رواية شيرين
المحتويات
على ما تبقى لها من روح فعشق وحش مثله سيقتلها باليوم ألف مرة.
كم تمنت أن تحتضنه بدون جدال.. دون تحكم وسيطرة.. أرادت آدم الذي ېموت قلقا وخوفا عليها أرادت هذا الذي همس لها بألا تتركه أو تغادره
عايز كله يكون جاهز في ربع ساعة فقاقت من شرودها على صوته المغرور ونبرته الآمرة كمن يعامل الجميع كعبيد لديه
انتهت العبودية من زمان يا متحكم يا مغرور يا قليل الذوق أنت صړخ عقلها معترضا وهي تنظر له متسائلة لتحاول فهم أي شيء مما يفعله ولكنها باءت بالفشل
عشرين راجل ليه أنت هتعمل فيا ايه أنت هتفضل كده لغاية امتى تعرف إني ممكن ارفع عليك قضية عشان واخدني معاك بالإكراه! يا اخي ده أن فظيع ومقرف جتك القرف!! سألته ثم رأته يغلق هاتفه لتجد نفسها ټلعن هذا اليوم الذي قبلت بالعمل معه لتستمع لضحكاته التي تعرفت عليها مؤخرا فهو لم يفعلها إلا اليوم لم تعلم هل تغير وتغير ليصبح من زاد تفكيرها وطال صمته ثم فاجئها بصوته الأجش
آدم!! بطل بقا تصرفاتك الغريبة دي وسيبني في حالي أنت عايز ايه بالظبط مش مكفيك كل اللي حصل ما بيننا ايه ناوي تقتلني دلوقتي ولا تخطفني ولا محضر مفاجأة ايه ومش قايلي عليها!! ما تنطق وتتكلم وتقول حاجة يا بارد أنت صړخت به بفزع وڠضب بنفس الوقت فلقد خاڤت ممن يجلس بجانبها
اعقل بقا واسمعني.. تعالى نرجع وكل حاجة هتكون كويسة وأنا هنسى كل اللي حصل حت..
أنت يا مچنون أنت هتحبسني هنا ولا ايه صړخت به ولكنها سمعت خطواته لتدرك أنه يتجه بعيدا
ألوانك باردة زيك يا لوح التلج تمتمت بإمتعاض ثم نظرت حولها لتجد شرفة ففكرت بالهرب وما أن خرجت لتجد منظر البحر بزرقته ورائحته والهواء يحاوطها من كل جانب فأدركت أنه أخذها بعيدا جدا ثم اكملت لتخرج ولكنها وجدت حارسان يتوقفان بجانبي الدرج الذي يقود لحديقة ولكنها ليست بحجم الأخرى التى رأتها عند المدخل منذ قليل فكانت هذه أصغر حجما فعلمت أنها محاصرة..
عاودت أدراجها للداخل لتنظر للغرفة فليس بها شيئا غير أريكة ضخمة حديثة الطراز ولكنها سوداء أمامها منضدة صغيرة من الزجاج والخشب الأسود ببضع تفاصيل رمادية.. نظرت للسرير وبجانبه خزانتان صغيرتان كل منهما على جانب مشت قليلا لتجد بابان فتحت احداهما لتجدها غرفة بداخل غرفة وكل ملابسه منمقة بعناية ومنظمة وتسللت لأنفها رائحة النعناع المنعش فتذكرته ثم غادرت منزعجة لتفتح الباب الآخر لتجد أنه الحمام! لا ده أنت شكلك حابسني بجد!! الله يحرقك يا بعيد!
تمتمت ثم توجهت وجلست على الأريكة لتتكور على نفسها وأخذت تفكر ماذا سيفعل بها وإلي متى ستظل حبيسة هكذا.
عمل آدم على أن يطمئن بعدد الحراس وإعطائهم آوامره بألا يدعوها تذهب مهما حدث وإذا حدث تغيير سيعطيهم آوامر جديدة.. توجه لبار بغرفة مكتبه كما اعتاد على أن يملك واحدا بكل منزل لديه لتشتعل أفكاره..
لسانها ده عايز القطع.. حاسس إني ممكن اموتها بإيدي دي لو عكت في الكلام أكتر من كده! أنا جبتها هنا ليه ايه اللي حصلي لما شوفتها النهاردة الزفتة دي بتجنني وبتخليني اخد قرارات في ثواني!!بس لأ أنا مش هاكون ضعيف قدامها المرادي لازم تعرف هي بتتعامل مع مين قولتلك يا
متابعة القراءة