رواية شيرين

موقع أيام نيوز

هناك وجودك ده النهاردة معناه إنك رجعتي تشتغلي تاني معاه ولا وجودك ليه معنى تاني
وما إن سمعت هذا السؤال حتى تصلبت مكانها ولم تدرك أين هي ولا ماذا عليها أن تفعل عندما ومض ذلك السؤال بعقلها كالإڼفجار المهيب. تخبطت بالجميع ولم تفق إلا عندما حاول أحدى الحراس إفساح الطريق أمامها لمدخل الشركة عند ملاحظته أنها بمأزق وهرعت سريعا للمصعد وما إن أغلقته حتى انهمرت دموعها رغما عنها هي لا تكترث بما يقال عنها الآن لم تنزعج من اعتقاد الجميع أو معرفتهم بوجود علاقة بينها وبين آدم هي أنزعجت من عدم معرفتها هي شخصيا هل مازال بينهم شيئا أم أن آدم ينهيه بطريقته
توقف المصعد لترى آدم واقفا أمامها ثم دخل المصعد ولاحظ دموعها المنهمرة على وجنتاها وبمجرد رؤيته آخذت تجفف تلك الدموع وحاولت أن تبدو وكأنها لم تواجه جيشا من المزعجين بالخارج لتوها لم يسألها عن ماذا حدث ولم يهتم فقط نظر لها ببرود كالثلج لدقيقة وكاد باب المصعد أن يوصد فدخل سريعا ولم يتحدث أي منهما للآخر.
أوشكا على الخروج ليآتي صوته ليكسر ذلك الصمت خلصتي اللي قولتلك عليه
اه تمام خلصت ما عدا معادك مع استاذ مراد اجابته بإختصار
وليه مروحتيلهوش سألها ببرود بينما تعتريه الدهشة داخل عقله
روحتله أكتر من مرة وكلمته كتير وهو مبيردش عليا أظن أستاذ مراد مش عايز يشوفني ولا يتعامل معايا صاحت بقليل من الحزن لتجيبه على سؤاله
توجها للخارج لتتبعه في صمت ولم يسألها لماذا لا يريد مراد أن يراك ثم دخلا مكتبه ليجلس هو على كرسي مكتبه بينما ابتعدت هي وجلست بعيدا حتى تبدأ مقابلات العمل لتعيين سكرتيرة له مثلما آمرها ظلت تجري المقابلات وتستمع لكل منهن وبداخلها رفض تام لمظهر البعض ومدى تفاهتهن يبدين أنهن آتين لهنا حتى يقمن علاقة مع آدم وليس للعمل وما إن دخلت آخرهن حتى اعتدل هو بجلسته وقد لاحظت شيرين هذا ومنذ أول فتاة دخلت إلي الآن لم يأت ويجلس معها حتى يجري المقابلة.
ترك مكتبه واقترب ليجلس بجانب شيرين وعيناه مثبتتان على الفتاة التي أمامه وينهال منهما نظرات الوقاحة لجسدها المثير همت شيرين أن تتحدث ولكنه سبقها أسمك ايه سألها بإبتسامة تحاول شيرين جاهدة للحصول عليها منذ أن عادت ولكنه لم يكترث لها.
اسمي ريم اجابته بدلال مصطنع وابتسامة خليعة
تمام.. ممكن تكلميني يا ريم عن خبرتك في ال Position ده قبل كده صاحت شيرين سائلة بإنزعاج وقد لاحظه آدم وقد ملئته الفرحة من غيرتها التي تبدو بكل تصرفاتها ولهجتها المنزعجة.
أنا عندي خبرة كبيرة اوي ممكن تشوفي ال CV بتاعي فأنا خبرتي هتحتاج أكتر من Interview واحد عشان أتكلم عنها وعموما أنا جاية النهاردة عشان أعرف ايه الحاجات اللي بيحبها وبيهتم بيها MR آدم اجابتها بوقاحة ما إن أدركت نظرات آدم التي تصرخ ب أريدك الآن
بتحب ايه يا Mr آدم سألته شيرين بسخرية بينما طالعت وجهه ولكنه لم يلتفت إليها مما أزعجها للغاية.
بحب اللي يقدر يفهمني بسرعة ويعمل اللي أنا عايزة من غير مناقشة ولا كسل أجاب سؤالها بينما عيناه مسمرتان على جسد ريم
مظنش أنها مشكلة إذا قبلتني هتشوف يا Mr آدم أنا ممكن اهتم بيك ازاي وهالبي طلباتك حتى قبل ما تخطر على بالك وأظن أننا فهمنا بعض من دلوقتي اجابته لتحدق لرماديتاه وكل تفاصيل جسده المثير لتدفع الڠضب بشيرين على حديثها الذي بدا وكأنها موافقة تامة على أي شيء قد يريده حتى ولو تعدى علاقة العمل.
استنيني برا يا ريم آمرها بضحكة خبيثة فاستجابت له ثم نهضت بقوامها المثير ومشت بدلال وغنج لتبرز مقومات أنوثتها التي تتبعها آدم بعيناه وما إن خرجت ووصدت الباب نظرت شيرين له نظرة خاطفة
مش عجباني مرفوضة أخبرته بإختصار ظانة أنها تخبئ الڠضب الذي يملؤها
بس عجباني أنا اوي صراحة أنا مشوفتش جسم زي ده مش ممكن فرس! تنهد بينما مدد يده اليسرى لأعلى الأريكة ويده اليمنى على فخذه اليمنى ثم نظر لها لتلتفت له بإندهاش وڠضب
والله لو كنت عايز فتاة ليل هتلاقيهم موجودين براحتك إنما دي هنا عشان تشتغل ومظنش إنها مؤهلة عش...
ممم .. هنشوف قاطعها بجذبه لخصرها بيده اليسرى ثم قام بتلمس يدها الممسكة بأوراق السيرة الذاتية التي تخص ريم وشعر برجفة في جسدها فثبت عيناه بعيناها بوقاحة ورآى كيف تبتلع ريقها بتوتر
مش هنبص على الخبرات القديمةناخد آخر خمس سنين مقياس خبرة أكتر من خمس سنين بشركتين واحدة صاحبها اتغير وأكيد هيجيب سكرتيرته الجديدة معاه والتانية لسه شغالة فيها لغاية دلوقتي وقدمت Notice للإستقالة وفرصة أنها تشتغل معايا أحسن بكتير لأن الشركة أقرب لبيتها وأنا كمان أظن إني هديها مرتب أحسن شاكلها شاطرة وذكية وبتدور على الفرص الأحسنلها وكمان فيه List طويلة للمؤتمرات اللي حضرتها والحفلات اللي نظمتهابالنسبالي شكلها واحدة أعرف اعتمد عليها في حاجات كتير.. أنتي
تم نسخ الرابط