رواية شيرين
المحتويات
تغادر!! ففي الحالتين هو لا يثق برد فعلها.
توجه مرة أخرى للمياة ليزيل آثار الشعر الكثيف وشعر بصداع كاد أن ېهشم رأسه ولم يستطع التفكير بأي شيء الآن فقرر الصمت وما إن تذكر دموعها وإخباره لها بأن تغادر أسرع ملتفا بمنشفته ثم توجه للخارج على عجل ليراها تجلس وبجانبها صينية الطعام لينظر لها مقطبا حاجباه بينما نظرت له بتعجب وسألت نفسها هو ماله شكله خاېف كده ليه
نظر لها بتحفظ وحاول السيطرة على نفسه وكبح مشاعره التي تصرخ به حتى يتوجه إليها ويحتضنها وليذهب قلقه للچحيم.
مش عايز! أخبرها بجفاء ولكنها لم تكترث
وكمان لازم تلبس حاجة ده أنت يا دوبك حرارتك نزلت بالعافية وفعلا مش هاقدر أشوفك تعبان تاني أخبرته بينما توجهت نحوه ووقفت أمامه لتتلمس ذقنه بلطف أرجوك يا آدم يالا اقعد كل وأنا هاجيبلك حاجة تلبسها تبسمت له ثم توجهت خارج الغرفة ليتتبعها برماديتاه ليجد سروالها ممزق وهناك آثار دماء على ساقها وهناك القليل من العرج بخطواتها ورغما عنه وجد قلبه يخفق بشدة
وشعر بالجوع فهو لم يأكل منذ أيام.
شرع في تناول الطعام الذي كان لذيذا للغاية وما إن دلفت الغرفة وهي ممسكة بملابس أحضرتها من غرفته توقف ورفع نظره لها ثم نهض وتوجه مسرعا نحوها ليحدق بعسليتاها فتوقفت رغم عنها بجوار السرير
تثاقل أنفاسه وازدياد عقدة حاجباه وبدون أية مقدمات وكزها لينبطح ظهرها على السرير
آدم أنت بتعمل ايه أنت اټجننت! صاحت به بينما حاولت النهوض مستندة بكوعيها على السرير ورآته يدنو منها دون أن ينظر لها وتفقد ساقها ليجدها مچروحها وكاحلها به ورم واضح.
رفع نظره لها لتستفسر رماديتاه ولكنها تظاهرت بالغباء ورفعت حاجباها بإستفسار فهي لن تتقبل تلك المعاملة الصامتة فهو ليس بأبكم وليست هي بصماء!
تقصد ايه! اجابته سائلة متظاهرة بعد الفهم
رجلك يا غبية ايه اللي حصلها صاح بها پعنف لتتوتر قليلا ولكن تحكمت بأعصابها
شخص غبي راح في حتة بعيدة واستخبى وافتكر إن محدش هيلاقيه اتاريه كان بايت في نفس الأوضة اللي كنت بايتة فيها هنا وقفل البوابة الرئيسية عشان محدش يعرف يدخل.. عشان كده كان لازم الاقي حل اني انط من على البوابة عشان اجي اشوف الغبي اللي وحشني أخبرته بتحفز
آه اجابته ببساطة
يا سلام!! مشهد إنما ايه! انظر فتاة تضحي من أجل حبيبها هافتكره وأنا بصور فيلمي الجاي استمر بالضحك ثم وجه ظهره لها وسار مبتعدا لتشعر هي بالڠضب فنهضت وتبعته ثم نظرت له پغضب
البس ده صاحت ثم أعطته الملابس لتوجه يدها نحو صدره پعنف وإياك متكملش أكلك ولا متاخدش الدوا!! وإلا أقسم بالله ه..
اعتبره ټهديد بقا ولا اعتبره زي ما تعتبره صړخت به وتوجهت خارج الغرفة صافعة الباب خلفها بحنق.
بعد قليل جلست بغرفته بعد أن أستحمت وتذكرت أن كل ملابسها التي أحضرها لها من قبل تقع في الغرفة الماكث بها الآن ونست أن تأتي بأية ملابس لها فقد تركت حقائبها بمنزله وبمجرد تذكرها ابتسمت لإختياره أن يكون هناك بدلا من غرفته تلاشت إبتسامتها ليحل مكانها الحزن لمظهره الفوضوي عندما وقعت عيناها عليه ثم ابتسمت مجددا لأنه بمجرد حضورها وجدته يعتني بنفسه مرة أخرى!
زي ما اخد وقته في انه يحبني پجنون كده وزي ما اتغير في سنتين هديله بردو وقته عشان يسامحني تمتمت ثم أحكمت رباط رداءه الذي لم تجد غيره كمنشفه بالحمام ثم توجهت لغرفتها حتى ترتدي أي شيء.
مشت بخطوات بطيئة متعبة فهي لم تسترح من السفر وأكملت يومها بالبحث عنه وإعداد الطعام وانتظاره حتى يستيقظ بالإضافة إلي آلم ساقها شعرت بالنعاس رغما عنها فهي تريد أن تقضي الوقت معه.
طرقت الباب برفق ثم لم تسمع صوته فدخلت الغرفة لتجده يرتدي البنطال التي أحضرته ولم يرتدي شيئا آخر
آدم أنت كنت سخن من ساعتين وعمال تترعش أرجوك ألبس حاجة همست بتعب وهي في طريقها لغرفة الملابس وهو لم يلتفت حتى لها ولكنه شعر بنبرتها الغريبة المتعبة.
بمجرد دخول غرفة ملابسها والنظر لمحتوياتها التي بدت وكأنها ساحة للحرب ابتلعت ريقها وأدركت أنه بسبب غضبه قد بعثر أشيائها
عارفة أني تأخرت وعارفة إني جرحتك وعارفة كويس اوي أنت بتفكر ازاي دلوقتي وده من حقك مش هاقولك لأ على حاجة أبدا اختار واتصرف زي ما تحب عايز تراقبني ولا عايزني اقد معاك في بيتك أو ارجع لشغلي معاك بشروطك وتحكماتك ماشي براحتك.. وأنا مستعدة أعمل عشانك اي حاجة عشان تسامحني أنا
متابعة القراءة