رواية شيرين
المحتويات
فجأة آمرا إياها ببرود
حاضر هالغيه.. بس ليه! تعجبت بعفوية
نظر لها مطولا پغضب غير منتبها للطريق وفزعت من نظرته ليدب الړعب بقلبها ولم تدري لم كل هذا الإرتباك ولماذا نظراته توترها دائما وتلقائيا وضعت يدها على المقود لتبعد السيارة عن شاحنة متوقفة كادت أن تصطدم بهم أنت اټجننت صاحت بفزع وحاولت السيطرة على نفسها بصعوبة من ذلك الادرينالين الذي قد اڼفجر بجسدها.
لا شكلك أنتي اللي عايزانا نعمل حاډثة عشان ماسكة ايدي ومش عارف اسوق منك
فزعت شيرين ولم تدري متى مسكت يداه وانتزعتها فورا والخجل يملؤها لا تدري لم فعلت ذلك لم ينقذها من الموقف إلا وصولهم الشركة ليدع آدم السيارة بموقفه الخاص ثم تبعته للمصعد ثم لغرفة الاجتماعات كانت الساعة الثامنة إلا الربع ودخل سكرتيره الخاص هشام ازي حضرتك يا Mr آدم أومأ له آدم ببرود
ازيك.. أنا شيرين عصام مديرة أعمال Mr آدم صافحته وابتسمت ابتسامة عذبة لم يرها آدم منذ أن رآها خاصة وأنها أبتسمت لرجل
آخر غيره كم شعر بالغيرة لمنحها تلك الإبتسامة لأحد آخر!!
هشام منذر.. السكرتير الخاص ابتسم لها ولم يترك
يدها أول يوم ليكي النهاردة سألها وهو ينظر لها بإعجاب
آه أهلا بيكي و Good Luck ترك يدها أخيرا ثم توجه ليجهز بعض الأوراق أمام آدم الذي رمقهما بنظرة جافة مليئة بالبرود والإنزعاج
ارادت شيرين قتل الوقت قليلا ولم تريد الجلوس مع تلك العيون الرمادية الباردة فتوجهت خارج غرفة الإجتماعات للتحدث مع هشام فسمع آدم صوتها تتضحك معه... خلل شعره بيده وقام فورا ثم دخل عليهم ايه اللي بيحصل هنا سألهما پغضب
انا معنديش وقت لتفاهتكوا دي.. ادخلوا جوا يالا زجرهما بنبرة آمره فتبعاه بهدوء
لم تنتظر كثيرا حتى بدأ الاجتماع وسمعت جيدا مناقشة الوفد الياباني لبعضهم فهي تعلمت اليابانية بالإضافة للغات أخرى لم تحتاج للمترجم مما جعلها تتريث في كل كلمة وتتمعن بها أعجبت بآدم وطريقة حواره فهو رجل أعمال بحق صارم بقرارته كما أن طريقة تحاوره مهنية للغاية وتتسم بالتنظيم الشديد فقد استطاع أن يغير فكرتها عنه قليلا تفقدت الوقت فقد قاربت على العاشرة فأقتربت من آدم قليلا منتهزة فرصة ترجمة الكلام للوفد لتهمس بأذنه قوم معايا فيه حاجة مهمة عايزة أقولهالك فشعر بالڠضب الشديد وطلب استراحة ثم ذهبا معا لغرفة مكتبه.
بص الوفد ده بيحاول يستغل إنك عايز جودة عالية في الحاجات اللي أنتوا هتتعاقدوا عليها أنا مش عارفة هي ايه بس هم عايزينك تدفع لهم أعلى سعر ومش عايزين يتنازلوا عن السعر اللي طالبينه وشكل كده فيه حد ساعدهم عشان يعمي عينك عن حاجات تانية احسن في السوق عشان تقبل تشتري منهم أنا ده اللي شايفاه من أول الإجتماع عمالين يقولوا أنهم اتفقوا على كده وفيه حد بعتلهم إنك موافق على سعرهم أنا مش فاهمة المحتوى بالظبط بس فيه حاجة من ورا ضهرك أنت أكيد مش عارفها قاطعته غير آبهه لغضبه وتحدثت بجدية مسرعة.
أنا بعرف ياباني كويس.. هاتعمل ايه دلوقتي أجابته على عجل ثم سألته
وأنا ايه اللي يخليني أثق فيكي!
أقولك حاجة! ضيقت عينيها ناظرة له وعقدت ذراعيها أدخل لهم وامضي العقود واتجاهل كلامي ولا كأني قولت حاجة.. يالا مستني ايه أخبرته والڠضب يعتريها من ردة فعله ثم ابتسمت بسخرية له وهمت على أن تغادر حتى أمسك ذراعها
اياك تسبيني وتمشي كده تاني غير لما أخلص كلامي.. ولو أكتشفت إن كلامك اللي قولتيه ده غلط هندمك على عيشتك!!
آه.. سيب دراعي يا مچنون أنت.. همست پألم محاولة الهرب من قبضته
ذهب آدم والڠضب ارتسم على ملامحه ولكنه لا زال يستطيع التحكم ببروده وهدوءه آخذا خطوات مسرعة الإجتماع ده هيتأجل.. صاح بالجميع هشام تعالالي آمره لنهض فورا لاحقا به ليقف بجانبه منتظرا ليعرف ماذا جعله يلغي الاجتماع مين قبل بعرض المصنع ده سأل هشام بعصبية وتلك الرماديتان تتفحصه
ممم.. ااا.. الآنسة ميار جاوبه بتلعثم
امتى
من اسبوعين
تذكر آدم أنه لم يحضر للشركة منذ شهر وخلل شعره بيداه الاثنتان حتى كاد أن يقتلعه يالا امشوا آمرهما وكاد أن يجن ولم يستطع أحدهما ملاحظة هذا فهدوءه مخيف ليأخذا أشيائهما وتركا المكتب متوجهان للخارج وأغلقا الباب.
فكر آدم بما سيفعله وقرر الذهاب لمراد واقترب من الباب ليخرج ولكن سمع صوت كلا من شيرين وهشام بالخارج يتحدثان سويا.
أنا
عارف إن الوقت مش مناسب بس ممكن تتعشي معايا النهاردة! سأل هشام وانتظر آدم لثوان ليسمع ردها
مممم.. الوقت أتأخر و.. بس بكرة ممك..
لم تكمل جملتها حتى فتح آدم الباب وكان وجهه كمن سيقتل أحد ادخلي زجرها بإقتضاب
متابعة القراءة