رواية شيرين
المحتويات
ابتسمت وهي تصافحه
اقعدي اقعدي يا بنتي عاملة ايه
بخير.. الحمد لله
كده متسأليش عليا ولو لمرة واحدة بقيتي مديرة الأعمال المشغولة دايما ولا ايه سألها مازحا
أنا آسفة متضايقش مني واطمن مش هابقى مديرة أعمال بعد كده.. أنا قررت أدرس بالكلية ايه رأيك
وبتاخدي رأيي ولا عايزة مساعدتي سألها بإبتسامة مضيقا عيناه لها فقد فهم ما تريده منه
خلاص يا ستي.. بنوتي الشاطرة هتبقا مساعدتي!! أنا شخصيا أتشرف بوجودك معايا يا شيرين طول عمرك شاطرة وذكية
مساعدتك! بجد!! اندهشت شيرين بفرحة
ايوة.. أنتي حظك حلو يادوب لسه ال Assistant بتاعي ماشي ولقى فرصة أحسن بره فخد مراته وسافر كان معيد بردو أنتي بقا جيتيلي في الوقت المناسب.. ومتأكد مش هلاقي أنبه وأشطر منك
بصي..
أنا هاتكلم مع عميد الكلية وأنتي عارفة إنه صاحبي من زمان وبيعزي وأول ما اخلص كل حاجة معاه هاقولك هنبدأ امتى
تمام.. شكرا أوي يا دكتور أسامة.. بجد مش عارفة أقولك ايه
متقوليش حاجة ولا تشكريني أنا كمان مبسوط إني شوفتك تاني وعرفت إنك عندك استعداد تنزلي الجامعة..
ودعته شيرين لتتوجه للخارج وهي سعيدة بأنها حققت شيئا ولأول مرة لن تعمل لدى كريم أو آدم فقط لنفسها.
جامعة .. جامعة ايه أنت بتستهبل عليا ولا ايه... ماشي تراقبها كويس والحرف اللي تقوله يبقا عندي... حطيت كاميرات المراقبة...
رمى آدم هاتفه بحنق على الأرض وخلل يداه بشعره ده أنتي بتلعبي معايا بقا!! أنا هاوريكي يا شيرين!
ترك مكتبه ثم توجه لفاطمة معلش يا فاطمة ممكن أعمل مكالمة من عندك.. أصل.. أصل تليفوني وقع من غير ما اخد بالي ومحتاج أكلم مراد ضروري
طبعا يا ابني اتفضل.. ده أنت اللي جايبهولي تبسمت له ثم ناولته اياه وما إن توجه خارجا نظرت له وقد تعجبت لغضبه ولكنها لم تتجرأ أن تتحدث معه وهو بمثل هذه الحالة
وهو ايه اللي حصل لموبيلك خد دوره من الټعذيب زي مكتبك امبارح مش كده سأله ليستفزه فلا يعقل ما يفعله
يوووه بقا متقرفنيش!! صړخ به حتى كادت أذنه أن تصاب بالصمم
طيب طيب خلاص.. هاجيبلك موبيل جديد وابعتهولك كمان شوية
هات حد يشاغل في الشركة بدل هشام وشيرين واعمل أنت ال Interview
لا! اجابه ببرود
بالحق!! هتعمل ايه في موضوع مدير أعمالك هتست..
الزفتة دي هترجع ڠصبا عن عينها وهتكمل معايا قاطعه صارخا مجددا پغضب
آدم أهدا ومت.. لم يكمل جملته وقد وجده أنهى المكالمة ليتعجب
هي البنت دي عملت فيه ايه ده حتى معملش ربع اللي بيعمله ده لما عرف ميار عملت ايه.. أنا بجد عمري ما شوفته كده ولا حتى لما عمي ماټ!! الله يكون في عونها من اللي هايعمله فيها.. أنا بجد مش عارف المرادي ممكن يكون فيه ايه في دماغه!
تمتم ماسحا على وجهه ليخبر سكرتيرة مكتبه أن تحضر هاتفا وترسله مع سائقه الخاص لآدم.
أنتي اټجننتي مش كده! صاحت حبيبة بشيرين الجالسة أمامها
لا قولي إني عقلت أجابتها بهدوء لتحتسي بعض العصير
ده بيحبك پجنون وأنتي سيبتيه كده بكل سهولة ليه عملتي كل ده ما اهو أعترفلك اهو بكل حاجة.. ده أنا لما شوفته في المستشفى كان هيتج..
أكيد كل ده مش سهل عليا!! صاحت لتقاطعها أنتي فاكراني طوبة معنديش احساس ولا مشاعر ولا فاكراني بقيت لوح تلك زيه سألتها وقد لانت نبرتها
ما كنتي تحاولي شوية يا شيرين معاه..
أحاول مع آدم.. أحاول مع كريم.. أحاول انسى مۏت أهلي.. أحاول أعيش.. أحاول أتنفس.. أحاول أشتغل!! أنا خلاص بقا زهقت من حياتي وزهقت من تحكماته وعصبيته وقلة أدبه.. مش هاسيبه يعمل فيا اللي عايزه وكأني رهن إشارة منه عشان يرضي غروره.. ده أنا أدوس على قلبي برجليا ولا إني أرجعله تاني.. أنا خلاص مبقتش عايزة أشوف وشه اڼفجرت بوجهها وقد دمعت عيناها
أنت خاېفة يا شيري مش كده سألتها حبيبة لتتفحص عسليتاها اللتان أسرتا دموعها لتومأ لها خلاص يا حبيبتي.. في النهاية ده قرارك وأنا معاكي فيه وجنبك.. ويا ستي كده كده هاشوفك أكتر وأنا المستفيدة صاحت لتبهجها قليلا وقد ابتسمت لها ثم حاولت أن تغير الحديث قوليلي بقا فكرتي في شغل
ممم.. دي كمان مفاجأة اجابتها لتلمع عيناها
كده بردو يا بنت سمية ومقولتليش لغاية دلوقتي! ده أنتي حلال فيكي المۏت وابعتك كمان لسوسو تموتك كمان ملرة.. انطقي واحكيلي يالا بسرعة أخبرتها بلهفة
فاكرة.. كان عندي دكتور في الجامعة كان أسمه أسامة
ممم.. باين كده.. مش ده يوم تخرجك كان لابس نضارة والقطة أكلت شعر راسه وخلت
متابعة القراءة