رواية شيرين
المحتويات
قولتلك إن فيه مفآجأة سألته ليهمهم هاززا رأسه ولكن لم ينظر لها وعبث بهاتفه منتظرا أن تتحدث بما تريده فهو يعلم جيدا أن هناك آمرا ما سيزعجه وراء كل ما تفعله همست بقليل من الحزن وقد فقدت الأمل بتصرفاته وهي متأكدة من داخلها أنه لم يروقه طعامها وأنتظرت أن ينظر لها ولكن تحول مجددا ليعاملها ببرود وكأنه القارة الجنوبية المتجمدة
طريقتك وأسلوبك ده
لا أنتي غلطانة أخبرها ببرود ليجعلها تجن ولكن حاولت ألا تظهر هذا
آدم.. نادته محمحمة ولكنه لم ينظر لها فقط همهم ببرود الله يحرقك يا ديب فريزر الكلب فكرت وكاد صبرها أن ينفذ ثم أكملت بصلي
مش شايفة إني مشغول شوية همس ببرود مدعيا أنه يفعل شيئا هاما لتقترب شيرين منه فجأة تكاد أن تنام على صدره فقط لتنظر ماذا يشغله
عايزة ايه سألها بصرامة
أنا مش.. بصراحة.. كنت عايزة تلعمت لتشعر بأنفاسه الساخنة تلفح وجهها
أنا عارف إن فيه حاجة ورا كل ده وفي الغالب هيعصبني.. فياريت تتكلمي عشان خلاص تكة ومش ضامن عصبيتي بعد كده
شيرين! ناداها بهدوء وصوته الأجش جعلها ترتعب
نعم..
افتحي عينك وبصيلي آمرها بنبرة مخيفة لترمش وتفتحما ببطء ليكمل اتكلمي آمرها مجددا لتبتلع ريقها
عايزاك توافق تخليني ادي تصريحات لكام جهة إعلامية ارجوك يا آدم وافق بلاش تتعصب وتتنرفز صدقني هاخد موافقتك ورأيك في كل حرف قبل ما أعمل اي حاجة كل حاجة هتم زي ما أنت عايز التصريحات دي هتكون مهمة اوي الفترة الجاية.. لو سمحت مترفضش وأقبل ودي هتكون آخر حاجة أطلبها منك
نظرت له شيرين وقد علمت أنه هذا الۏحش
بداخله قد عاد.. هدوءه المريب وتصرفه هكذا بعد ما سمعه منها لن يمر مر الكرام. فكرت أن تتحدث وكلما أرادت أن تقول شيئا تسكت لخۏفها من غضبه بل وانعقد لسانها في تلقائية..
هار..
قاطعها بنظرة محذرا اياها ألا تتكلم ولم ترى مثلها من قبل شعرت أن غضبه هذه المرة تتضاعف ولأول مرة أن تقرر ألا تتحدث نست كل شيء قد فكرت به نست جرأتها أمامه وكلامها اللاذع وأما ترويضه الذي كانت تعمل عليه لأسابيع أدركت أنه مستحيل!
وهو أنا يعني كنت فاكرة ايه فاكرة إني كنت هاعرف اقنعه كده بكل حاجة بين يوم وليلة ولا حتى هاغير فكرته!! ماشي أنا بعترف بفشلي معاه فشل ذريع عمري ما فشلته مع حد وعمره ما هيتغير مهما كان.. وكل اللي اتكلمت فيه أنا وحبيبة ده كان مجرد أحلام وردية ولا هايحصل حاجة أبدا من اللي اتفقنا عليه.. واحد زي ده بالدماغ دي عمره ما يتغير حتى لو كنت روحت ومت في الحاډثة ده كان هيخليه يعند أكتر!! تنهدت بحړقة
هو أنت ليه كده ليه بتعرف تبوظ كل حاجة حلوة يعني أنا النهاردة كنت مبسوطة أوي وكنت حاسة إني طايرة ويمكن احسن يوم في حياتي.. عمر ما حد عمللي كده عشان يبسطني غيرك ليه مصمم متبطلش عكننة ولا حتى فكرت في إنك تبطل تصرفاتك دي أنا فعلا تعبت وزهقت من عصبيتك وأسلوبك ده أنت ليه بتعمل فيا كل ده أنهالت الأسئلة على عقلها ولم تجد إجابة.
مر الوقت عليها فأدركت أنها تجلس هكذا منذ ساعات لم تشعر أنها غريبة بمنزله ولم تشعر أن لها الحق بأن تمكث معه ببيت واحد ملئتها الحيرة ولا تجرأ على أن تذهب له الآن لتخبره أنها مغادرة خوفا من أن يثور وترى به ذلك الوجه الذي تخشاه كثيرا.. تسائلت أين هو الآن وماذا سيفعل معها بعد ما أخبرته به ثم هزت رأسها بمجرد تخيلها لغضبه.
بعد قليل نهضت لتغير ثيابها لتنام ثم تكورت على نفسها أسفل الغطاء وكادت أن تطفأ النور بجانبها لتجد الباب ينطلق پعنف لتنهض مڤزوعة على السرير
اسمعيني كويس وحطي الكلام ده حلقة في ودنك بدل ما اخليكي ټندمي!! صړخ بها وهي تنظر له بړعب ووجل قد رأت عيناه تحولت للسواد القاتم حولها احمرار من غضبه الشديد شعره مبعثر بفوضوية على جبينه وقد أدركت أنه ثمل فأنفاسه تنبعث منها رائحة
متابعة القراءة