رواية شيرين
المحتويات
تدخل حياتي من غير استئذان.. تهرب وتسبني من غير ما تراعي احساسي وحبي ليها.. تشوفني تقولي أنها بتحبني.. وأنا قلبي يتجرح وهي بعيدة..
تعرف يا مراد! أنا معرفش عنها أي حاجة من يوم ما رجعت من عندها عارف ليه عشان هي بتضايق إني اراقبها!
تعرف كمان! أنا كل يوم بتخيلها وبشوفها جنبي عشان كده أنا قاعد لوحدي كل يوم معاها ومش برضى حد يقاطع قعدتنا سوا وعشان اخلي وقتي كله ليها عشان متضايقش وتزعل لو انشغلت عنها..
إني خاېف ومړعوپ أكلمهاتعرف أنا قد ايه نفسي أرجع بالزمن عشان الاقيها جنبي البنت دي جننتني يا مراد.. مبقتش بفكر غير فيها سواء معايا ولا مش معايا..
بس تعرف أنا ندمان اوي.. تعرف ليه عشان أنا ضيعت اللحظات والأوقات اللي كنا فيها مع بعض ومخليتهاش تعرف وتشوف وتحس أنا بحبها وبعشقها ازاي..
نظر له مراد بتعجب فهو بحياته لم يتحدث هكذا هو يسأل السؤال ويجيبه بنفسه لم يتوقع أنه سيصبح بهذه الحالة
مراد!! قاطعه دون إكتراث لما يقوله أنا هاعتمد عليك وهاسيبلك كل حاجة أعمل كل اللي تشوفه أنا خلاص مبقتش عايز حاجة من الدنيا إن الكل يسيبني في حالي أخبره بخفوت ثم تركه بغرفته وغادر..
توجه لمرأبه ليختار تلك السيارة التي اختارتها هي من قبل ثم أشعل المحرك ولم يدري إلي أين هو ذاهب لا يستطيع التخلص من كل الذكريات التي جمعتهما معا بل هو لا يريد أن يتخلص منها لا يدري لما تفعل به كل هذا ولا يدري لما هو متعلق بها وبكل شيء عنها هكذا! لغاية إمتى هتفضل ماسك في القشة دي! لإمتى يا غبي صړخ پغضب وقد ضړب المقود بقبضته بعدما أدرك جيدا إلي أين هداه عقله للذهاب.
كنتي فين وهو بيدور عليكي لما كلمتي حبيبة بعد ما رجع مش قالتلك ارجعي مش قالتلك حالته عاملة ازاي وأتجنن ازاي لما مشيتي مستنية ايه تاني!
قررت أخذ الرحلة المباشرة لمدة خمس ساعات متواصلة وكل ما تفكر به هو كيف سيعاملها عندما تعود وتنظر له ماذا سيحدث عندما تتلاقى رماديتاه بعسليتاها هل سيصدها لقرار عودتها الذي جاء متأخرا كثيرا أم سيقابل عودتها بصدر رحب وسيكون مثلما كان معها بإسكتلندا حاربت أفكارعقلها أحاسيسها التي تخبرها بأنه سيتفهم وسيسامحها فهو إذا أراد على أن يجبرها أن تعود كان فعلها منذ كثير لن ينتظر شهران
بعد مرور الخمس ساعات وبمجرد انتهائها من إجراءات المطار هرعت مسرعة لمنزله وتمنت أن تجده تمنت أن تحتضنه وتخبره كم أشتاقت له وبمجرد الدخول من تلك البوابة الضخمة التي أمطرت رأسها بالعديد من الذكريات السعيدة والحزينة معا وصلت ثم رنت الجرس ولكن لم يجيبها أحد ظنت أنه قد ذهب للعمل تنهدت ثم قررت الذهاب للبحث عن فاطمة بالمنزل الملحق فقد تعلم إلي أين ذهب.
فاطمة أنتي هنا نادت بتوتر
آه مي.. وما إن نظرت فاطمة لمن أمامها حتى وسعت عيناها بدهشة آآنسة شيرين همست پصدمة
ايوة يا فاطمة أنا عاملة ايه حاولت أن تتجنب سؤالها عن آدم وكي تبدو لطيفة قليلا
بخير اجابتها بحزن
فيه ايه مالك أنتي كويسة بجد تعجبت شيرين من ردها لينبعث بها القلق
أنا كويسة صدقيني
طب مالك شكلك متضايقة اوي
آدم.. اخبرتها ولكن توقفت
ماله! هو كويس هو فين مش هنا في البيت ولا في الشركة
اتفضلي يا بنتي أنا هاحكيلك كل حاجة
بعد إندهاش شيرين من إختفاءه الذي حدث منذ شهر وتدهور حالته بعد العودة من لندن ومحاولات مراد للتحدث معه ولكن آدم قابله بالرفض كل مرة وآبى أن يتحدث معه وعند آخر محاولة عندما صمم أن يعود للعمل أو حتى للخروج من المنزل قد اختفى ولم يعلم أحد أين هو.
جلست كمن أصاب بالشلل للتو وكأنما توقف جسدها عن العمل عدا عيناها
اللتان ذرفتا الدموع في سكوت وسكون حزين ولم ترمش لدقائق
متابعة القراءة