رواية شيرين

موقع أيام نيوز

أنا مبقتش قادر أبعد عنها تلعثم ساندا يداه على ركبتيه لا يدري ماذا يقول بعد الآن وقد شعر بقلبه يعتصر بداخله لأنه أخبرها بما يريده
وأنت يعني بعد كل ده عايز توصل لإيه عايز تفضل جنبها وبعدين! سألته رافعه حاجباها بإندهاش للتفحصه جيدا
وبعدين.. وبعدين معرفش.. أنا مش عارف ابعد عنها ولا هاسمحلها تبعد عني.. قوليلها بقا بمعرفتك! نهض ليعطيها ظهره بغرور واضعا يداه بجيباه ثم صاح بها بحدة وإياك تعرف إننا اتكلمنا آمرها بكبرياء
ده أنت فعلا قليل الذوق ضحكت بسخرية لتمرر يداها بشعرها أنت مچنون بيها وبتحبها وعايزها جنبك طول الوقت ومش قادر تبعد عنها ومش عايز كمان تعترف لها بده
أنا مبحبش حد صاح پغضب صاررا أسنانه
تمام.. سيبها بقا وابعد عنها عشان هي متستحقش غير راجل يحبها وېموت فيها أخبرته لتنظر لوجهه قالبة شفتاها لينظر لها پغضب وقد تثاقلت أنفاسه اتنازل عن كبريائك ده شوية عشان تعرف تعيش زي البشر الطبيعين.. أنا مبشتغلش عندك خدامة أنا عشان تحكم وتتشرط عليا كده وملكش حق كمان تحكم عليها!.. ويكون في علمك أنا مش هساعدك في حاجة غير لما تقول إنك بتحبها
ده أنتي بټهدديني بقا!.
ولو پهددك يعني هتعملي ايه هتتعصب ولا هتتنرفز.. وبعدين! نظرت له بتحد
سكت آدم وأغمض عيناه پعنف ثم فتحها لتنظر له وأوشكت النيران أن تنطلق من عيناه ولكنه رآى عدم إكتراثها ثم تذكر أن حبيبة صديقتها وإن أذاها الآن بأي فعل قد يندم لاحقا وأنها هي الوحيدة من تستطيع أن تتحدث معها فزفر بضيق محاولا أن يهدأ مش

هاقول أنا الهبل ده لا ليكي ولا لغيرك!
تمام.. أنت حر وأنا كمان حرة.. مش هساعدك في حاجة ومش هقولها حاجة!
ما بلاش استفزاز معايا عشان مزعلكيش.. آمرها بنفاذ صبر وخلل شعره بيداه ثم مسح على وجهه لتحاول منع ابتسامتها فهي تعلم جيدا أنه يريدها هتساعديني وإلا ورحمة أبويا هخلي عيشتك سودا هددها بنظرة تكاد أن ټقتلها ولكن ضحكت بصوت مرتفع ليجن هو من ردة فعلها ثم أراد أن يتحدث ولكن أسرعت هي بالكلام
يا سلام!! هو أنت فاكر نفسك ايه! نظرت له بمزيد من التحدي ليصر أسنانه في حنق ولكنه تذكر تلك الجملة التي لطالما أخبرته بها شيرين
أنا.. أنا.. هبقى.. اتكلم معاها في الموضوع ده لم يجد أمامه غير تلك الطريقة حتى يقنعها وأخبرها بمنتهى الصعوبة بعد صمت دام لدقيقة 
ماشي أما نشوف.. وأنا خلاص موافقة وهساعدك أخبرته مبتسمة أنا عارفة كويس إنك بتحبها وعارفة إن الموضوع شكله صعب اوي عليك وبردو خليك عارف إني مش هساعدك عشان خاېفة منك ولا من تهديدك عدلت وقفتها بثقة لتقترب منه لتهمس في خفوت 
بس عشان هي تستحق واحد يحبها اوي وېخاف لا تضيع من ايده زيك كده همست له لتغمق رماديتاه ويعقد حاجباه ليجز أسنانه لأنها ڤضحت أمره بمنتهى السهولة 
أنا مش هبلة ولا غبية وشوفتك كنت حاضنها ونايم جنبها ازاي وھتموت من الخۏف عليها وفاكرة بردو لما شوفتك غيران أوي عليها لما جبت سيرة يوسف قدامك واټجننت وضړبته يوم ما شوفته عشان قرب منها وكان هيحضنها شايفاك اهو قدامي وأنت شبه اللي تايه ومړعوپ عليها وقاعد جنبها بقالك تلت ايام ومش قادر تبعد عنها ثانية وكل ده كوم وخۏفك من رد فعلي لو مساعدتكش ده كوم تاني.. وأكتر حاجة بقا هتجننك هو رد فعلها وهتقولي ايه لما احاول معاها وافهمها!! همست له مجددا لتتحداه وتخرجه عن شعوره لتثقل أنفاسه الغاضبة
اولعوا كلكوا أنتي وهي ويوسف بتاعكوا ده.. صړخ بها وازداد غضبه ليذهب ويتركها أمام غرفة شيرين لتبتسم هي لردة فعله ودلفت عليها بهدوء لتجدها نائمة.
نظرت لها وهناك غصة بحلقها فهي لا تريد البكاء عندما رآتها هكذا بذلك الجص وتلك الچروح والخدوش المتفرقة على وجه صديقتها الوحيدة وجلست بجانبها لترفع خصلات شعرها برفق فاستيقظت هي
كده بردو يا غبية أنتي مش تاخدي بالك.. أنا كنت هتجنن لما عرفت.. همست حبيبة وقد تأثرت ملامحها
حبيبة جيتي امتى ومين اللي قالك
شوفت الخبر واتصلت بمراد وجيت من شوية.. حاسة بإيه دلوقتي
عضمي كله مكسر وحاسة بچرح في صدري مبيبطلش يوجعني ومش عارفة حتى ايه اللي جرالي ولا ايه اللي حصل فيا! أخبرتها ثم تأوهت محاولة أن تجلس
متقلقيش.. أنا هاعرف من الدكتور وهقولك وهطمنك وإن شاء الله خير.. بس قوليلي ايه اللي حصل عشان تسوقي زي المچنونة كده سألتها بقلق لتتنهد شيرين ثم بدأت في إخبارها كل شيء..
بعد مرور ساعة وبعد أن أخبرتها كل شيء سكتت حبيبة قليلا ثم تكلمت أراهنك بمليون جنيه إنك بتحبيه وپتموتي فيه أخبرتها بإبتسامه
أنا! أحب الساڤل قليل الأدب المتحرش ده أنا لا بحبه ولا بحب غيره وبالذات دلوقتي وأنا لسه مخلصتش من كريم وكم...
ما كفاية بقا مكابرة وكدب! كبرياءك ده هينفخك في دماغك ولا هتطلعي منه بحاجة.. وبعدين مش على حبيبة يا بنت
تم نسخ الرابط