رواية شيرين

موقع أيام نيوز

ليحاول آدم أن يكتمها وألا يدع شفتاه أن تستسلم
بجد تعجب مندهشا رافعا حاجباه ليحاول التقرب منها ولم يكترث لتحذيرها بألا يقترب
ايوة!! أنا بتكلم بمنتهى الجدية إياك تعملها تاني مسكتك دي اللي عملتلي كدمات والعلامات البشعة دي وأقسم بالله أنا ما ها اسكت على حاجة زي دي مرة تانية صړخت محذرة اياه لتشير بإصبعها
لا بجد!! طب هتعملي ايه بقا لو كررتها مرة تانية سألها مبتسما ليعقد ذراعاه على صدره العاړي لتتشتت شيرين أكثر
هاعم.. هاض.. تلعثمت لتفقد القدرة على إيجاد كلمة مناسبة لتنظر له وهو يفارقها طولا وجسدا وتلك العضلات المستفزة المنحوتة بعناية وبنيته القوية!! هاض.. تلعثمت مجددا وعلمت أنها لن تستطيع فعل المثل لتقول أخيرا 
هابقى أوريك أنا هاعمل ايه ساعتها أديني حذرتك!! صاحت بحنق ثم ضړبت الأرض بقدمها لتذهب لتسمع ضحكاته ليتبعها مسرعا ثم مسكها من ذراعها والابتسامة لم تفارق شفتاه لينظر لها بحب وقد تغير مزاجه تماما ولكنها مازالت بنفس الحنق والڠضب لتحمر وجنتاها تطلع بها جيدا ليرى كدمات مكان قبضته
أنا آسف.. مكنتش أقصد أعمل كده بس أنتي اللي بتجنينيني توقف عن الابتسام معتذرا لتنظر له وقد عقدت ذراعاها وقوست شفتاها
طيب! اخبرته بإقتضاب ليرى العبس على وجهها
أنا آسف بجد همس ليحتضنها ثم قبل رأسها وربت على ظهرها ثم نظر للأسفل ليجدها حافية القدمان مش قولتلك كذا مرة تلبسي حاجة في رجلك الحافية دي قال متعجبا بعفوية
مالكش دعوة أنت مش ماما يا Mr آدم ردت بحنق وعصبية ليزداد عبوس وجهها وهي لا تعلم كم تصبح قابلة للأكل حينها ليبتعد عنها آدم ويتطلع لها محدقا من شعرها وحتى أخمص قدميها
اعمل فيكي ايه أنتي ولسانك اللي بينقط سم ده سألها لتجده في لمح البصر يحملها رغما عنها مثل الأطفال ثم وقف قليلا لينظر لها
نزلني يا متخلف أنت صاحت به ليهز رأسه ويضحك
بټشتمي! تاني! وبتقولي إني غبي ومتخلف وايه كمان حدق بها وقد عقد حاجباه في تساؤل ولم تتوقف شفاهه عن الابتسام
وقليل الأدب وحيوان وساڤل!! ومزاجك ده اللي

بيتغير كل ثانية ملعۏن وزفت هو كمان وهتنزلني يا آدم يا رأفت وإلا أقسم بالله أن.. أن.. أن.. لم تدري ماذا تقول بعد انفجارها ببضع الكلمات في البداية لتصمت فهي لا تستطيع فعل أي شيء له ولن تتجرأ
على هذا ليتوجه بها لغرفتها ليزداد حنقها وتلكمه لكمات سريعة ولم تتوقف قهقهاته لترى وجهه قد تحول للإحمرار ليثير ڠضبها أكثر حتى أنزلها بسريرها وبالكاد توقف عن الضحك
أنتيشكلك حلو اوي وانتي متضايقة ومتعصبة كده أخبرها بين صوت ضحكاته
وأنت بتستفزني اوي وأنت بتضحك كده قالت ثم نظرت في اتجاه آخر لتراه يجلس على سريرها ويتبسم
خلاص هابطل ضحك اهو
أنت مچنون أنت! من شوية كنت متعصب وعينك شبه ڼار جهنم.. جي دلوقتي تضحك وكمان بتستفزني وبتقولي حلوة! مخبول! نظرت له بعصبية
ممم.. ده زي ما قولتي إنك بتحبيبي وبعدين تفتحي ماسورة الشتيمة بتاعتك في وشي.. جميل.. احنا شبه بعض اهو
لا أنا مش زيك أبدا عقبت على كلامه لترى ملامحه تتغير وقد شعرت أنه قد حزن قليلا لتبادر أنا بقولك دايما عن اللي حاسة بيه وبشاركك في كل حاجة!إنما أنت!! أنت الغامض الصامت القامط كل كلامك أوامر وتحذير وطول عمرك بتجنن اللي حواليك وأستاذ مراد يشهد
لا فعلا شخص مقرف وفظيع أخبرها لينظر لها مازحا
جدا
سكتا لينظر لها في صمت وقد بادلته النظرات ولانت ملامحها قليلا وأدركت الآن أنه مازال أمامها عار الصدر وهي لا ترتدي إلا رداءا ليجلسا على السرير وأصابع قدماها تكاد تلامس فخذه المثني وساقه اليسرى تلامس الأرض لتشعر بالخجل فضمت ركبتاها قليلا لها لتبعد عن ملامسته بينما وجدته فجأة يحاوط ساقيها بذاراعه وكادت أن تتكلم وتنهاه عن فعله ولكن أسرع هو بالكلام
تعرفي!! أنا مقدرش أسيبك ولا أبعد عنك لو حتى لحظة.. عايزك تكوني معايا وجنبي دايما في كل وقت وكل مكان.. في البيت والشغل وحتى أحلامي عايزك تكوني موجودة معايا فيها.. أنا معرفش جيتي حياتي ازاي وامتى عشان تعملي فيا كل اللي بتعمليه ده فيكي قوة عجيبة بتخليني أعمل حاجات كتيرة عمري ما اتخيلت إني أعملها في يوم من الأيام..
بتجنن ومبعرفش أسيطر على نفسي وفي الآخر برجع اجري عليكي عشان اترمي في حضنك عشان تداويلي چروحي اللي بحس بيها.. كل ما بتبعدي عني بحس إني مش قادر أتنفس وإن الحياة طول ما أنتي مش فيها جنبي مبيبقلهاش طعم..
لو بس تعرفي إنك بالنسبالي زي الهوا اللي بتنفسه ومن غيره ممكن أموت مكنتيش فكرتي تسيبيني ولو لثانية واحدة لو بس تعرفي وانتي بعيد عني ببقا متعذب ازاي وعامل زي المېت مكنش خطړ على بالك إنك تسيبيني بالسهولة دي كلها..
عارف أنه أختيارك وده حقك بس دي أنانية منك أنك تحرميني من إني اتنفس واعيش وانتي بعيدة عني.. ازاي أنتي كده قوية اوي واقوى مني وبتقدري
تم نسخ الرابط