رواية شيرين

موقع أيام نيوز

يتزفت يعمل اي حاجة
عين حد غيره طيب أخبرته بعفوية
فاكراني محاولتش صدقيني كلهم أسوأ من بعض سألها ثم هز رأسه مستنكرا وأطفأ هاتفه ثم نظر لشيرين التي بدأت أن تطالع المناظر الخلابة على الطريق
هنروح فين في اسكتلندا استفهمت بينما مازالت تتابع الطريق
Balloch وبعدين Loch Lomond
حلو اوي الكلام ده.. أنا بجد معرفش الأماكن دي ولا سمعت عنها طب وبعدين هنعمل ايه في Loch Lomond
ممم.. هنشوف
أنت عنيد بشكل فظيع!! أخبرته بحنق لتلتفت له لتراه قريبا منها وتكاد المسافة تنعدم بينهما رماديتاه تكاد تكون شفافة وملامحه هادئة بشكل لم تعهده فنظرت له بحب ولم تستطع أن تقول شيئا.
بعد دقيقتان شعرت بالإحراج والخجل من مدى قربه لها وتوترت فتبسم لخجلها ثم حاوطها بذراعه وأراحت رأسها على صدره
أنت وحشتني اوي همست وقد سمعها جيدا ليبتسم بقليل من المرارة ولم يقل شيئا فقط زاد من قوة ضمھ لها لتغمض عيناها قليلا وتهمس سائلة
أنت جيت عشان ترجعني معاك
لا اجابها باقتضاب
تقصد أنك هتسيبني وهترجع تعجبت بقليل من الدهشة
هنشوف
ظلت تفكر شيرين بردوده المقتضبه وهدوءه الغامض الذي عاد فجأة مما شوش أفكارها هو لا يجبرها على شيء وبنفس الوقت يعاملها بلطافة لم تعهدها لم تدري ماذا يفعل وما هي خطته.
فكر آدم هو الآخر بما سيفعله لم يهتم ولم يكترث إلا أن يراها ويبقى بجانبها فقط ولكن لن يظل معها ويترك كل شيء 
لازم هي اللي تقرر ترجع ولا لأ.. أنا هاسيبها المرادي

تختار وعمري ما هاجبرها على حاجة استقر تفكيره بما سيفعله وأخذ قراره بأن يدعها وشأنها حتى تقرر هي بشأن العودة له بالرغم من تسلطه وتحكمه وسيطرته ولكنه هذه المرة أراد أن يراها وهي تفعل شيئا من أجله.
بعد مرور ما يزيد عن أربعة ساعات بالقطار وبعد استقلالهم قطار آخر من Balloch وصلا Loch Lomond ثم استقلا يخت ووجدت نفسها معه وحدها لا شيء يحيط بهم غير المياه وتلال خلابة المنظر
المكان حلو اوي يا آدم أخبرته بإبتسامة بينما هو يقود اليخت
كويس اجابها بإقتضاب بينما شعر بالسعادة لأنه يراها تبتسم بسببه
ظلا بطريقهما بينما تشاهد شيرين الطبيعة الساحرة من حولها واستمتعت بالهدوء وصوت البحيرة فهي لم تتوقع أن تمضي يوم مثل هذا لتجده أوقف اليخت واختفى قليلا ثم عاد بغطاء في يديه وجلس على أريكة على سطح اليخت لتذهب إليه وتجلس بجانبه فحاوطها بالغطاء
شكرا شكرته ليومأ لها بإبتسامة ثم حدقت به قليلا بتفكر في ايه شكلك كده بتف..
مفيش اجابها وهز رأسه
يالا بقا بلاش الحركات بتاعت هدوء ما قبل العاصفة دي وقولي بتفكر في ايه! أخبرته ليبتسم
بفكر ارجع امثل بقالي وقت كبير مظهرتش في ولا فيلم أو بفكر أعتزل خالص!
تعتزل!! صاحت بدهشة ليه أنت ممثل شاطر يا آدم لازم تكمل
أنا مليت يا شيرين وفجأة هلاقي نفسي عندي اربعين سنة و..
أولا شكلك أصلا مجابش تلاتين سنة فمتقلقش من موضوع الشكل لأنك أصلا ملامحك جذابة اوي و..
بجد شايفة إني جذاب اوي قاطعها سائلا لتشعرهي بالخجل وتتورد وجنتاها
ايه.. آآه.. شكلك صغير وعندك تلاتين سنة حاولت أن تتناسى ما تفوهت به من قليل
لأ.. متتذاكيش عليا! أنتي شايفاني جذاب آه ولا لأ! أخبرها بخبث وابتسامة تكاد ټقتلها
ممم.. أظن لم تدري ماذا تقول وحمحمت الكل شايف كده
الكل!! آآه!! وده بقا عند ولا كسوف تفحصها برماديتاه سائلا
ممم.. الثانية.. أجابت بتوتر لتتعالى ضحكاته
وايه كمان اقترب لها بخبث في عيناه
ممم... متحكم اجابته بعد أن نظرت عيناها للأعلى في براءة وبتحب السيطرة لا هو أنت مچنون بموضوع السيطرة ده بس تعرف ساعات بتكون رقيق أحيانا.. ممم.. عصبيتك كل مرة بتزيد عن اللي قبلها وبتعرف كده تبص بطريقة مرعبة بتخلي اللي قدامك نفسه الأرض تنشق وتبلعه.. وبردو بتعرف تعمل أكل حلو اوي
أنا ورقيق طب ازايعقد حاجباه متعجبا
معرفش.. بس شوفت الموضوع ده منك كذا مرة هزت كتفاها
معاكي أنتي بسأخبرها آدم بجدية بعد أن سكت قليلا ثم غادرها لتتعجب لذهابه هكذا فجأة وحاولت أن تعرف ما يفعله فلم تستطع فهو يبدو بتلك الكابينة يفعل شيئا ما فأخذت تتفقد هاتفها فلم تجد شيئا به فأخذت
تتطلع المكان حولها وقد شردت به تماما بإبتسامة سعيدة
أنا خلاص مبقتش هاقدر ابعد عنها!! مش ممكن اللي بيحصلي ده!! ازاي هاقدر امشي واسيبها بعد كل ده خلل شعره بعصبية مفكرا فقد آلمه كيف تتحكم به وتسيطر على عقله وعشقه لها لم يدعه لأن يلبث ثانية إلا وېقتله شوقا لها حتى وهي بالقرب منه
أكمل صنع شراب الشوكولاته الساخن وعاد إليها مرة أخرى وبوجهه القليل من التجهم وقد ناولها الكوب الخاص بها
شكرا.. شكرته بإبتسامة عذبة ليومأ لها بإقتضاب مالك يا آدم أنت كويس
كويس اه اجابها بغموض وظل ينظر في اللا شيء بشرود
لا!! أظن أن فيه حاجة اتكلم وقولي مالك
انتي بقيتي رغاية اوي!! اخبرها بجفاء لتعقد حاجبيها وقد حزنت لما قال فتنهد آدم ثم واجهها
أنتي السبب يا شيرين
تم نسخ الرابط