رواية شيرين
المحتويات
نظرت له لتجده مازال يتنفس بسرعة ويخلل يده بشعره ويغلق عيناه ثم يقف لتقف هي أيضا لتواجهه وتنظر له لټصفعه بكل ما لديها من قوة وتغادره.....
بارت 12
غبية! غبية! غبية! ومتخلفة كمان دي غلطتي أنا اللي سمحتله بكده.. ليه مصدتهوش ووقفته عند حده من الأول أنا اللي خليت نفسي لعبة في ايده وخليت نفسي رخيصة قدامه يبوس وقت ما يبوس ويتعصب وقت ما يتعصب ويظهر ويختفي بمزاجه بس لأ يا آدم أنا هامشي ومش هاتشوف وشي تاني.. طظ في العقد والشرط الجزائي وكل الهطل ده ولا يهمني ولا يفرق معايا.. هاشتغل وهاكبر مع غيره أو إن شالله حتى ملقاش شغل لكن القذارة بتاعته دي استحالة أقبل بيها تاني أبدا فاكر نفسه ايه الحيوان قليل الأدب ده عايزني أكون واحدة من اللي بيقضي معاهم ليلة فاكرني لعبة في ايده أنا مش خدامة عنده
ومش محتاجة شغل زي ده أبدا!!
فكرت شيرين ودموعها تنهمرعلى وجنتاها بلا توقف في طريقها لسيارتها وفي نفس الوقت كان آدم لا يدري كيف فعل هذا!
ايه أنا أتجننت ولا ايه! فيها ايه بتخليني مش عارف اتحكم في نفسي قدامها هو أنا مش قولت مش هاقرب منها تاني أبدا أنا كانت فين دماغي من كل اللي عملته ده اشمعنى هي بالذات قدامي ستات وبنات الدنيا كلها قدامي ويتمنوا بس اشاورلهم عشان يجوا يترموا تحت رجليا ليه كل حاجة مختلفة معاها هي ليه! ملعۏن أبو دماغي اللي جايباني ورا دي!
افتحي الباب!! صړخ پغضب ومالت عينه للأسوداد
لأ!! ردت شيرين ولم تتوقف عن البكاء
هنتكلم افتحي صړخ غاضبا مجددا ولم تجيبه فقط أدارت محرك سيارتها لتغادر الله يحرقك أنتي ومراد في يوم واحد! تمتم پغضب ليخرج هاتفه ليخبر الحراس ألا يفتحوا البوابة الأمامية لها.
معلش يا آنسة دي أوامر آدم بيه ومقدرش أخال...
ايه حابسني مثلا قاطعته غاضبة
معلش مش هاينفع أنا مقدرش أخالف أوامر آدم بيه
بقا كده!! إلهي يولع آدم بيه بتاعك ده أنت وهو في ساعة واحدة! صړخت به لتعود دموعها من جديد وفي لمح البصر وجدته خلفها بسيارته لينزل منها پغضب ويتوجه نحوها والشړ يتطاير من عينه وما إن رآها حاول أن يهدأ من نفسه وعقد حاجباه وزفر بحثا عن هدوءه حتى لا يقابلها بغضبه الذي لا يطاق
أنت مالكش دعوة بيا تاني.. فاهم.. أنا مش طايقة لسانك يجي على لساني بالكاد همست وسط بكائها
اسمعي الكلام ومتنرفزنيش وتعصبيني
شيرين!! صاح محذرا عاقدا قبضتيه متنفسا بهدوء قولت مش هاتمشي يعني مش هاتمشي.. يالا اتفضلي قدام...
أنا مش هتزفت وارجع معاك في حتة ومظنش إنك أصلا هتشوفني تاني قاطعته لترى غضبه قد تتضاعف ليست كأي مرة من قبل لتنظر بعينه وقد تحول لوحش مفترس لم تراه من قبل
أخبرها بأنفاس تثاقلت إنفعالا وهو على وشك أن ينفجر من الڠضب لترفع هي تلك العسليتين الباكيتين ونظرت له في كبرياء امتزج بالحزن وتأثرت ملامحها لتضيق ما بين حاجبيها وهذا بعد أن ترجلت من سيارتها ووقفت لتواجهه
أنت أصلا متعصب ليه لا كمان وبتهددني وبتحذرني وفاكر إن معاك حق في كل اللي بتعمله!! لا تكونش فاكر إننا قدام كاميرا وبنمثل فيلم من أفلامك القڈرة دي.. جاي تمثل عليا ويوم عامللي فيا طيب وحنين وزعلان ويوم عامل فيها الواد المخلص اللي واكل السمكة وديلها ومبيفرقش معاك حد تعالى بقا أما أقولك الحقيقة أنت ممثل فاشل ولو حتى رجل أعمال فأنت كمان مستهتر وفاشل.. واسمع الكلام اللي هقولهولك ده كويس اوي أنا مش واحدة من فتيات الليل بتوعك عشان تبوسني ولا تيجي تلمسني بطريقتك القڈرة دي مش أنا اللي هتجري عليك بضحكة منك عشان أقف في الصف استنى آدم رأفت على ما يفضى من اللي معاه ويديني دوري..
أخبرته بمنتهى الكبرياء وهي تتألم لكرامتها التي جرحت وتبعثرت بما فعله بها منذ قليل ولكن لا.. لن تنتهي هنا.. هناك العديد عليها قوله بعد حتى تطرب أذانه بحقيقته الحقېرة..
أنا لا دكتورة نفسية عشان استحمل جنان عصبيتك وبرودك ومزاجك الرايق وكل تقلباتك
متابعة القراءة