رواية شيرين

موقع أيام نيوز

وأنت امشي آمر هشام ولم يدع له مجال لأن يكمل وأغلق الباب بوجهه بمجرد دخولها.
انتظرته ليقل أي شئ ولكن جلس على مكتبه ليجري اتصالا هو خلص سأل ببرود .. خليه يكلمني لما يخلص تحدث ثم أنهى المكالمة وأمعن النظر بها وقد نظرت هي في مكان آخر حتى لا تقابل تلك الرماديتان ليعبث أفقيا بشفته السفلى ثم وقف أمامها ليجبرها على رفع رأسها إليه
ايه سألته بعفوية
نظر لها بتفحص وقد أزعجته براءة عسليتاها لم يدري ماذا يقول ماذا يفعل بها هل هي جيدة حقا كما زعم مراد كيف لها أن تنجح بكل اختبار يضعها به بهذه السهولة لم ڠضب عندما سمعها هي وهشام لم انزعج من ضحكاتها له كيف له أن تواجهه بجرأة ثم في لحظة تتحول كطفلة صغيرة ببراءتها تلك تحير آدم يالا هنمشي أخبرها ببرود لتتبعه.
بدأ في قيادة السيارة وتفقدت الوقت فقد بلغت الساعة الحادية عشرة والربع وقد أرهقت منذ الصباح أنت رايح فين سألته ولم يجاوبها نظر لها ببرود ثم أكمل لينظر للطريق فأنزعجت من رد فعله. بعدها بقليل توقف عند فندق ضخما
ثم ترجل من السيارة معطيا مفاتيحها لعامل كي يصفها له. دخل ليحييه العاملين به كمن يعرفونه
جيدا فظنت أنه ربما يأت بكثرة للمكان فتوجها لقاعة ضخمة ثم جلس لتجلس معه شيرين على أحد الطاولات.
أهلا Mr آدم.. حض.. رحب به النادل مبتسما
عشا و Red Wine قاطعه ببرود ولم يرفع نظره من عليها
حضرتك تحب حاجة معي..
روح روح قاطعه آمرا
حالا يا فندم.. بعد إذنك اجابه والخۏف والإرتباك يكسيان وجهه
ايه الإنسان قليل الذوق ده.. هو لازم يعامل الناس كلها كده فكرت شيرين لتعقد حاجباها وقد بدأت من الانزعاج لتحديقه المستمر بها ولم يمر الكثير حتى أحضر النادل ما طلب سكب النبيذ لآدم ثم شرع في سكبه لها شكرا مش عايزة قاطعته ليومأ لها باحترام ثم غادر.
جلست لتفكر قليلا بأسلوبه الجاف الذي لم يرق لها مع الجميع ولكنه قد آجل الإجتماع بناءا على ما أخبرته به أعطاها هذا أملا بسيطا في أنه ربما يكون شخص عملي للغاية فسارع عقلها بتذكر إقترابه منها لأكثر من مرة بطريقة غير مريحة فتشتت وظلت شاردة حتى آتاها صوته الرخيم ليفيقها مما أنشغل عقلها به.
يالا كلي آمرها ببرود
مش عايزة.. مليش نفس أجابته بعفوية
مش عايز نقاش كتير زفر پغضب ونظر لها لتغلق عيناها بنفاذ صبر ثم بدأت في تناول الطعام
خلصت همست لينظر في طبقها وقد أنهى هو ما قارب على منتصف زجاجة النبيذ ولاحظت إتصال مراد للمرة الثالثة به ولكن لم يجيبه أظن أستاذ مراد بيتصل بيك أنت كنت م..
متقوليليش أعمل ايه ومعملش ايه قاطعها ببرود وتفقد الساعة فقد عبرت الثانية عشر بقليل أخرج نقودا بدون أن يطلب الحساب وتركها بدون أن يقل شيئا لتتبعه بنفاذ صبر ليتوجها إلي السيارة ثم آخذ آدم في القيادة بشرود بينما لم تعلم هي إلي أين هو ذاهب!
آدم أنت بقالك كتير سايق والساعة عدت واحدة ونص ممكن تفهمني أنت رايح فين سألته والارهاق يبدو عليها
فيه شوية شغل لسه مخلصش أجابها بدون النظر إليها لتجد أنهما في الطريق لمنزله فأستغربت لإضاعته لكل هذا الوقت. دخلت خلفه لتتبعه بينما تحدث هو أستنيني هنا آمرها لتجلس بغرفة الجلوس
أوك اجابت ولم تزعج نفسها لملاحظة أي شيء فهي بالكاد تستطيع فتح عيناها
ذهب آدم لغرفته وغير ثيابه وأطال قدر المستطاع حتى يجعلها تنتظر لتمل هي وتخبره حتى يفتعل معها عراك لتقصيرها بالعمل ولكنه في النهاية ذهب هوعندما لم تأتي له ليجدها نائمة ملامحها بريئة ومستسلمة هناك خصلة قد هبطت على يسار جبينها ويبدو عليها الإرهاق لم يستطع إكمال خطته لم يدري لكم جلس يحدق بها وفي النهاية ذهب يحملها ثم صعد بها الدرج فلم تشعر إلا عند اقترابهم من أحد الغرف أأنت.. أنت بتعمل ايه فتحت عيناها بړعب وسألت خائڤة بصوت نعس تحاول الهروب منه لتجده ينظر لها عاقدا حاجباه بملامح غريبة
..يتبع
بارت 6
متخفيش أجابها ببرود وفجأة حاوطت رقبته بذراعيها وتنفست بها غير مدركة لما تفعله وهي نائمة ليتوجه لأحدى الغرف ثم فتح آدم أحد الأبواب وأنزلها برفق على السرير يخلع عنها حذائها ثم دثرها بالغطاء ليسمعها تتمتم
هيتحرش بيا زي ما عمل معاهم.. تمتمت بين نعاسها ليبتسم قليلا ومسد وجنتها بلطف ثم تركها وخرج موصدا باب غرفتها بهدوء. ذهب لينام ولكن رغما عنه ودون أن يدرك وجد نفسه يفكر بها
مين البنت ديه فعلا هي فعلا شاطرة زي ما مراد ما بيقول بس هي بتصدني كل مرة آجي أقرب منها أكيد هي مش زي
باقي الستات يبقا أكيد هي فعلا عايزة تشتغل!! ممكن! كل مرة اختبرها في حاجة الاقيها فعلا محترمة.. بس يالا اهى في الأول وفي الآخر واحدة ست وهتعمل زيهم.. أنا مهما كان مقدرش أثق فيهم.. وبعدين أنا بفكر فيها
تم نسخ الرابط