رواية شيرين
المحتويات
يا آدم صاحت به وسط أنفاسهما المتعالية لينظر لها برماديتاه اللتان أصبحتا سوداء ويرفع شعره مخللا يداه به ليقف موجها لها ظهره وفجأة ثلاث رجال دخلوا عليهم ولكنها فهمت أنهم من حراس آدم فقط ليشير لهم نحو كريم ليأخذوه خارجا.
أنت ازاي عرفت إني هنا وكنت فين كل ده ولي...
اسكتي! قاطعها ببرود وقد اختفى غضبه فجأة لتندهش هي
أسكتي قاطعها مجددا بنفس البرود كأن لم يحدث شيئا منذ قليل
ماشي هاسكت بس أن.. قاطعها آدم ليجذبها من يدها تاركا منزلها لسيارته
أنت يا مچنون أنت بتطلعني بره بيتي.. ده أنا حتى مش لابسه حاجة في رجلي! أنت يا لوح التلج أنت بتعمل ايه فزعت شيرين مما يفعله ليحملها لسيارته ثم أدلف بجانبها ليقود پجنون.
لأ بص أنا مش هاستحمل جنانك ده.. أنا عايزة تفسير لكل اللي بيحصل ولكل اللي بتعمله معايا ده صړخت ليوقف سيارته لتزمجر مكابح سيارته عاليا
عايزة تفسير هو ده كل اللي أنتي عايزاه مش كده حاضر أنا هفسرلك كل حاجة! صاح بها غاضبا ليغادر سيارته وسط ذهولها وإندهاشها ثم توجه ناحية مقعدها ليخرجها خارج السيارة جاذبا ذراعها بشدة بمنتصف الطريق مخللا يداه بشعره
صاحت به مندهشه لما يفعله ليقاطعها ممسكا بوجهها بين يديه بقوة ولم يعي حقا ما تتفوه هي به لتنظر له شيرين بفزع .
..
بارت 10
شيرين أنا.. همس لټحرق رماديتاه عيناها العسليتان وقد بعثت نظرته رجفة لجسدها ولكن ليست أثر خۏفها من غضبه أو من أن ينفجر احتدادا بسبب شيء فقط شعرت أنها لا تريده أن يبتعد تريد أنفاسه الدافئة لتخترقها تريده بشعره الأسود الفوضوي ولحيته التي أصبحت نامية.. هي تريده بكل غضبه وبروده وغروره وتحكمه.. تلمست صدره ولحيته النامية ليسكت كالأبكم لا يقدر على قول شيء.. وأما هي لم تعد تدرك ما تفعله هي تتعجب لتصرفاتها ولكن شعور اقترابه منها لم تشعر به مع أحد من قبل!
أنا.. أنا.. شيرين أنا تلعثم مجددا لتلفح أنفاسه وجهها ثم دنا لرقبتها وهمس بجانب أذنها أنتي بقيتي.. كل.. تلعثم بعد أن أرسل رجفة في جسدها ثانية ثم ابتعد فجأة ليصيح پغضب يخربيت كده ثم ركل الأرض بقدمه ليفجر عن غضبه وخلل شعره الأسود بيديه وذهب تاركا أياها متوجها لمؤخرة السيارة لېدخن باعدا نظره عنها ليصمت وتنتظر هي مكانها.
لم يجد تفسيرا بداخله لما فعله سوى أنه تسرع للغاية عندما رآها وعندما رآى كريم معها وآخذ يفكر كيف سيواجهها وهو لم يخطط لأي مما حدث. لم يشعر كم مر من الوقت.. لم يكترث بأنها خلفه تنتظره بفارغ الصبر لم يهتم ببرد الشتاء وهواءه الذي يخلل شعره الفوضوي.. فقط أستعشر قدومها لتنظر إليه متحاشية
النظر لعيناه مباشرة وشعرها الأسود الفحمي المبعثر جعله يفقد عقله أكثر.
الوقت أتأخر.. والساعة بقت أربعة الفجر و.. واحنا عندنا شغل بكرة بدري.. وكمان أنا.. تلعثمت لتتوقف لبرهة وترفع خصلة من خصلاتها الفحمية خلف أذنها لتكمل أنا سقعت اوي ومكنتش أعرف إني هاخرج من البيت كده قالت محاوطة جسدها بذراعيها كالطفلة الخائڤة لينظر لها مطولا واقفا ليعكس قدماه ويده ببنطاله بغرور وهيبة بينما أمسك سيجارته يدخنها بيده الأخرى ليتفقدها مجددا بتلك الرماديتان وهو لم يعد يدري ما الذي يحدث له كلما نظر لتلك الفتاة.
تمام همس ببرود ثم ألقى سيارته أرضا بعد أن استنشق منها وعيناه لم ترمش ولو للحظة واحدة عن وجهها وآخذ يقترب منها حتى كادا يتلاصقا وخلع سترته ليلبسها اياها رغما عنها ويغلقها بإحكام كده أحسن سألها ببرود وصوته العميق يكاد أن يدفئها
لتومأ له هي ونظر لها ثانية من أعلى رأسها لأخمص قدماها ليراها حافية القدمين ليعيد يده بجيبيه في زهو وغرور ليتطلع لمظهرها مجددا ليبتسم نصف ابتسامة كأنه ينتقم منها بما يفعله بها ليعوض جزءا صغيرا من آلامه التي تسببها هي له ثم تركها عائدا للسيارة لتتبعه في صمت.
دلفت بجانبه وهي تفكر بكل ما حدث لماذا قبلها ولماذا سمحت هي له كان عليها أن تنهاه وتبعده عنها بأي طريقة حتى لو وصل الأمر لصفعه!! لماذا تساهلت معه هكذا لماذا تركت
متابعة القراءة