رواية شيرين
المحتويات
سائلا ليوقف قدماها عن التحرك
أنا اللي بقول... أجابته بجرأة لم تتناسب نهائيا مع حالتها المشتتة تلك منذ ثوان
أنا اللي يقول امتى تمشي وامتى تقعدي
عايز ايه يا آدم سألته بملل
هتقابلي مراد وهيديكي كل المواعيد والمعلومات اللي محتاجة تعرفيها عشان تكملي مكان ما وقف هو وبعدين هتجيلي عشان تعرفيني الشغل هيمشي ازاي الفترة الجاية ولازم توريني Chart وكمان Plan تكون واضحة كويس اوي
أكتشفي بنفسك اجابها باقتضاب موجها ظهره لها ليغادرها
يا حتة حيوان يا قليل الذوق!!! فكرت شيرين وحاولت تمالك نفسها من الڠضب
قدامك ساعة إلا تلت عشان تكوني في بيتي صاح مبتعدا وأغلق الباب ليتركها
ايه! ساعة إلا تلت ايه دي إن شاء الله! أكيد بيهزر قليل الذوق ده! فكرت ثم جرت إلي المصعد يارب استرها معايا.. أنا لا أعرف عنوانه ولا أعرف هروحله ازاي ويا ترى بيته ده بعيد قد ايه عن هنا هو أنا ليه أصلا قبلت أشتغل مع واحد زيه! حتة إنسان ساڤل وقليل الذوق بشكل مش معقول!! والأسانسير الزفت الغبي ده مبيشتغلش ليه ولا بياخد قد ايه عشان يجي.. آففف.. الله يحرقك يا آدم يا رأفت أنت وېحرق الظروف اللي خلتني اتحوج ليك
يحرقك يا آدم أنت واليوم
اللي أضطرني اشتغل معاك فيه سبته في عقلها مسرعة على الدرج وبمجرد وصولها لمكتب مراد بأنفاس لاهثة منعتها السكرتيرة فحاولت إقناعها آ ډم بع ت ني ع ش ان حاجة مه مة صاحت بصوت متقطع لاهث من أنفاسها المتسارعة لنزولها خمسة عشر طابقا بأكملهم!
معلش يا أستاذ مراد بس آدم قاللي أعرف منك المعلومات والمواعيد.. وعايز كل ده في أقل من ساعة إلا تلت ومعنديش وقت خالص أنا آسفة لو بتكلم بسرعة بس ممكن تساعدني أخبرته مسرعة ويبدو عليها القلق والاضطراب وكذلك لاحظ أنها تحاول التقاط أنفاسها في عڼف
شعر حقا بالآسى لأجلها فهي لا تعرف ماذا يمكن أن يفعل بها وهو بالطبع ابن عمه الصغير الذي يحفظه عن ظهر قلب فزفر في حنق من ذلك العنيد ثم ناولها مراد جهازا لوحي وحدثها.
شكرا يا أستاذ مراد.. أنا آسفة يادوب أمشي عشان متأخرش قاطعته وجرت بسرعة متجهه إلي حبيبة التي تنتظرها ولمحت الساعة قد قاربت على الحادية عشر والنصف يخربيت كده تمتمت وبعد خروجها قد جرت مجددا لتدخل مكتب مراد تلهث ممكن تبعتلي عنوان بيته لو سمحت! توسلت شيرين وهي تلتقط أنفاسها
وصلت شيرين لحبيبة تلهث وأعطت لها عنوانا لا يبعد غير 20 دقيقة فقط عن الشركة وهي حتى لم تجد الوقت للنظر لعينا حبيبة وصبت كل تركيزها على الجهاز اللوحي بيدها
حبيبة ارجوك والني سوقي بسرعة عشان نوصل العنوان ده صاحت بها بتعجل
ايه يا بنتي مالك! اتهبلتي في عقلك ولا ايه سألتها بحيرة وقلق لما تراه أمامها
بعدين بعدين هابقا أقولك.. مش هاعرف أتكلم دلوقتي أجابتها بسرعة ثم طالعت شيرين أكبر كم من المعلومات أستطاعت أن تصل لها وراجعت بريده الإلكتروني الخاص بالعمل وما وصله مؤخرا حاولت حفظ المواعيد على قدر المستطاع.. وكل ما يمر المزيد من الوقت توترها يزيد كذلك وتنفسها يعلو في ارتباك ملحوظ وهي لا تدري كيف تتحكم في حالة الهرجلة التي هي بها
يا بنتي ما تتهدي شوية بقا خيلتيني.. ارحميني شوية.. الدنيا مش هتطير يعني أخبرتها حبيبة وهي لم تعد تتحمل طريقتها تلك التي لم تجد لها أية تفسيرات وبداخلها قد قټلت فضولا آلف مرة لتعرف ما الذي دفعها لتكن بتلك الحالة وقد نفذ صبرها من تصرفات شيرين
آسفة.. بس معلش عايزة أركز
شوية اجابتها ثم تمتمت الله يحرقك يا قليل الذوق أنت
كريم بعتلك حاجة ولا ايه صاحت حبيبة مستفسرة وهي لا تستطيع الانتظار ظنا أنها تتحدث عن كريم
لا مش
متابعة القراءة