رواية شيرين

موقع أيام نيوز

عنه من غضبه الذي اعتراه بسبب مما قالته للتو وتمنى أن يقول الكثير وأن يعترف لها كيف يراها وما هي مشاعره تجاهها لكي تطمئن ولكن ما الفائدة من كل هذا وهي تصمم مجددا على المغادرة وتركه.
تطلع لها وملامحها تقتله ببطء وأصبح كالمشلۏل لا يدري ماذا يفعل! هل يثور بوجهها ويففد سيطرته ويفرض عليها أن تظل معه وليكن ما يكن أم يحتضنها ولتبقى هكذا إلي أن ينتهي الوقت وليذهب كل ما تريده هي للچحيم!
تفحصها وهو يتذكر ما تفوهت به حديثها سبب له الآلم فهو لا يريدها أن تظن أنها مجرد عاهرة لديه أو أنه يستمتع بهذا الوضع لمدة ثم سيبتعد عنها وقتما شاء.
لم يدري إلي أين سيأخذه الڠضب ولا كيف سيواجه أيام أخرى بدونها ولكنه عليه أن يفعلها عليه أن يرى إلي أين ستذهب بقرارتها تلك وهل سيستطيع أن يثق بها وهي بعيدا عنه.. هدأ من روعه قليلا وتوجه لبار مكتبه ثم صب كأسا ليتجرعه وواحدا آخر ثم آخر عسى أن يزيح الآلام التي أختلجت صدره لرؤيتها هكذا.
اللي اسمها أمل دي تمشي خالص.. يا أنا يا هي.. والاختيار يرجعلك.. صاح بغرور وهدوء مهيب لتدرك شيرين أنه يتحدث مع شخصا ما ثم سمعته يكمل 
أنا مش عايز أشوف وشها تاني وإلا هموتها بإيديا سمعتني أخبر آدم الطرف الآخر ولم تتفاجأ هي حيث أنها تعلم جيدا أنه قد يفعل أي شيء في حالته تلك

ولكن ما بدا غريبا هو تحكمه في غضبه وأعصابه وهو يتحدث مع أحد آخر سواها.
بعد دقائق من الصمت صاح بعلو صوته كي تسمعه هيكون فيه سواق يجيبك هنا الساعة تمانية الصبح ويرجعك بيتك بليل وهيكون عندك حراسة ومفيش نقاش! آمرها بحزم لتعرف جيدا أنه ليس لديها الاختيار لتتمتم هي بخفوت
تمام زي ما تحب
حاجتك كلها هتفضل هنا زي ما هي!! أخبرها پغضب وانتظر فلم يسمعها شيئا ليلتفت إليها صارخا سمعتيني!
أومأت بإنكسار بعد أن فزعت من صوته ولم تتمالك دمعة من عيناها إنسابت رغما عنها ليغضب من نفسه لعلمه أنها تبكي بسبب غضبه اللازع.
مرت الأيام على الوضع الجديد تمكث شيرين بمنزلها تحت الحراسة التي قد فرضها عليها وهي لا تعلم حتى الآن أنه يراقبها منذ شهور لم تعلم أنها أصبحت أحدى هوايته الجديدة أن يظل خلف بعض الشاشات يتطلع إلي كل حركة تتحركها يعترف وسط صمته بالكثير الذي لن يعترف به إليها أو إلي أي أحد آخر وحده يتابع كل خطوة تخطوها ويتمنى أن يكون بالقرب منها كل ليلة ولكنه يعلم أنه ليس الوقت المناسب لكي يفعل ما يريده.
أعطى هذا الوضع القليل من الوقت لها كي تفكر بكل شيء هي تدري جيدا أن آدم رأفت ليس فقط مجرد ممثل وسيم ومشهور وليس مجرد رجل أعمال ناجح في الثلاثينات من عمره فقد رآت هي ما خلف كل ذلك رآت آدم الإنسان الذي لن يتعرف عليه أحد أبدا بسهولة رآت هذا الكائن القابع بداخله عندما يثور ويغضب واجهت معه لحظات إنكساره وخوفه ولكن كيف لها أن تثق به أو بحياة دائمة معه لابد من أنها ستكون حافلة بالصراعات التي لن تنتهي أبدا أعطاها كل ما حدث معه سببا أقوى كي تصمم على مغادرته وترحل للأبد.
لم تنسى ما حدث أمس عندما آتت ميار لمنزلها وهي بالأحرى كانت تهددها أن تبتعد عنه وتتركه وشأنه فهو خطيبها وسيعود لها عاجلا أم آجلا لم تنسى تصرف آدم حينما علم بالأمر وغضبه اللاذع تجاه ميار وأوشك أن يأتي بها أمامها حتى تعتذر لها بل وتحدث بالهاتف حتى يتخلص منها بطريقته ولولا توسلات شيرين أمامه لكان فعل بها ذلك لم تستطع أن تحيد رأسه عما قرره سوى أنها أخبرته أنها ستتركه إذا أذى ميار!!
ما فعلته ليس ۏلعا بها ولكن لا تريده أن يأذي كل من يتعرض لها بتلك الطريقة وكأنه قائد عصابة ما عليه يوما ما أن يتغير ولكن هي لا تريده أن يتغير من أجلها وحسب بل من أجل نفسه أيضا!
استلقت على سريرها بعد يوم مرهق من العمل وجدال وصراعات معه وتصرفاته وقرارته الغير مبررة وجفاء وقسۏة طريقته تارة ولينه ونظراته التي تجعلها تجن تارة أخرى أخذت نفسا عميقا لتخرجه بهدوء وتكورت على جسدها وبخلفها شعرها الفحمي ثم فكرت
نفسي ممشيش وأسيبك نفسي أفضل دايما معاك نفسي كل يوم الصبح أفتح عينيا وأشوف عنيك وأشم ريحتك وأنت جنبي أنا بقيت بعشق كل حاجة فيك حتى ريحة الدخان اللي مكنتش بطيقها بقيت بحبها عشان نفسك مليان بيها عايزة أشوف نظراتك دي اللي بحس أنها بتدخل على قلبي على طول كل ما كنت مضايقة ومفيش غيرها بيهديني
عايزة دايما أحس بخۏفك عليا كل ما بتشوفني مش كويسة ده أنا حتى بقا نفسي أقف قدامك واټخانق معاك لما تتعصب ويبقا يحصل اللي يحصل بس
تم نسخ الرابط