رواية شيرين
المحتويات
من هو..
رائحة النعناع المنعش تلك الممزوجة برائحة الدخان لا تخص إلا شخصا واحدا فقط.
أنتي فاكرة نفسك بتعملي ايه! سألها پغضب جم لم تماثله من قبل تذكرت ذلك السواد القاتم بعيناه عند غضبه ما إن أضاء نور خاڤت بجانبه ولم تستطع أن تتفوه بحرف.
بارت 33
ما زالت يده تعتصر ذراعها وهي تشعر بالآلم ولكن خۏفها من غضبه الذي فاق حتى يوم ذهابهم للمقپرة لم يدع لها القدرة على الحديث أو التفوه بأي كلمة خاڤت أن يتطور الوضع بينهم لجدال عڼيف وهم بفندق وليس بمنزله ظلت تطلع به پخوف ووجل حتى سئم من نظراتها
ممكن بس نتكلم في اي حتة تانية سألته متوسلة
حالا يا شيرين هنتكلم هنا!! كنتي بتعملي ايه معاه وايه اللي جابك هنا معاه صاح بها مرة أخرى
هنا الكل بيشتغل عندي والأوتيل ده بتاعي وكلهم ولا يفرقوا معايا واللي هيفتح بقه هطرده انطقي يالا وبلاش تتكي على صبري اكتر من كده صاح پغضب وبدأ وجهه بالاحمرار بينما وقعت الدهشة عليها مما أخبرها بها للتو
شيرين!! صړخ بها وكان صوته أعلى من كل المرات السابقة ولم يدع يدها بل ازدادت قبضته عليها
حاضر حاضر أنت.. أنت جيت مع ريم و... آآآه والله بيوجعني اوي سيبني أرجوك تقطع حديثها بينما بدأت في ذرف الدموع لتنهمر على وجنتاها دون أن تشعر لينزعج مما تفوهت به وڠضب من نفسه لما يفعله فترك يدها فتفقدتها لتجد بها علامات وهي متأكدة أنها ستزداد خلال دقائق فنحبت في صمت
كده ويحط ايده عليكي قدام الناس
نظرت له وبكت كثيرا وأخذ جسدها بالارتجاف ثم أوهن جسدها على الأرض من شدة البكاء وهي لا تريد أن تخبره شيئا يجرحه حتى الآن.
ازداد غضبه وابتعد عنها ليذهب داخل الغرفة وهي لا تراه بعيناها لا تعلم ماذا يفعل ليس له الحق من الأساس أن يمنعها بعد كل ما يفعله مع ريم خاصة وأن وليد بدا لائقا بالاحترام وشخصيته لا تثير الشكوك وليس هناك غبار على سمعته.
وأنت فاكر نفسك بتعمل ايه يا آدم! صاحت به لتجده مستندا بجذعه على سرير ضخم وقد تخلص من رابطة عنقه وسترة بزته وأزرار قميصه قد حلت وأشمر أكمامه وبيده سجائر يدخنها بشراهة.
عايز تتحرش بريم قدامي واقعد أنا اتفرج عليكو وكأن مفيش حاجة بتحصل لا ومن جبروتك إنك مش عايزني أتعامل مع أي راجل تاني أيا كان هو مين لو أمير قرب مني ولا كلمني في الشركة تبتدي بقا تقلب وتتجنن وتفضل تشخط وتنطر وحتى مش عايزني أتكلم خالص مع حد من باب الزمالة أو الصحوبية
صاحت پغضب ولم تكترث لرد فعله ولم ترتبك أو تتوتر وقد قټلها هدوءه الذي تعلم جيدا أنه يسبق العاصفة تريد أن تحصل منه على أي تلميح حتى تتأكد أنه مازال لها وحدها أنه لا يزال يحبها ويكترث لأمرها ولكنه لم يتفوه بحرف وبدأ في تدخين سجائره بهدوء
الممثل المشهور آدم رأفت ورجل الأعمال المحنك اللي مبيحضرش احتفالات ولا مناسبات عامة ولا حتى خاصة ويوم ما يقرر يروح يروح مع الإنسانة الساڤلة الشمال اللي بتجري وراه عشان يلمسها لمسة ولا يتحرش بيها وكل اللي عايزاه تجرك على سريرها وقدام الناس عايزة تتشعبط في دراعك وتتضحك وتدلع عليك مش كده
صړخت به مجددا بكل ما أوتيت من قوة وهو لا زال ينظر لها ثم أتكأ على السرير بأريحية ومدد ساقاه لتعاكس أحداهما الأخرى بمنتهى الغرور والتبجح أمام مشاعرها
جي أنت بقا دلوقتي بعد كل سفالتك دي تقولي أعمل ايه ومعملش ايه أنا مين بالنسبالك يا آدم عشان تتحكم في اللي بعمله وتحرم عليا متعاملش مع راجل تاني أنا رجعت من أكتر من شهرين حلفتلك مليون مرة إني مش هاقدر اسيبك تاني واتحايلت عليك ترجع كويس معايا مبقتش بناقشك في قراراتك
متابعة القراءة