رواية شيرين

موقع أيام نيوز

ونظرته أخبرتها جيدا أنها لن تستطيع أن تناقشه بهذا وسيفعل ما يريده على كل حال..
أطلقت زفرة طويلة ولم تناقشه لأنها لا تريد أن تفسد على أيا منهما هذه اللحظات أرادت أن تجعل الليلة ذكرى بينهما لا يشوبها أي جدالات.. سارت نحوه وأمسكت بذراعه وقد قټلها الخجل من مدى قربه لها وتوجها للخارج حيث الحضور.
تحولت جميع أعين الناس إليهم بمجرد خروجهم من منزله وبينما أشتعلت رأسهم بملايين الأسئلة كان هناك سؤالا واحدا يدور بخاطر آدم يا ترى هتقبل ولا لأ!
لم تدري شيرين لماذا ينظر لها هكذا وهناك الكثيرات من أجمل النساء حولها لم تعهد تصرفاته اللينة اللائقة مؤخرا ولكن لم يغادر عقلها تحولاته وعصيبته وتحكماته التي لن تتغير أبدا كان هناك صوتا ېصرخ بعقلها أن تصرفاته الآن قد تكون الهدوء الذي يسبق العاصفة شعورا يحركها بألا تثق به أبدا فهو كاللغز الذي حاولت حله ولكنها فشلت.
حاولت هي أن تبتعد عنه قليلا وحاولت الإنشغال بأي شيء فرآت زينة أمامها فتظاهرت بأنها تريد أن تتحدث معها حتى يتوجه آدم كي يحيي الحضور بهيبته وغروره فنظرت لذلك الممثل المشهور وقد تغير عن آدم اللين الذي كان معها منذ دقائق ولم يستطع أن ينطق حرفا التفتت كل الأنظار إليه وبداخلهم فضول أن يعرفوا ماذا سيقول لم يفعلها من قبل كما أنه لا يجري مقابلات ولا يصرح
بأي شيء.
شكرا لوجودكم أتمنى تستمتعوا بالحفلة تحدث بصوته العميق ثم

غادر الجميع للداخل.
تعجب الجميع كما تعجبتا زينة وشيرين ولكن حاولتا التصرف وأستمرت الحفلة صوت الموسيقى الكلاسيكي ورائحة الورود المنتشرة بالمكان والأحاديث الجانبية بين الحضوراستمر كل شيء على ما يرام ولكنه لم يتواجد حيث الجميع فقررت شيرين أن تقنعه بالنزول مرة أخرى حتى لا يتأفف الحضور حيث أنه يوم ميلاده ولن يكون مقبولا إذا تركهم هكذا توجهت لتبحث عنه بجميع أرجاء المنزل خاصة أنها تريد أن تظل بجانبه طوال الليلة حتى لا يعلم أنها سترحل
أكملت بحثها ووجدته يقف بهدوء خارج مكتبه عند البوابة المؤدية للحديقة
آدم لازم تيجي مينفع... صاحت ولكنها أنهت جملتها على الفور عندما وجدته قد تجرد من سترته وربطة عنقه فحمحمت قليلا كي تحاول أن تستجمع الكلمات لا يبدو بخير شعره فوضوي واستنادته على الحائط خلفه ويداه بجيوبه وهناك شيئا ما بتعابير وجهه غريب لم تعهده من قبل نظرته بشرود للأسفل كأنه لا يشعر بوجود من حوله قد أثارت قلقها 
آدم أنت كويس سألته بنبرة مليئلة بالحيرة والقلق فلم يجيبها إلا بنصف ابتسامه بدون أن تتقابل نظراتهما فلم تدري هي ماذا عليها أن تفعل!
جاء صوت الموسيقى من بعيد ونسيم الشتاء يعبث بشعرهما وصمتها الغير مفهوم يثير الريبة بقلب شيرين اقترابها منه الآن يشكل خطړا جديدا شعرت به يأجج صدرها
آدم.. لازم تخرج عشان ت...
اسكتي همس بنبرة حنونة وحزينة بآن واحد فلم تتوافق مع آمره الناهي لها بألا تتحدث ولم تتحرك رماديتاه عن الشرود فاستغربت شيرين هل عليها أن تنزعج أم عليها أن تصمت أم أن تحل اللغز الظاهر على وجهه
ارجوكي اسكتي ومتتكلميش.. أخبرها ثم رفع نظره إليها أنا بس.. عايز.. تلعثم ثم أسرع في الكلام بعد أن أستجمع قواه عايزك جنبي يا شيرين
أنا جنبك مش هاروح في حتة رغما عنها نطقت تلك الحروف وكأنها لم تعد للذهاب للأبد وكأن حبيبة ليست الآن تعد أغراضها حتى تتركه.
أنا مش عارف امتى او ازاي..أنا.. من.. حاول أن يستكمل حديثة ولكن لم يستطع فحاول غاضبا وسرعان ما تحول لوحش مجددا يمشي حولها بعصبية ويخلل شعره ثم عبث بأسفل ذقنه بحنقة وتوجه إليها ممسكا بكتفيها 
أناعايزك من ساعة ما شوفتك اول مرة في مكتبي حاولت احارب اللي بحس بيه جوايا ليكي بس مقدرتش حاولت أكون مع ستات تانية معرفتش حاولت ابعد عنك يمكن أموت جوا مني احساسي بيكي ده اللي بيموتني كل يوم ألف مرة حتى حاولت أركز في شغلي بس لاقيتك حواليا في كل مكان جوا عقلي جوا قلبي قدام عينيا ده أنتي حتى زي ما تكوني موجودة في كل نفس بتنفسه كل حاجة بعملها بشوفك قدامي وقاعدة وبصالي وزي ما أكون بعمل اي حاجة عشانك وليكي أنا مبقتش شايف غيرك يا شيرين وكنت عايز أسألك على حاجة.. 
قاطعته بوضع اصبعها على شفتيه وهي تحاول أن تتظاهر بالفرحة وهي سعيدة بالفعل ولكن الخۏف ېقتلها كل مرة
متقولش حاجة يا آدم.. أنا سعيدة اوي بكل اللي سمعته منك أنت كمان بالنسبالي حاجة مهمة اوي في حياتي مبقتش أقدر أكون سعيدة غير بوجودك جنبي.. بس لسه قدامنا الليلة طويلة وقدامنا وقت نتكلم تاني في كل حاجة.. تعالى بس معايا دلوقتي عشان الناس اللي مستنياك بره وكمان كل حاجة عملتها زينة لازم تقول رأي..
توقفت عن الحديث بعد أن عقد حاجباه پغضب ووجه لها ظهره وعاد لغروره وبروده مرة أخرى وكأنه تحول
تم نسخ الرابط