رواية شيرين
المحتويات
سمعته وعرفته منك وحتى لو افترضنا إن آدم حاسس بحاجة من ناحيتي ليه بيعاملني كده دي مش معاملة إنسانية أصلا وحتى لو فيه مشاعر جواه ليا ده ميدهوش الحق إنه يعاملني بالأسلوب ده.. أنا آسفة مرة تانية بس أنا مش هاقدر أكم..
هو خاېف.. قاطعها وأكمل خاېف من مشاعره ليكي خاېف إنك ممكن تسيبيه وتمشي زي كل الستات اللي حبهم في حياته خاېف لا تكوني زيهم.. آدم ما هيعترف لنفسه ولا لغيره بسهولة إنه حاسس بحاجة أنتي بتقدري في ثواني تعصبيه وتجننيه وده عمره ما حصل قبل كده معاه!
أيوة أنتي.. أكيد لما شاف يوسف بيقرب منك وبيتكلم معاكي حس إنه غيران جدا وأكيد أتعصب أنتي خلتيه مش عارف يتحكم في أعصابه زي يوم ما دخلك الأوضة.. مبيقدرش يتحكم قدامك في أي حاجة إنه يناقشك ده في حد ذاته كتير عليه ده مش طبع آدم أنا عارفه أكتر من نفسه أنتي شكلك بقيتي مهمة عنده أوي يا شيرين
لغاية هنا بقا ومش هاقدر أقرر.. أنتي اللي بإيدك تقرري يا شيرين
End of flashback
فاقت شيرين من شرودها بعد تفكيرها فيما تذكرته من حديث مراد لها وفجأة أرتبكت لسماعها صوت من يفتح باب بيتها
هي بما رآت
أنت بتعمل ايه هنا أخرج برا بيتي حالا صاحت غاضبة لينظر هو لها مبتسما إبتسامة لن ترتسم إلا على شفتي وغد مثله
مش قولتي إنك تقدري تواجهيني وريني بقا يا حبيبتي
إللي أقصده مواجهة قانونية.. مواجهة إعلامية.. مش بتقول إني سرقتك صاحت غاضبة بتوتر
مممم مش بالظبط
بمعنى
أنا آه صحيح قولت إنك سرقتيني قدام الكل بس عشان خاطر أعرف كنتي فين
ما أنا اتصلت بيكي مليون مرة لغاية أما قفلتي تليفونك خالص
ويا ترى خطړ على بالك أنا عملت كل ده ليه
أنتي بتسأليني أنا السؤال ده يا حبيبتي طبعا عارف.. أكيد شيرين عصام البنت الشاطرة الذكية اللي مفيش منها اتنين عايزة تحقق ذاتها مع حد تاني.. مش كده
بقا ده كل اللي وصلتله بدماغك ولا حد ساعدك! ضحكت في تهكم تصدق إنك غبي بجد! ثم نظرت له بإحتقار
يا حتة كداب يا حيوان!! أطلع برا بيتي حالا.. وإياك تفكر تيجي هنا تاني علا صوتها مجددا
كداب وحيوان يا ترى اتعلمتي تقولي الكلام ده فين أيه.. نسيتي كده فجأة كنت بتناديني ازاي
أخرس أنا مش عايزة اسمع صوتك تاني.. امشي أطلع برا بيتي صاحت پغضب وقد نفذ صبرها
بقا هو ده كل اللي هامك إني ضيعت اللي مستنيه طول السنين دي كلها وجاي بتقوللي مقدمة طويلة عريضة عشان كده أنا اللي أشتغلت ليل نهار عشانك وعشان اللي مستنيه طول سنين على رأيك هضيعه عشان بس عايزة أشتغل مع حد تاني صاحت بإنكسار لتدمع عسليتاها وحړقة
أنت اللي خڼتني!! أخرج برا بيتي يا كريم وأديني المفاتيح أنا مبقتش عايزة أشوف وشك تاني همست وهي على وشك الصړاخ ليقترب كريم منها
أوعي تكوني عملتي كده عشان غيرانة قال ليقترب منها ممسكا يدها
متلمسنيش لو سمحت واطلع بره أنهته مترجيه
أناعمري ما خنتك ولا عمري هاخونك يا شيرين أنا بحب.. نظر لها محاولا إدعاء شيئا آخر لټنفجر هي باكية
ابعد عني يا كداب.. أنا شوفتك بعيني مع....
ولم تكمل جملتها لتسمع صوت الباب يكسر ليظهر آدم صارخا ابعد عنها يا قذر صړخ پغضب وإحتداد ناظرا لكريم كمن يريد قټله
بقا هي كده! سيبتيني عشان آدم رأفت.. مين اللي خاېن تبسم كريم نصف ابتسامه
أرجوك امشي.. كفاية لغاية كده همست بهدوء محاولة جعله يغادر لأنها تعلم ما قد يؤول إليه الوضع فهي رآت هذا الوجهه سابقا.. هي فقط خائڤة مما يوشك آدم على فعله
أنت يا ابن
الكلاب مسمعتنيش صاح ببرود مهيب ناظرا ليده التي لازالت ممسكة بيد شيرين
مالكش أنت دعوة.. واحد وبيكلم حبيبته.. امشي أنت يا...
ولم يكمل كريم ما أراد قوله حتى يجد نفسه أسفل آدم بالكاد يحاول أن يستوعب ما يحدث له لم يتوقف عن ضربه وتسديد اللكمات له. نظرت شيرين لهما لتجد كريم ېنزف من وجهه كمن أختفت ملامحه وقد فقد وعيه بالكامل خاڤت من أن ېقتله آدم فتوجهت ممسكه بذراعه كفاية.. كفاية أرجوك سيبه
متابعة القراءة