقها بالفعل.
بعد مرور أكثر من أسبوعان لم يظهر آدم ولم يستطيع أحد أن يجده حتى مراد قد بحث عنه ولكن بلا فائدة. أستكملت شيرين بعده كل أعماله بالشركة بمساعدة مراد نظرا لمعرفته كل ما يخص الشركة وكذلك استعانت بحبيبة فيما يتعلق بالإجراءات القانونية حتى لا تقع في أي مشكلة وأعطت تصريحات بمرضه الشديد الذي يمنعه من مباشرة أعماله عقدت صفقات جديدة وتعاملت بحزم وصرامة مع الجميع.. فقد أثبتت أنها تملك ما يؤهلها لتصبح أكثر من مجرد مديرة أعمال. كما أنها أضطرت للظهور حتى تتحدث لوسائل الإعلام مرة أخرى فكذبت ما وجهه كريم لطفي لها لتصرح تصريح واحد فقط قائلة
أنا مسرقتش حاجة وكل الناس عارفة طريقة شغلي.. وعموما لو كان عنده إثبات أو حتى شكوك ممكن يقاضيني وأنا مستعدة لأيا كان اللي
هيعمله
أصبح الأسبوعان المنصرمان في حياة شيرين ممتلئان بالعمل والروتين اليومي لتعود في نهاية اليوم لمنزلها لتشعر بالوحدة والآلام لا تستطيع النوم إلا القليل فقط تفكر بكل شيء مر عليها بالأيام الماضية ماذا سيفعل كريم معها الآن أين ذهب آدم ولم فعل ذلك ثم اختفى هذا الرجل الذي لم تعرفه سوى لأيام أصبح أكثر ما يشغل عقلها وسيطر على تفكيرها فلم تعد تفكر سوى به!
رجل غريب حاد
تم نسخ الرابط