رواية شيرين
المحتويات
ولكن حاولت أن تتمالك نفسها حتى لا يؤثر عليها.. تجاهلته لتجيب هاتفها
آه أنا خلاص جاهزة همست ثم أغمضت عيناها وشيء بداخلها يتألم لمجرد فكرتها بأنها لن تراه مجددا.. فجأة أدركت أنها النهاية ستغادر غضبه وبروده وهمجيته وخۏفها الذي يسببه بنظرة من عيناه ستترك هاتان الرماديتان التي قټلتاها حيرة وتفكير لليال ستتخلى عن هذا الۏحش الذي لا يروض فقط ستتركه هكذا بعرينه الأسود وليحيى كيفما شاء بعيدا عنها.. تعلم أنه مازال يشعر بالكثير تعرف أنه يعاني منذ سنوات ولكنه يصمم على تحكمه الزائد ليسبب لها الآلام والخۏف يوما بعد يوم..
تحدث عقلها حتى تألم قلبها وتعالت دقاته حاولت ألا تبكي لأنها لا تريد أن تعطيه هذه الفرصة لن يراها ضعيفة بعد الآن واستيقظت من غفلتها بدخول يوسف الذي شتتها
اهلا بادله بإقتضاب ليصافحه ولكن بغروره المعتاد!! فقد عاد آدم رأفت الذي يهابه الجميع
نظر لحقائبها وقد تعجب قليلا ولكنه لا يريد أن يظهر أمام آدم كأنه لا يعلم شيئا فأشار لحاقائبها خلاص كده ولا لسه فيه شنط تاني سألها
فيه شنطتين فوق هاجيبهو وانزلك
حسنا فلتذهبي وأنا سأحمل ما أحضرتي للخارج
لحمل حقائبها ثم توقف عندما تحدث آدم له
لو حصلها حاجة هموتك أخبره بجفاء وقد عقد قبضتاه ليسيطر على غضبه ليجده ينظر له مستفهما
مش هيحصلها حاجة متخفش واطمن بس ممكن افهم أنت مهتم بيها اوي كده ليه سأله بود محاولا ألا يتحول هذا الحديث لجدال
شيرين زي اختي.. أنا أخاف قبل الناس كلها أن يحصلها حاجة أو أن أي حد يتعرضلها وعشان تكون عارف أنا اللي شجعتها تشتغل معاك وهي كانت رافضة تشتغل معاك بس أنا اللي أقنعتها بس بردو واضح إن أنا السبب في كل اللي بيحصل ده.. لو كنت عايز حاجة متقلقش تقدر تعتمد عليا وأتأكد إني دايما عايز أشوفها في أحسن حال أنا راجل زيي زيك وعارف لما شوفتني بحضنها أتعصبت ومعرفتش تسيطر على نفسك عشان بتغير عليها.. أنت.. أنت بتحبها!
أيا كان اللي حاسه ليها مالكش دعوة بيه ومش آدم رأفت اللي يغير من حد.. أجابه پغضب موجها ظهره له ببرود حتى لا يرى بعينه مشاعره ثم أكمل وقد لانت نبرته قليلا كل اللي عايزه بس إنك تاخد بالك منها.. وتبلغني لو احتاجت حاجة بس من غير ما تقولها ولا تعرفها.. وهاموتك بجد لو حصلها حاجة أنا مش بهزر في الموضوع ده تحدث بنبرته الآمره ليبتسم يوسف من خلفه بهدوء وحمل بعض الحقائب
نزلت بعدها شيرين ولم تجد يوسف بالأسفل فقلقت قليلا ثم تققدت الحقائب فلم تجدها وجدت آدم واقفا بغروره المتعاد موجها ظهره إليها فلم ترى وجهه
هابعتلك كل اللي خلصته في الشغل ومواعيدك هبعتها لأستاذ مراد والشرط الجزائي هيوص..
مش عايزه قاطعها ببرود
وأنا اللي مضيت العقد وده حقك احتدت نبرتها قليلا
لو كنتي عايزة تحضري عزا يوسف بتاعك ده وصاحبتك اللي عاملالي فيها السبع رجالة في بعض وتفضلي لابسه اسود عليهم فكري تجيبي سيرة الشرط الجزائي!! سمعاني! صړخ ليتوجه لها ولكن صوته يحمل برودا خاليا من المشاعر
أنت بتهددني بأصحابي ضيقت عسليتاها لتصرخ ثم دخل يوسف فلم يجيبها آدم ثم توجه ليغادرهما ثم صاح من بعيد
افتكري كويس اللي قولته
قالك ايه همس يوسف متعجبا
مفيش.. مقالش حاجة مهمة يالا من هنا عشان أنا مبقتش طايقة البيت ده! أجابته بتوتر ليزداد تعجب يوسف هاززا رأسه ثم حمل حقائبها ليتجها خارجا
اي مكان تروحه هاعرف في ساعتها.. هتبعت كل يوم واحد يراقبها بعربية مختلفة عشان متشكش في حاجة.. ولو بس لاحظت ولا اخدت بالها إن فيه حد مراقبها هاخليك ټندم!! أنت عارفني كويس!!
تحدث بهاتهفه ببرود وغموض ثم أكمل هابعتلك عنوان بيتها وعند أول فرصة تسيب فيها البيت عايز اربع كاميرات في كل اوضة.. ومش عايز غلطات هبلة.. عايز حراسة على البيت اربعة وعشرين ساعة ومنين ما راحت يكون معاها اربع حراس من غير ما تاخد بالها منهم ويتغيروا اول بأول ولبسهم وشكلهم يكون عادي
متابعة القراءة